أحمد الجهني - جدة تصوير: أحمد حجازي A A دشن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، أمس، المقر الرئيس للمركز التدريبي لتوطين الوظائف بمقر جامعة جدة في الفيصلية، الذي وفر أكثر من 6000 وظيفة. جاء ذلك بحضور الدكتور عدنان الحميدان، مدير جامعة جدة، والدكتور محمد السديري مدير عام صندوق الموارد البشرية «هدف»، وعبدالله آل طاوي، مدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة، وعبدالرحمن الزهراني، مدير فرع «هدف» في منطقة مكة المكرمة. وأكد سموه خلال توقيع أول عقود توظيف بين الشركات والمتدربين، أن ذلك عينة لتحويل ما كانت تعمل عليه المحافظة خلال الشهرين الماضيين إلى حقيقة، مشيرًا إلى أن عدد الوظائف المستدفة 5000 وظيفة، وأن عدد الوظائف التي توفرت وصلت إلى أكثر 6000 وظيفة . وأشار سموه إلى أنه في حال رغبة الشباب في العمل فإن المحافظة على استعداد لدعمهم وتوظيفهم في الشركات، مثمنًا مساهمة شركات القطاع الخاص في تقديم الوظائف. وأشاد سموه بجامعة جدة التي تبنت تدريب الشباب والشابات من طالبي العمل، ومدير «هدف» محمد السديري على دعمهم المالي للبرنامج، مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمكة المكرمة. وقال محافظ جدة: إن البرنامج لا يزال يستقبل تسجيل طلبات التوظيف وطالبي العمل من الأفراد والشركات، مشيرًا إلى أن منظومة العمل بالبرنامج التدريبي بالمركز تهدف إلى القضاء على البطالة من خلال توظيف أكبر عدد ممكن من طالبي العمل. ووجه الدكتور عدنان الحميدان، مدير جامعة جدة شكره لسمو محافظ جدة على ثقته في الجامعة للمشاركة في تنفيذ البرنامج التدريبي لتوطين الوظائف، من خلال إعداد وتنفيذ البرامج التدريبية وتوفير مقرات التدريب، مؤكدًا أن هذا البرنامج الوطني المتميز يأتي في إطار المساهمة الوطنية في توطين الوظائف ودعم الشركات والمؤسسات بالكوادر الوطنية المؤهلة. يذكر أن البرنامج التدريبي لتوطين الوظائف بمحافظة جدة يأتي كأول مشروع تدريبي متكامل لتأهيل الشباب والشابات ينتهي بالتوظيف في منافذ البيع بقطاعات التجزئة المختلفة، والذي يأتي تنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة رئيس المجلس المحلي لتنمية وتطوير جدة انطلاقا من أهمية توطين الوظائف وفتح فرص العمل للشباب والشابات من أبناء الوطن. ويقع المركز في وسط مدينة جدة ويتضمن قاعات تدريب رجالية وآخرى نسائية تم تجهيزها بأحدث وسائل وتقنية التدريب. ويأتي البرنامج كأحد الخطوات العملية لترجمة رؤية 2030 وما تحمله بين من تحولات هيكلية وتنظيمية وبناء القدرات والاستفادة من كافة الإمكانيات المادية والبشرية، فيما اختارت محافظة جدة جامعة جدة كشريك أساسي في تنفيذ البرنامج وبالتعاون والشراكة مع فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة صندوق الموارد البشرية «هدف». وترتكز فكرة البرنامج على تقديم العديد من الحقائب التدريبية وبرامج التأهيل والتهيئة للكوادر الوطنية المرتكزة على أسس أكاديمية محترفة من خلال جامعة جدة المسند إليها تنفيذ البرنامج والتي تعمل على تزويد المتدربين بالمفاهيم والمعلومات العلمية، وإكسابهم المهارات العملية المتخصصة والمتفقة مع متطلبات الوظائف في المجالات المذكورة سواء لطالبي العمل الجدد أو لموظفي القطاع الخاص ممن يرغبون في إعادة تدريبهم. وسيتم التدريب في المهن المستهدفة لثلاثة مستويات تدريبية يوزع المتدربون عليها وفق معايير محددة، يشمل المستوى الأول مرحلة التدريب الأساسية وتكون مدتها 24 يوما، ما بين تدريب علمي وميداني، والمستوى الثاني المرحلة المتقدمة، وتكون مدتها 12 يوما، ما بين تدريب علمي وميداني، فيما يشمل المستوى الثالث مرحلة المحترفين، ومدتها 12 يوما، ما بين تدريب علمي وميداني، فيما سيجري تقديم البرنامج التدريبي من قبل المتخصصين بمجال الإدارة والتسويق والمحاسبة والهندسة والحاسبات، والعلوم والتربية، إضافة إلى ذوي الخبرة بمجال المبيعات والبيع الشخصي وإدارة العرض ومهارات الاتصال وتكنولوجيا المعلومات وغيرها. ويستهدف البرنامج الذي بدأ تنفيذه في الفترة من 15 /10 /1439هـ ويستمر حتى 15 /10 /1441هـ ولمدة عامين، توفير فرص وظيفية في (16) مجالا للتوطين سيقتصر العمل فيها على المواطنين والمواطنات في محلات السيارات والدراجات النارية وبيع وصيانة الجوالات ومحلات قطع غيار السيارات وتأجير السيارات ومحلات الملابس الجاهزة وملابس الأطفال والمستلزمات الرجالية ومحلات الأواني المنزلية ومحلات الأجهزة الكهربائية ومحلات الساعات والنظارات والسجاد بكافة أنواعه ومحلات الذهب ومحلات الأجهزة والمعدات الطبية ومحلات الحلويات ومحلات مواد الأعمار والبناء. وشهد البرنامج منذ إطلاق سمو الأمير مشعل بن ماجد المنصة الإلكترونية بجامعة جدة لبدء استقبال طلبات الراغبين الالتحاق به من الأفراد ومنشآت القطاع الخاص تفاعلاً وإقبالاً كبيراً للاستفادة مما يقدمه من فرص تدريبية مميزة تواكب احتياجات ومتطلبات السوق في المرحلة المقبلة حيث تم تسجيل (6345) باحثا عن العمل.