قرقاش: الإمارات مستعدة لتحمل المزيد من عبء الأمن في محيطها

  • 7/27/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - وكالات - أعلن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أمس، أن بلاده مستعدة لتحمل المزيد من العبء الأمني في الشرق الأوسط، لأنها لا تستطيع الاعتماد بعد الآن على العمليات العسكرية لحليفتيها الولايات المتحدة وبريطانيا.وقال في كلمة ألقاها بمركز دراسات «بوليسي إكستشينج» (Policy Exchange) في لندن، «نحن مستعدون لتحمل المزيد من عبء الأمن في محيطنا. نعلم أنه لم يعد من الممكن مواصلة الاعتماد على الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة لقيادة مثل هذه العمليات العسكرية».وإذ أبدى قلق بلاده من اختلاف وجهات النظر بين الولايات المتحدة وأوروبا إزاء إيران، أعرب عن الأمل في أن «يؤدي الضغط الأميركي على إيران إلى عودتها لطاولة المفاوضات للتوصل لاتفاق أوسع من الاتفاق النووي، اتفاق يشمل الصواريخ البالستية لإيران وتدخلاتها الإقليمية».وفي الشأن اليمني، شدد الوزير الإماراتي على أن صبر التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية له حدود بشأن ميناء الحديدة الاستراتيجي، مؤكداً أن التحالف يبذل كل ما بوسعه من أجل إتاحة الفرصة لحل المسألة ديبلوماسياً، بيد أنه أشار إلى أنه «إذا أمكن منع الحوثيين من استخدام ميناء الحديدة فستكون الحرب هناك أقصر».ووصف استهداف الحوثيين ناقلتي نفط سعوديتين في البحر الأحمر بأنه تصرف غير مسؤول إطلاقاً «وتأثيره الفعلي يتجاوز المنطقة بكثير»، كما يعد «مثالاً يوضح ضرورة إنهاء استيلاء الحوثيين على حكم اليمن في صنعاء».وبشأن الأزمة بين قطر والرباعي العربي (السعودية والإمارات ومصر والبحرين)، اعتبر قرقاش أنه إذا لم يكن لها حل فهي مجرد واقع جديد. الإمارات تنفي تقارير عن استهداف الحوثيين مطار أبوظبي غضبٌ عربي وإسلامي لتهديد «ميليشيات إيران» الملاحة في البحر الأحمر عواصم - وكالات - توالت الإدانات العربية والإسلامية، أمس، لاستهداف ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، ناقلتيْ نفط سعوديتين تضررت إحداهما بشكل طفيف بعد مروهما في مضيق باب المندب بالبحر الأحمر، وحذرت عواصم ومنظمات إسلامية وعربية من تبعات ما يقوم به المتمردون على حركة الملاحة، والذي كاد أن تتسبب في كارثة بيئية في هذا الممر الملاحي العالمي المهم.وأعرب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط عن إدانته للهجوم، مؤكداً أن «استهداف الحوثيين الملاحة البحرية في البحر الأحمر يمثل تهديداً لحركة التجارة العالمية ويضاعف من المخاطر الأمنية في هذه المنطقة الاستراتيجية المهمة».وأضاف إن «الأمر يتطلب موقفا موحداً من جانب المجتمع الدولي لشجب و ردع هذا السلوك الخطير»، مشيراً إلى أن الحوثيين يقدمون كل يوم دليلاً جديداً على عدم رغبتهم بالانخراط في أي جهد جاد لتسوية الأزمة اليمنية بصورة سلمية، وحمّلهم مسؤولية استمرار معاناة الملايين من أبناء الشعب اليمني.بدوره، قال الأمين العام لمنظمة «التعاون الإسلامي» يوسف بن أحمد العثيمي: «إن تكرار اعتداءات الحوثيين على السفن العابرة لهذا الممر الاستراتيجي يؤثر سلباً في أمن الممرات المائية المهمة للتجارة والاقتصاد العالمي، ويفاقم حالة عدم الاستقرار في هذه المنطقة من العالم، ويؤكد السياسة العدوانية لهذه الميليشيات الرامية إلى تهديد أمن الملاحة في البحر الأحمر وزعزعة الاستقرار في الدول المطلة عليه».وأضاف «أن استهداف ناقلات النفط العملاقة التي تمر من باب المندب يلحق أضراراً بالغة بالبيئة البحرية، حيث قد يتسبب مثل هذا العدوان في تسرب كميات كبيرة من النفط الذي يهدد البيئة البحرية بالتلوث».توازياً، قال رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي في بيان، إن «استهداف ناقلات النفط من قبل الحوثيين في البحر الأحمر يعد عملاً إرهابياً، وتهديداً خطيراً للأمن والسلم الدوليين، يستوجب التحرك الفوري والحاسم من المجتمع الدولي لتأمين خطوط نقل النفط للعالم، ومحاسبة الحوثيين والدول والجماعات الداعمة لها».من جهتها، أعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات عن قلقها من الاستهداف المتكرر لخطوط الملاحة الدولية من قبلها، مؤكدة وقوف الإمارات التام مع السعودية ضد كل من يحاول المساس بأمنها أو مصالحها.وذكرت الوزارة في بيان، أن الهجوم الإرهابي يشير الى مواصلة هذه الميليشيات التصعيد تهرباً من استحقاقات الحل السياسي للأزمة اليمنية، لافتة إلى «أن عقلية التمرد التي تسببت في معاناة الشعب اليمني الشقيق مازالت تحكم أعمال تلك الميليشيات».أما وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات أنور قرقاش، فقال إن استهداف ناقلتي النفط السعوديتين في البحر الأحمر «تصرف إرهابي أهوج».وأضاف في تغريدات على حسابه بموقع «تويتر»، أن استهداف الملاحة البحرية «يؤكد ضرورة تحرير الحديدة (غرب اليمن) من ميليشيات الحوثي».وتابع: «الاعتداء الممنهج على الملاحة البحرية تصرف إرهابي أهوج ويعبر عن طبيعة الحوثي وعدوانه».وفي السياق نفسه، ذكرت وزارة الخارجية البحرينية في بيان، أن هذا الاعتداء الجبان يمثل خرقاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية كافة وتهديداً خطيراً للملاحة الدولية، ويحمل ضرراً بالغاً على حرية التجارة العالمية والملاحة البحرية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر.كذلك، أعربت الخارجية المصرية، في بيان، عن إدانتها الشديدة لهذا الاعتداء، وطلبت من المجتمع الدولي الاضطلاع بدوره من أجل «استعادة الشرعية في اليمن والتصدي لكافة الأعمال الإرهابية التي من شأنها زعزعة الاستقرار الإقليمي».من جهة أخرى، نفى مسؤول إماراتي، مساء أمس، تقارير عن استهداف ميليشيات الحوثيين مطار أبوظبي الدولي.وقال المسؤول لوكالة «رويترز» إن «العمليات في المطار تسير بشكل طبيعي».من ناحيتها، أكدت إدارة مطار أبوظبي الدولي، عبر «تويتر»،  وقوع «حادثة تسببت بها مركبة لنقل الإمدادات في ساحة المطار التابعة لمبنى المسافرين رقم 1 في الساعة الرابعة من مساء اليوم (أمس)»، وشددت على أنها «لم تؤثر على سير العمليات التشغيلية للمطار أو جدول الرحلات الجوية القادمة والمغادرة».ميدانياً، أعلنت مصادر عسكرية يمنية، أمس، عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين في مواجهات مع قوات الشرعية في محيط غرب وجنوب مدينة زبيد بالحديدة، وذلك في الوقت الذي يستمر فيه تدفق التعزيزات العسكرية لقوات المقاومة استعداداً لمعركة تحرير المدينة.

مشاركة :