شهدت قرية تيفردود بولاية تيزي وزو في شرق الجزائر، الواقعة على ارتفاع حوالي 1700 متر فوق سطح البحر، تجمع مئات الفنانين من الجزائر وخارجها للمشاركة في مهرجان سنوي يشمل أعمال فنية وموسيقية، في إطار جهود السلطات الجزائرية لإعادة الحياة إلى منطقة القبائل التي عانت من أعمال العنف خلال الحرب الأهلية التي دارت رحاها في التسعينات.وتم إطلاق المهرجان في عام 2014 بهدف بث الحياة في المنطقة بعدما أدت الحرب إلى مقتل ما يقرب من 200 ألف شخص في أنحاء البلاد؛ ويقطن المنطقة بشكل أساسي قبائل الأمازيغ، وكانت من أكثر المناطق تضررا بالعنف والأعمال الوحشية خلال الحرب التي اندلعت عندما حمل الإسلاميون السلاح بعدما ألغت النخبة الحاكمة انتخابات كان الإسلاميون على وشك الفوز بها.وعلى خلاف المهرجانات السابقة، شهد المهرجان هذا العام مشاركة بعض الفنانين والكتاب الأجانب، وجذب المهرجان آلاف الزوار من منطقة القبائل وغيرها من المناطق ومنهم نساء ارتدين الملابس التقليدية.
مشاركة :