أكد الدكتور زهدي جاسر، الشاهد الرابع خلال جلسة الكونجرس الأمريكي حول تصنيف جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي في الولايات المتحدة، أنه ينبغى تصنيف الجماعة ككل كمنظمة إرهابية. وقال جاسر، رئيس ومؤسس المنتدى الإسلامي الأمريكي للديمقراطية، إنه "لا توجد جماعة تمثل التطرف أكثر من جماعة الإخوان، ساعدونا.. المسلمون العصريون والعلمانيون والليبراليون يطالبون بتصنيفهم كمنظمة إرهابية".وخلال مقابلة مع ريان مارو، مدير شبكة كلاريون إنتليجينس، قال جاسر إن "جماعة الإخوان مؤهلة بشكل كامل لتصنيفها كمنظمة إرهابية حتى لو لم ينخرط كل عضو ومؤيد لها في أعمال إرهابية". وأضاف أن أكبر محاكمة لتمويل الإرهاب في تاريخ الولايات المتحدة كان لجبهة الإخوان التي يقودها قادة الإخوان هنا وفي الخارج، والتي اعتادت على إرسال الأموال لجماعة حماس، موضحا أن "كل الجماعات الإرهابية خرجت من رحم الإخوان". ومن جانبه، قال مارو إن كل الحركات الإسلامية، وفي مقدمتها الإخوان، تفوقوا على منافسيهم من الديمقراطيين العلمانيين بفضل مواردهم المالية ووصولهم السياسي وحضورهم الإعلامي ومكانتهم، وإنه في حالة تطيبق قوانين مكاغحة الإرهاب، فأنه ريما يساعد حركة الإصلاح الإسلامية في القرن الحادي والعشرين أن تصعد وتصبح بديلا. وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خيب آمال خصوم الإخوان عبر اختيار ريك تيلرسون لوزارة الخارجية وإتش آر ماكماستر كمستشار للأمن القومي، إلا أن الأمور تغيرت الآن بعد استبدالهما بمايك بومبيو وجون بولتون، وهما مؤيدان لتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية. وفي الوقت ذاته، قال رون دي سانتيس، عضو مجلس النواب الأمريكي، وشاهد آخر حول تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية: "نشكر إدراة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نبذ سياسات سلفه باراك أوباما حول التعامل مع الإخوان كحلفاء محتملين، والآن التساؤل يدور حلو إلى أى مدى يمكن تصنيفهم، وهل يتم ذلك عبر وزارتي الخارجية والخزانة". وأضاف أنه "من الواضح أن الإخوان يشكلون تهديدا حقيقيا لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة، ويمكن أن نتناقش حول أفضل طريقة لمواجهة تهديدهم، لكن تجاهل التهديد ليس الإجابة المطلوبة". وفي 11 يوليو الحالي، عقدت لجنة الأمن القومي بالكونجرس جلسة استماع حول تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية.
مشاركة :