ذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية أن باحثين قالوا إن اللونين الأحمر والأصفر الغريبين في لوحة "الصرخة" الشهيرة، التي رسمها الفنان إدفارد مونك، قد يكونان مستوحيين من تكوين السحب الغريب.وتقدم الدراسة الجديدة، المنشورة في نشرة الجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية، والتي تستند إلى أخرى أجريت عام 2017، تحليلًا مفصلًا لرسوم مونك، مع التركيز على صور غروب الشمس البركانية والسحب المتغيرة وتحليل محتوى اللون وأنماط السحب. ويقول الباحثون: إن إبداع مونك إذا كان التحليل الجديد صحيحًا هو واحد من أقدم الوثائق المرئية للسحب الغريبة.وذكرت الصحيفة عن بعض هؤلاء الباحثين قولهم إن طبيعة السماء في اللوحة ناجمة عن غروب بركاني بعد ثوران كراكتو عام 1883، بينما يعتقد آخرون أن السماء المتموجة تظهر صرخة الطبيعة، كما يعتقد باحثون من جامعات راتجيرز وأكسفورد ولندن، أن الغيوم الوعائية أو ما يعرف بـ"أم اللؤلؤ" التي غالبًا ما تُرى في جنوب النروج، ألهمت مونك رسم هذا المشهد الدرامي.ونقلت الصحيفة عن آلان روبوك، المشارك في الدراسة، قوله: "ما يصرخ هو الفضاء، والشخص الموجود في اللوحة يضع يديه على أذنيه حتى لا يسمع الصرخة. وإذا قرأت ما كتبه مونك، فإن السماء تصرخ بالدم والنار"، واقترح آخرون أن غروب الشمس البركاني قد ألهم الفنان النروجي، وربما رسم ما شاهده.يذكر أن النسخة الأولى من "الصرخة" أُصدرت عام 1893، وهي تصور شخصية شبيهة بالإنسان تمسك رأسها بحال من الرعب، على خلفية فضاء أحمر وبرتقالي، وبيعت اللوحة التي رسمها الفنان النروجي بمبلغ قياسي بلغ 119.9 مليون دولار عام 2012، لكن ألوان الفضاء فيها بقيت محل جدل وخلاف.
مشاركة :