سار قطار بإحدى ضواحي العاصمة التونسية دون سائق، لمسافة 10 كيلومترات، في حادثة أثارت موجة من التعليقات المستاءة والساخرة في آن، والتي دارت في مجملها حول "القطار الدرون" على منوال الطائرة دون طيار.واليوم الخميس، تفطن ركاب قطار يربط إحدى الضواحي الجنوبية بالعاصمة، إلى غياب السائق، وذلك بعد تخطي القطار محطتين دون توقف، كما لاحظوا زيادة سرعته، قبل أن يتصل أحد الركاب بالشرطة طلبا للنجدة، وفق مقاطع فيديو نشرت عبر موقع "فيسبوك".وبحسب رصد للأناضول، شمل مواقع التواصل الاجتماعي، بينها "فيسبوك" و"تويتر"، خلّفت الحادثة استنكارا حادا نظرا للخطر الذي شكّله ترك القطار من دون سائق على حياة المسافرين.لكنّ ذلك لم يمنع العديد من رواد مواقع التواصل من التندّر والتعقيب بسخرية عما جرى، في تعليقات تمحورت جلها حول: "أوّل قطار تونسي دون سائق"، و"قطار درون في تونس"، و"بعد 60 عاما من الاستقلال.. تونس تعرض أول قطار درون"، وغيره.عدد آخر من نشطاء مواقع التواصل ربطوا الحادثة أيضا برقصة "كيكي شالينج"، التي اجتاحت العالم في الأيام الأخيرة، وتواترت التعليقات الساخرة تقول إن "السائق حاول تصوير فيديو وهو ينزل مؤديا الرقصة الشهيرة من غرفة القيادة".وتعقيبا على الحادثة، قالت وزارة النقل، في بيان، إن "قطار الضاحية الجنوبية سار دون سائق لعدة كليومترات، انطلاقا من محطة الزهراء (ضاحية بالعاصمة) إلى فندق الجديد (بلدة تابعة لمحافظة نابل/ شمال شرق)".وأضاف البيان، أن ما جرى "تسبب في حالة من الخوف في صفوف المسافرين".وأشار إلى أن "السائق تعمد النزول دون اتخاذ الإجراءات التقنية اللازمة، لإيقاف القطار نهائيا، والتثبت من وجود أي خلل فيه، وهو ما يطرح فرضية التقصير، ليتم فتح تحقيق بشأنه".ووفق شهود عيان، تسببت الحادثة في حالة هلع في صفوف المسافرين، أدّت إلى إغماء عدد منهم.وكاد الحادث أن يتسبب في مقتل عشرات الركاب لولا تدخّل مسؤولين من شركة القطارات، عقب إبلاغهم بالحادثة من قبل الشرطة، فكان أن حولوا سكة القطار بسرعة وقطعوا الكهرباء عنه ليتوقف في بلدة "فندق جديد".;
مشاركة :