منافسة عسيرة بين عمران خان وحزب نواز شريف

  • 7/26/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم يمر يوم الانتخابات النيابي في باكستان بسلام، إذ شهد تفجيراً انتحارياً أوقع 31 قتيلاً وتبناه تنظيم «داعش». وتنحصر المنافسة في الاقتراع في شكل بارز بين «حركة الإنصاف» التي يقودها النجم السابق للكريكت عمران خان، وحزب «الرابطة الإسلامية الباكستانية– جناح نواز شريف» بزعامة رئيس الوزراء السابق الموقوف نواز شريف، ويقود حملته شقيقه شهباز. وتأتي الانتخابات وسط اتهامات واسعة للقوات المسلحة بالتلاعب بصناديق الاقتراع، ويُعتقد بأن حركة خان هي المستفيدة. وقدر عدد الذين يحق لهم الاقتراع بـ 106 ملايين ناخب، في دولة تمتلك سلاحاً نووياً وحكمها الجيش لنحو نصف تاريخها. ودعا شهباز شريف الباكستانيين إلى «الخروج من منازلهم وتغيير مصير باكستان»، قبل أن يدلي بصوته رافعاً شارة النصر. ويشكو حزب «الرابطة الإسلامية - نواز شريف» من تدخل الجيش، إذ تعرض مرشحوه لضغوط، كما أوقف زعيمه نواز شريف بتهمة فساد لدى عودته قبل أيام من الانتخابات، ما أزاح أبرز منافسي خان من السباق. وأدلى خان بصوته في باني غالا، أحد أحياء العاصمة إسلام آباد، حيث قال: «حان الوقت لهزيمة أحزاب أخذت البلاد رهينة لسنوات». وركزّ خان في حملته على وعود شعبوية ببناء «باكستان جديدة» والقضاء على الفساد وتنظيف البيئة وإقامة «دولة رفاه إسلامي». وطاولت اتهامات واسعة حملتَه، بحجة أنه استفاد من دعم مؤسسة الجيش القوية، وأثيرت مخاوف من أن يؤدي تقربه من مواقف مجموعات دينية متشددة، إلى تعزيز المتطرفين الإسلاميين، فيما نددت وسائل إعلام وناشطون ومراكز بحوث بـ «انقلاب صامت» للجنرالات. لكن الجيش نفى الاتهامات، وأكد أنه «لا يلعب أي دور مباشر» في العملية الانتخابية. وواكبت الاقتراع تدابير أمنية ضخمة، إذ تمّ نشر 800 ألف عنصر من الشرطة والجيش في أكثر من 85 ألف مركز الانتخاب، ومنحت السلطات الانتخابية ضباط الجيش صلاحيات واسعة في مراكز الاقتراع، وسط مخاوف أمنية بعد هجمات دموية في الأسابيع الأخيرة، أدت إلى مقتل أكثر من 180، بينهم 3 مرشحين. وقُتل شرطي وجرح 3 آخرون بهجوم بقنبلة على مركز اقتراع في قرية كوشك في بلوشستان، وقُتل موظف في «حركة الإنصاف» في تبادل للنار مع حزب منافس في بلدة سوابي شمال غربي البلاد. ويمكن أن يدعى حزب «الشعب الباكستاني» بزعامة بيلاوال بوتو زرداري، نجل رئيسة الوزراء الراحلة بنازير بوتو، إلى تشكيل تحالف مع الفائز في الانتخابات. كما شاركت في الاقتراع مجموعات راديكالية مثل رابطة بزعامة حافظ سعيد المتهم بتدبير هجمات بومباي عام 2008، وأحزاب مغمورة. وكانت لخان أفضلية في استطلاعات الرأي ولكن يرجح أن يكون السباق حاسماً في إقليم البنجاب أكبر الأقاليم الباكستانية لجهة عدد السكان. وحافظ حزب شريف على تفوقه في استطلاعات الرأي في الإقليم أخيراً. وأعرب مصدر مأذون له في وزارة الخارجية السعودية، عن إدانة المملكة الهجوم الانتحاري قرب أحد مراكز الاقتراع في مدينة كويتا الباكستانية، مجدداً تأكيد «وقوف السعودية وتضامنها مع باكستان ضد الإرهاب والتطرف». وكان تنظيم «داعش» أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي أدى إلى مقتل 30 بين ناخبين كانوا يدلون بأصواتهم.

مشاركة :