ماتيس يستبعد التعاون مع الجيش الروسي في سورية

  • 7/26/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إنه «لن يكون هناك تعاون مع الجيش الروسي في سورية، على الأقل في الوقت الحالي»، فيما توقع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أن تستمر العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في الجيب الأخير الذي يسيطر علية شرق نهر الفرات «ثلاثة أشهر». وأكد ماتيس بقاء قواته بعد التخلص من التنظيم في سورية والعراق للتأكد من عدم تمكن الإرهابيين من إعادة تنظيم صفوفهم. وبعد لقاء الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي، طرحت موسكو الأسبوع الماضي خططاً للتعاون مع واشنطن في شأن العودة الآمنة للاجئين إلى سورية، وأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الجمعة أن ذلك كان جزءاً من محادثات الرئيسين. غير أن التنسيق مع الروس في سورية، إذ تقوم كل من روسيا وأميركا بحملتين عسكريتين منفصلتين، يتطلب الحصول على إذن خاص من الكونغرس. كما أن «البنتاغون» يلقي باللوم على روسيا في مقتل العديد من المدنيين في سورية، وأنها أسهمت في الظروف التي تسببت بتدفق اللاجئين السوريين إلى بلدان أخرى. والتنسيق الوحيد في سورية حالياً بين «التحالف» بقيادة واشنطن وروسيا من جهة ثانية يقتصر على خط ساخن للتأكد من عدم وقوع حوادث تشمل القوات أو الطائرات التابعة للطرفين. وقال ماتيس خلال مؤتمر صحافي في كاليفورنيا: «لن نقوم بأي شيء إضافي، حتى يفكر وزير الخارجية (بومبيو) والرئيس (ترامب) في أي نقطة سنبدأ العمل فيها مع حلفائنا ومع روسيا في المستقبل». وأضاف: «هذا لم يحصل حتى الآن. وسيكون من السابق لأوانه، بالنسبة إلي، الدخول في أي تفاصيل أكثر في هذه المرحلة». ويأتي ذلك في وقت حذّر قائد العمليات المدنية في قوات التحالف الجنرال الفرنسي فريديريك باريزو من أنّ عمليات التحالف ضد تنظيم «داعش» الذي يسيطر حالياً على جيب صغير في الأراضي السورية قد تستمر أشهراً. وقال باريزو في مؤتمر عبر الهاتف لصحافيين في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن الإرهابيين يسيطرون حالياً على منطقة بطول 30 كيلومتراً وعرض 10 كيلومترات. وأوضح أن المنطقة التي لا تزال تحت سيطرة «داعش» تقع في وادي الفرات، بين مدينتي هجين والبوكمال، مقدّراً عدد مقاتلي التنظيم المتبقّين بـ «بضع مئات». وقال: «في الأسابيع المقبلة، نأمل في التخلص من هذه القاعدة». وأضاف أنه «بذلك لن تتبقّى أي منطقة يمتلكها داعش أو يسيطر عليها». وأشار إلى أنه بمجرّد التخلص بالكامل من وجود «داعش» في سورية والعراق ستبقى قوات التحالففي مواقعها للتأكد من عدم تمكن الإرهابيين من إعادة تنظيم صفوفهم. وتابع الجنرال الفرنسي «نريد التأكد من أنهم لن يتمكنوا من إعادة الاحتشاد»، وذلك بالتعاون مع الجيش العراقي و «قوات سورية الديموقراطية» (تحالف مقاتلين عرب وأكراد متحالف مع الولايات المتحدة في سورية). ولفت إلى أنه «سيكون هناك حتماً عملية انتقالية، انتقال بطيء. كل هذا لن يحصل بين ليلة وضحاها». وقال باريزو إن «القتال ضد عناصر داعش سيستمر على الأقل شهرين أو ثلاثة أشهر»، مضيفاً «نحن حريصون على قتلهم جميعاً». وقال التحالف الدولي الثلثاء إن ستة من قادة التنظيم ومعدّي خططه مرتبطين باعتداءات في أوروبا والسعودية قد قُتِلوا في سورية خلال الآونة الأخيرة.

مشاركة :