أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الاجتماعية السفير بدر الدين علالي، أهمية اتخاذ التدابير وتعزيز الأوضاع الإنسانية للاجئين والنازحين في المنطقة، مشيرًا إلى أن قضية اللاجئين في المنطقة العربية والإغاثة الإنسانية اللازمة تفرض نفسها بقوة على الساحة الدولية حالياً.وأوضح علالي خلال كلمته أمام جلسة الإحاطة التي عُقدت اليوم (الخميس) بالجامعة العربية عن الأوضاع الإنسانية في المنطقة العربية،وذلك بالتعاون بين الجامعة والأمم المتحدة ممثلة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، أن المنطقة العربية تتحمل العبء الأكبر لهذه الأزمات سواء من خلال استضافة العدد الأكبر من اللاجئين أو المساهمة في تقديم تمويل المساعدات الإنسانية اللازمة لهم من خلال مؤتمرات المانحين المختلفة.وجدد «علالي» تأكيد الجامعة، على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي جوهر القضية الفلسطينية، وعلى التمسك بحقهم في العودة ورفض محاولات التوطين بكافة أشكاله وأية تحركات من أطراف دولية من شأنها اسقاط حق العودة، مع الدعوة لتوفير مقومات الصمود والحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء ورفع الأذى والتمييز الجائر ضدهم.ونوه «علالي» بقرار القمة العربية الأخيرة في الظهران«قمة القدس» بشأن تكليف مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب ووزراء الصحة العرب لإعداد خطة عربية لإطلاق مشروع يعني بالدعم الإنساني للنازحين داخليا في الدول العربية عموما وفي العراق خصوصا، من خلال الاعتماد على الذات وبما يضمن تحسين الظروف المعيشية للنازحين وتوفير فرص العمل اللازمة لتأمين معيشة كريمة وبما يضمن المساهمة الفاعلة في بناء مدنهم المحررة وفقا لرؤية علمية وعملية محددة تهدف لإعادة ادماجهم في مجتمعاتهم والاستقرار فيها.وأكد «علالي» حرص الجامعة العربية على تعزيز التعاون والتنسيق والتشاور مع كافة الشركاء والفاعلين في المجالات المختلفة لتحسين الأوضاع الإنسانية.من جانبه، أكد رشيد خليكوف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشراكات الإنسانية للشرق الأوسط ووسط آسيا، أهمية هذا الاجتماع لإطلاع البعثات العربية على أحدث التطورات في بعض البلدان العربية لاسيما تلك التي تعاني من أوضاع إنسانية صعبة وظروف سياسية معقدة.وشدد «خليكوف»، في كلمته خلال الاجتماع، على أهمية التعاون القائم بين المجموعة الإقليمية للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والتواصل المستمر بين المجموعة والفرق القطرية في مختلف الدول العربية مع التركيز على الدول التي تمر بظروف إنسانية وسياسية معقدة.وبدوره قال مدير مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا «أوتشا»، الدكتور اياد نصر، إن عقد جلسة الإحاطة من قبل قيادة العمل الإنساني في ثلاث دول أعضاء بالجامعة هدفه وضع صورة حول آخر التطورات والانجازات والتحديات «التي نواجهها لكي نتفكر معا في افضل السبل الممكنة لتسهيل المهمة الإنسانية التي كلفنا بها».وشدد على ضرورة تضافر الجهود وممارسة أوسع وأكبر للدبلوماسية الإنسانية لضمان الدعم المالي والسياسي والقانوني للعمليات الانسانية ولتعزيز حماية أولئك الذين لا علاقة لهم بالنزاعات وذلك من أجل حماية الانسان في ظل الوضع المتأزم في المنطقة.
مشاركة :