سفينة الملكة إليزابيث الثانية تتحول لفندق عائم فى دبي

  • 7/26/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عادت سفينة الملكة إليزابيث الثانية للحياة مرة أخرى، لكن هذه المرة كفندق عائم يرسو بشكل دائم فى دبي، وذلك بعد أن توقفت عن العمل لفترة دامت عشر سنوات. وأتمت سفينة الملكة إليزابيث الثانية آخر رحلاتها يوم 11 نوفمبر عام 2008 حينما اتجهت من المملكة المتحدة إلى مدينة دبي. وتم افتتاح السفينة بشكل في منتصف أبريل الماضي، بينما سيكون الافتتاح الكامل في شهر أكتوبر 2018، ويُتاح للزوار حاليا حجز غرف ومطاعم وجولات تراثية بالسفينة. وأطلقت الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب السفينة يوم 20 سبتمبر وسط حضور 30 ألف متفرج في كلايدبانك عام 1967، وذلك قبل أربعة عقود من انتقال ملكية السفينة إلى شركة Istithmar World المملوكة لحكومة دبي عام 2007 مقابل 100 مليون دولار. ويمكن للسفينة استضافة 4 آلاف شخص في اليوم الواحد، وتضم 224 غرفة وجناحا تم تجديدها، مع ثلاثة طوابق من الغرف التنفيذية والأجنحة، بالإضافة إلى مسرح وسينما، و13 مطعما. وكان من المرتقب أن يبدأ تجديد السفينة فورا عقب استلامها عام 2008، إلا أن حالة الكساد التي أعقبت الأزمة العالمية أثرت على خطط الشركة المالكة وأدت لإرجاء عمليات التجديد. واستضافت السفينة شخصيات بارزة على مدار أربعة عقود من عملها منهم نيلسون مانديلا، ديفيد بوي، إليزابيث تايلور، بز ألدرن. وتحولت «إليزابيث الثانية» إلى سفينة حربية أثناء حرب الفوكلاند في مايو عام 1982، وخلال عام 2000 أكملت السفينة خمسة ملايين ميل في البحر، قبل أن تصبح السفينة الأكثر إبحارا في الخدمة عام 2004. وكانت السفينة التي أحيلت إلى التقاعد بعد 39 عاماً من الخدمة، أكملت 25 جولة حول العالم، وأتمت 1400 رحلة واستضافت 2,5 مليون راكب. وتمّ ترميم الفندق المكون من 13طابقاً بعناية لإعادة السفينة إلى مجدها السابق- مع الحفاظ على غالبية ميزات تصميمها الداخلي- بما في ذلك قطع أثاثها القديمة، ولوحاتها المشهورة، وتذكاراتها المعروفة. ولا تزال نوافذ السفينة المستديرة الأصلية تضفي شعوراً بجو البحر في غرف الضيافة الجذابة المجدّدة، كما حافظت مجموعة من مطاعمها الأصلية على أسمائها وديكوراتها كما كانت عليه في أعوامها السابقة. وفي حين حافظت السفينة على عبق عناصرها الأصيلة، فقد تمّ تجهيزها بأحدث الوسائل التكنولوجية أيضاً. ويقع معرض «كيو إي 2» إلى جوار بهو الفندق، وهو متحف تفاعلي يعرض تاريخ سفينة «كيو إي 2» خلال ستينيات القرن الماضي، عندما كانت رائدة في تصميمها، وتقنيتها، ونمط الحياة الذي توفره- وهي كلمات تُستخدم على الدوام في وصف المدينة التي استقرت فيها السفينة في يومنا هذا. وستقدم «كيو إي 2» لركابها فرصة تجربة مجموعة مختارة من 13 فئة من الغرف والأجنحة، التي تتراوح ما بين الغرف الصغيرة العادية المصممة على نمط «المقصورة» وتبلغ مساحتها 17 متراً مربعاً، إلى الأجنحة الملكية التي كانت تعود للملكة شخصياً والتي تبلغ مساحتها 76 متراً مربعاً. أما جواهر تاج «كيو إي 2» فتتمثّل في الجناحين الملكيين الذين سُميّا تيمناً بكل من والدة وجدة الملكة. يتضمّن هذان الجناحان شرفة خاصة، وغرفة زجاجيةـ وغرفة للطعام- إضافة إلى غرفة نوم فاخرة. يتم تقديم وسائل راحة شخصية عالية المستوى للركاب الذين بإمكانهم حجز الجناح عن طريق الدعوة فقط. مطاعم وسيحظى الركاب، خلال الافتتاح الأولي لـ «كيو إي 2»، بفرصة تجربة المطاعم الأصلية للسفينة، بما في ذلك مطعم «ذا تشارت روم»، الذي يعد صالة متطورة وتاريخية؛ و«ذا غولدن لايون» والذي يعتبر مرفقاً ترفيهياً إنجليزياً تقليدياً، وربما يكون الأقدم في دبي على الإطلاق؛ «ذا بافيليون» وهو مطعم عائلي يتمتع بشرفة واسعة تطلّ على حوض السفن؛ و«ليدو» وهو المطعم اليومي للفندق؛ و«ذا غراند لاونج» وهي صالة مجهزة على نمط ملهىً مع برامج ترفيهٍ أسبوعية؛ و«ذا يخت كلوب» (نادي اليخوت) وهو محاكاة أنيقة للمكان السابق، وسيكون متاحاً تقديم الشيشة على سطحها الواسع، إضافة إلى تجربة فريدة لتناول الشاي التقليدي في فترة ما بعد الظهيرة. ويعدّ مطعم «ذا كوينزغريل» أكثر المطاعم تميزاً في الفندق، ويقدم تشكيلة مختارة من الأطباق البريطانية الراقية، فضلاً عن قائمة للتذوق، تعيد إحياء مجموعة مختارة من الأطباق الكلاسيكية من عام 1969. وتضم الـ «كيو إي 2» عدداً من الصالات والغرف الفريدة من نوعها والخاصة بتنظيم الفعاليات والاجتماعات، ولا سيّما «ذا كوينز روم»، وهي قاعة حفلات لا تضاهى ولا مثيل لها في المدينة، وسيجري الافتتاح الكبير لـ«كيو إي 2» في أكتوبر المقبل.

مشاركة :