أبدت قيادة جبهة التحرير الوطني الحاكمة في الجزائر «تحفظات» إزاء مبادرة «التوافق الوطني» التي أطلقتها حركة مجتمع السلم (حمس)، بسبب تضمنها بعض الأفكار والمواقف التي لا تتماشى مع توجهه، أبرزها إقحام الجيش في السياسة. وبدا الخلاف عميقاً بين الأمين العام لجبهة التحرير جمال ولد عباس ورئيس حركة مجتمع السلم عبدالرزاق مقري خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك الذي عقداه ليل الثلثاء - الأربعاء عقب جلسة مغلقة بين وفدي حزبيهما. فبعدما تمنى ولد عباس دعم «حمس» ترشيح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أوضح أنّ جبهته «أعربت عن تحفظها» إزاء استعمال بعض الألفاظ في المبادرة التي تقدّمها الحركة الإسلامية، والتي تتعلق بالانتقال الديمقراطي ودور الجيش الوطني في الحياة السياسية. وأجاب مقري عن النقاط الثلاث تباعاً بالقول أنّ «ترشيح جبهة التحرير رئيس الجمهورية لانتخابات 2019، حق لهم إذ هو رئيس الجبهة» وأنّ من حق حركته أن «يكون لها رأي آخر» وهي مع «اختيار مرشح توافقي بمواصفات تحقق المصلحة الوطنية». أما عن الجيش فقال أنّ «مساهمة جميع القوى الفاعلة هو ضمان نجاح التوافق الوطني للوصول إلى الديموقراطية الحقة التي يسندها الاستقرار والتنمية الاقتصادية». إلى ذلك، قال القيادي في التجمع الوطني الديموقراطي بلقاسم ملاح أنّ تجمّعه الذي يقود الحكومة، والذي سيستقبل وفد «حمس» الأحد المقبل، «يرغب في توافق يتيح لهذا الحزب العودة إلى التحالف الرئاسي في إطار الحكومة». توقيف 14 إرهابياً أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن إرهابياً سلم نفسه للقوات العسكرية في محافظة أدرار وفي حوزته أسلحة وذخيرة. وأوضحت الوزارة، في بيان، أن قوات الأمن الجزائرية أوقفت في محافظة تبسة 14 من العناصر الداعمة الجماعات الإرهابية. على صعيد آخر، أحبطت قوات حرس السواحل الجزائرية محاولة هجرة غير شرعية لـ19 شخصاً في شمال غربي الجزائر.
مشاركة :