أدانت الناطقة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، اليوم الخميس، الهجمات التي شنها تنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة السويداء بجنوب سوريا، وأسفرت عن مقتل حوالي 220 شخصا، وإصابة عشرات آخرين.ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، عن غنيمات، قولها، إنه يجب تكثيف الجهود للقضاء على الاٍرهاب، مشيرة إلى أن الأردن سيظل شريكا فاعلا في الحرب ضد العصابات الداعشية.وأكدت "غنيمات" أهمية التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يقبله الشعب السوري ويعيد لسوريا الأمن والاستقرار، ويحفظ وحدتها وتماسكها.وأوضحت أن الأردن سيظل منخرطا في جميع الجهود التي تستهدف التوصل إلى هذا الحل السياسي لإنهاء الأزمة ووقف معاناة الشعب السوري الشقيق.وكان داعش شن صباح الأربعاء الموافق 25 يوليو هجوما واسعا في ريف السويداء الشرقي في جنوب سوريا تمكن خلاله من السيطرة على ثلاث قرى من أصل سبع، قبل أن تشن القوات الحكومية السورية هجوما مضادا، وبعد ساعات من الاشتباكات والقصف، تصدت القوات الحكومية للهجوم، وأجبرت التنظيم على التراجع إلى الصحراء. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، صباح الأربعاء مقتل 32 شخصا في الهجوم، قبل أن تصل الحصيلة إلى 156، ثم 183، ولاحقا 220 مع اكتشاف المزيد من جثث القتلى في القرى المستهدفة في ريف السويداء الشرقي. وأوضح المرصد أن القتلى هم 89 مدنيا والباقون من المقاتلين الموالين للنظام، وغالبيتهم من السكان المحليين الذين حملوا السلاح دفاعا عن قراهم، وقال إن عناصر التنظيم المتطرف هاجمت قرى وقتلت بعض السكان في منازلهم، وأسفرت الهجمات أيضا عن إصابة العشرات.وقال عمر، أحد سكان مدينة السويداء، لوكالة "فرانس برس"، إنه "يوم صعب على السويداء لم تشهد له مثيلا بتاريخها»، مشيرا إلى أن أحد الشوارع المستهدفة عادة ما يشهد اكتظاظا عند ساعات الصباح الأولى مع وصول مزارعين يأتون لتسويق منتجاتهم.وبدورها، ذكرت "الحياة" اللندنية أن الهجوم الداعشي هجمات نفذها انتحاريون واشتباكات بالأسلحة وهو الأكبر في السويداء، التي بقيت إلى حد كبير بمنأى من النزاع،الذي يعصف بسوريا منذ سنوات.ويسيطر النظام السوري على كل السويداء ذات الغالبية الدرزية، فيما يقتصر وجود "داعش" على منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية، ينطلق منها أفراد التنظيم بين الحين والآخر في شن هجمات ضد القوات الحكومية.وجاء الهجوم في أعقاب تعرض "فصيل خالد" الموالي لتنظيم داعش قبل أيام لهجوم عنيف شنته القوات الحكومية بالتعاون مع الطيران الروسي في آخر جيب يتحصن فيه "فصيل خالد" في منطقة حوض اليرموك في ريف محافظة درعا المحاذية للسويداء، والمتاخمة للحدود مع الجولان المحتل والأردن.
مشاركة :