شيع آلاف المواطنين الفلسطينيين ظهر اليوم الخميس، جثامين الثلاثة الذين استشهدوا أمس الأربعاء، في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف نقطة رصد تابعة لحركة حماس شرق غزة. وشارك في الجنازة التي انطلقت من المسجد العمري وسط مدينة غزة، عدد كبير من المسوؤلين الفلسطينيين وقادة الفصائل يتقدمهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. وطالب المشاركون في الجنازة، الفصائل الفلسطينية بالرد على العدوان الإسرائيلي وعمليات القتل اليومي التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. وأكد نائب رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية إن “المقاومة سترد على جرائم الاحتلال بالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب وفي المكان المناسب بما يحقق لشعبنا الحرية ورفع الحصار”. وقال الحية في تصريحات صحفية خلال الجنازة: “العدو الصهيوني يثبت اليوم أنه قاتل وعلى العالم كله وعلى كل من يعنيهم الهدوء في المنطقة أن يلجموا الاحتلال”. وأضاف: “قادرون أن نرد الصاع بمثله ونحن ماضون لتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والتحرير والعودة وكسر الحصار”. وأكد القيادي في حركة حماس فتحي حماد أن، “دماء شهداء الشجاعية والقسام لن تذهب هدرًا”، مضيفًا، “بهذه الدماء والأشلاء نصنع التاريخ والتحول”. وشدد حماد على أن القسام “غير عاجزة عن توجيه الضربة تلو الضربة للاحتلال”؛ وتوعد بالقول، “خذوها عهدًا على حماس وعلى القسام سننتقم في الوقت المناسب”. مؤكداً على أن “معادلة الردع بالردع والقصف بالقصف والدم بالدم، ونحن ننتظر النصر القادم”. ومن جانبه شدد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، على أن المقاومة الفلسطينية بكافة تشكيلاتها جاهزة للرد على جرائم الاحتلال ، مشددًا على أن “هذه الدماء لن تذهب هدرًا أبدًا، والعدو المجرم يفهم هذه المعادلة فغزة والمقاومة لا تخاف إلا الله”. وشدد على أن “هذه الجرائم لن تثنينا وأبناء شعبنا عن الاستمرار في مسيرات العودة وكسر الحصار ولن تزيدنا الا إصرارًا وثباتا للمضي قدما بكل صور المقاومة والجهاد حتى تحقيق أهدافنا وتحصيل حقوقنا”. وكانت المدفعية الإسرائيلية أطلقت مساء الأربعاء عدة قذائف صوب نقاط رصد للمقاومة في عدة مناطق من وسط قطاع غزة وشرق مدينة غزة أدت لاستشهاد احمد منير سليمان البسوس (28 عاما)، وعبادة اسعد خضر فروانة (29 عاما)، ومحمد توفيق محمد العرعير (27 عاما). فيما نعت كتائب القسام الشهداء الثلاثة متوعدة بالرد على الجريمة والثأئر لدماء الشهداء ، واعلنت عن رفع درجة التأهب والجهوزية تحسباً لاى طارئ.
مشاركة :