أعلن محرك البحث «غوغل» أمس، أن المصريين بحثوا عام 2014 عن السياسة كما لم يبحثوا من قبل، ونقبوا عن الفن تنقيباً لا هزل فيه، وفتشوا عن كرة القدم تفتيشاً لا ريب فيه. ومن صافيناز الراقصة الأرمينية التي شغلت عقول المصريين وألبابهم، ليس فقط برقصها وبدلاتها بل أيضاً بمشاكل إقامتها وأزمة ترحيلها وقصة زواجها، إلى الوفاة الفجائية للفنان خالد صالح ومنهما إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي وبعده رحيل الفنان حسين الإمام، ومنه إلى ظهور الفنانة الشابة مروة حسين وزواجها المفاجئ من الإعلامي عماد أديب. وفي المرتبة الخامسة ضمن الشخصيات الأكثر رواجاً في عمليات البحث المصرية، يأتي لاعب كرة القدم المصري المحترف في نادي تشيلسي الإنكليزي محمد صلاح، الملقب بـ«الفرعون المصري»، وتلاه رحيل الشحرورة صباح، وبعدها طبيب القلب الإعلامي الساخر باسم يوسف، وأخيراً الفنان أحمد حلمي الذي بحث المصريون عنه للتعرف إلى حقيقة الجراحة التي خضع لها في الولايات المتحدة الأميركية. وعكس سنوات سابقة، كانت السياسة الأميركية تشغل المصريين، وتفرض نفسها على جهود بحثهم، فوجد «غوغل» هذا العام تربع السياسة المصرية، وتحديداً الانتخابات الرئاسية، على عرش بحثهم في قائمة الأحداث الأكثر رواجاً. ومن الانتخابات الرئاسية إلى المباريات الكروية، إذ تبوأ كأس العالم 2014 المكانة الثانية، ثم رمضان 2014، وبعده عمليات بحث مليونية عن نتائج الطلاب بدءاً بالابتدائية مروراً بالثانوية وانتهاء بالجامعات. وقفز المصريون بجهودهم البحثية إلى حادث البحيرة المأسوي، الذي أودى بحياة 18 طفلاً كانوا في طريقهم إلى المدرسة، ضمن مسلسل جنون الطرق المصري. ومن أطفال البحيرة الذين راحت حياتهم هباء، إلى الممثل الأميركي روبن وليامس الذي قرر أن ينهي حياته بعد حياة حافلة بالأفلام الناجحة. ومن الماضي إلى المستقبل، وضع المصريون محور قناة السويس في مكانة البحث ضمن قائمة الأحداث الأكثر رواجاً. وتداخلت السياسة مع الأغاني، فجاءت أغنية «بشرة خير» للفنان حسين الجسمي على رأس القائمة، وهي الأغنية التي أجّجت مشاعر المصريين الراغبين في إنهاء حكم الإخوان. وبحث المصريون أيضاً عن أغنيات شعبية هي «الدنيا شمال» و «زلزال» و «سألت كل المجروحين» وبعدها قفزوا إلى السياسة مجدداً عبر «تسلم الأيادي» الموجهة إلى الجيش المصري. لكن الصخب الأعلى والأكبر كان من نصيب فيلم «حلاوة روح»، الذي اكتسب شعبية هائلة بعد منعه الحكومي، إذ بحث عنه المصريون كما لم يبحثوا عن فيلم من قبل.