" علي" طفل رضيع لم يتجاوز عمره 6 أشهر كانت الابتسامة لا تفارق وجهه إلا ان هذه الابتسامة تحولت الى بكاء هستيري بعد بتر ذراعه اليمنى بسبب خطأ طبي بمستشفى الأطفال الجامعي بجامعة أسيوط. يرقد على بإحدى الغرف بالعناية المتوسطة بالطابق الثاني بمستشفى الأطفال بجامعة أسيوط لتلقي العلاج وسط اجراءات امنية مشددة من ادارة المستشفى لعدم وصول الصحفيين والإعلاميين له بالغرفة والتحدث مع أسرته حول أحداث الواقعة.قال والد الطفل ويدعى " محمد " انه في الطابق الثاني بالعناية المتوسطة بمستشفى طب الأطفال الجامعي بجامعة أسيوط والتي يرقد فيها نجله " علي " وذهبت الى المستشفى وصعدت الى العناية وجدت أفراد الأمن يمنعوني من الدخول وطلبوا منى النزول الى الدكتورة " هالة " القائم بأعمال مدير المستشفى اليوم الخميس. وعندما وصل الصحفيون الى مكتبها طلب منهم الأمن الانتظار حتى تنتهي من الصلاة وبعد حوالي اكثر من 20 دقيقة خرجت من مكتب مدير المستشفى سيدة مسرعه الى خارج المستشفى ولم تتحدث معهم وعندما سألوا أمن المستشفى : هل الدكتورة هالة لم تنتهي من الصلاة حتى الان ؟ كانت الإجابة :" الدكتورة هالة خرجت وتوجهت الى مكتب عميد الكلية " ، وتركوا المكان وعادوا الى الغرفة التي يرقد بها " علي " وكان بصحبتهم والده وكان الأمن يلازم الصحفيين وعندما دخلوا الى الطفل رفض الامن ان يحصلوا على اي صور للطفل بناء على تعليمات إدارة المستشفى. وقام والد الطفل بالتقاط فيديو وصور لنجله واعطائها للصحفيين وخرج معهم الى خارج المستشفى بسبب ملاحقة الأمن لهم خلال زيارة الطفل.وقال محمد والد الطفل " علي " للصحفيين في الكافتيريا داخل حرم المستشفيات الجامعية ان نجله تعرض الى نزلة معوية وجفاف يوم 10 يوليو الجاري وعلى اثرها دخل قسم الجهاز الهضمي بمستشفى طب الاطفال الجامعي وخلال هذه الفترة تم تركيب كالونات له في ذراعه الايمن ومره في رأسه ومره في قدمه ويوم 16 يوليو قامت ممرضة بتركيب كانيولة بالخطأ في ذراع ابني تسببت في تورم ذراعه، ذهبت الى الطبيب الموجود بالقسم وقال لي أخر بره وأنا هعمل اللازم وبعد خروجي لم يذهب الطبيب لرؤية ابني وعندما سالت عليه تاني قالوا لي في القسم ان الطبيب مشي وكتب لابني خروج من المستشفى وخرجنا بالفعل يوم 18 يوليو من المستشفى الى منزلنا بقرية تاسا بمركز ساحل سليم ووجدت ذراع ابني تزداد في التورم فقمت بأخذه والتوجه الى طبيب بمدينة ساحل سليم والذي حولني مرة اخرى الى مستشفى الاطفال الجامعي.وتابع والد الطفل : عندما جئت الى المستشفى يوم السبت الماضي قولت لهم ان ذراع ابني تورم منذ ان كنت في المستشفى واسود ذراعه بسبب التجمعات الدموية وتم تحويلنا الى طبيب الشرايين بالمستشفى الجامعي وبعد فحصه لابني قال لي سوف نجري له جراحه خفيفة لوقف تضخم ذراع ابني وطلبوا منا ان يصوم ابني من الساعة 4 مساء يوم الاحد حتى الساعة 8 مساء من نفس اليوم ودخل بالفعل العمليات وبعد دقائق خرج الاطباء وقالوا لنا جسم الطفل ضعيف لا يتحمل اجراء جراحة واخذنا ابني وذهبنا به الى مستشفى الاوعية الدموية والشرايين بجامعة أسيوط وعدنا به الى مستشفى الاطفال اكثر من مره خلال 6 ساعات حتى ان تم عرضه على استشاري اوعية دموية والذي فاجئنا بانه لابد من اجراء بتر لذراع ابني اليمنى واكد استشاري الاوعية الدموية ان سبب البتر غرغرينا في الشريان بذراع ابنه اليمنى.وأضاف والد الطفل قائلا : قمت بعمل محضر بنقطة الشرطة بالمستشفى الجامعي ضد الطبيب والممرضة الذين كانوا يتابعون حالة ابني بسبب اهمالهم الذي ادى الى بتر ذراع ابني وتم التحفظ على الذراع المبتورة بمشرحة المستشفى لحين صدور تقرير الطب الشرعي.
مشاركة :