حقق وفاق سطيف الجزائري بطل أفريقيا فوزاً ثمينا وغالياً على منافسه ويسترن سيدني واندرر بطل آسيا وهزمه بنتيجة (5-4) بفارق ركلات الترجيح بعد التعادل في الوقت الإصلي (2-2) في اللقاء الترتيبي، ليظفر بالمركز الخامس في كأس العالم للأندية المغرب 2014 FIFA. سارع لاعبو ويسترن للمبادرة الهجومية دون تأخير، وحصلوا على ركنية عكست داخل المنطقة فاتت على الدفاع وسددها أنتوني جوليتش بعيداً عن إطار المرمى (1)، لكن هذه الكرة أعلنت عن دوافع الأستراليين الذين افتتحوا التسجيل بعد وقت قصير، انطلقت هجمة مرتدة بعد كرة مبعدة من جوليتش نحو الوسط أخطأ مدافع سطيف توفيق زرارة في إبعادها لتمر نحو المتحفز لابينوت هاليتي الذي انطلق بسرعة فائقة وانتظر الوقت المناسب قبل أن يمرر نحو المندفع من الخلف روميو كاستيلين والذي سددها بدوره صاروخية بالزاوية البعيدة عن الحارس سفيان خضايرية لتملأ الشباك، الهدف الأول (5). منح الهدف الكثير من الثقة لأبطال آسيا، ليتواصل الإمتداد الهجومي المنظم، وأتت فرصة مزدوجة ارتدت من أخشاب مرمى سطيف، عكس جيسون تريفيرو الكرة المباشرة من الجهة اليمنى لينقض عليها لابينوت ويسددها رأسية ضربت العارضة ليقلده المدافع المتقدم دانييل مولين برأسية ثانية ارتدت من القائم الأيمن لينجو الوفاق من هدف تعميق الفارق (17). احتاج الوفاق للكثير من الوقت لتنظيم صفوفه وينتطلق بمحاولات التعديل، فبعد محاولة أولى من كرة مباشرة سددها توفيق زرارة ومنعها المدافع من تهديد المرمى، كان على الجزائريين تسريع الإيقاع والتقدم من الجهة اليمنى التي برز فيها سفيان يونس، لكن ظلت المهاجم الوحيد عبدالملك زياية وحيدا بين فكي كماشة الدفاع الأسترالي، وانتظر زياية كرة عرضية ليقوم بأولى محاولاته الخطرة حين أطلق كرة مقصية مرت فوق العارضة بقليل (26). اتخذ الوفاق خيار التسديدات البعيدة لعل وعسى يصل لشباك الحارس دين بوزانيس، فتوالت الكرات التي أطلقها زياية وزرارة ثم أكرم جحنيط، لكن وجدت كلها ذات المصير خارج إطار المرمى الأسترالي، ومع نهاية الشوط كرر أكرم المحاولة من كرة مباشرة مرت فوق العارضة بقليل (45). مع عودة اللعب في الشوط الثاني واصل الوفاق من حيث انتهى، وبادر للهجوم بسرعة ونجح في إدراك التعادل من كرة عرضية عكسها سفيان يونس لترتد من المدافع دانييل مولين داخل مرمى فريقه بالخطأ (50). كان لهذا الهدف مفعول السحر على أداء الوفاق الذي ظهر بشكل مغاير، وتعملق عبدالملك زياية وأرهق دفاع ويسترن، فانتزع الكرة خارج المنطقة ومرر كرة مناسبة أمام أكرم جحنيط الذي ارتبك وفشل في تهديد المرمى لتصيع الكرة عن قدمه (52)، ثم تبعه سيد علي العمري بتسديدة من مسافة متوسطة تألق الحارس في إبعادها للركنية (56)، وماهي إلا دقيقة واحدة بعد ذلك حين تقدم أحمد قاسمي من الجهة اليسرى وعكس كرة عرضية داخل المنطقة أخذها عبدالملك زياية قبل الدفاع وسددها بسرعة نحو المرمى ليهز الشباك بالهدف الثاني (57). تغيرت الأمور بشكل كامل بعد التحول في النتيجة، حيث بدا وفاق سطيف صاحب السيطرة على المجريات، فعرف كيف يدافع عن تفوقه بالدفاع المتقدم، والهجمات المرتدة التي فاحت منها رائحة الخطورة، لكن دون أن تتعدل الأرقام حتى النهاية السعيدة لبطل أفريقيا وفاق سطيف. تغيرت الأمور بشكل كامل بعد التحول في النتيجة، حيث بدا وفاق سطيف صاحب السيطرة على المجريات، فعرف كيف يدافع عن تفوقه بالدفاع المتقدم، والهجمات المرتدة التي فاحت منها رائحة الخطورة، ومع اللحظات الاخيرة حصل البديل فيتور سابا على ركلة مباشرة خارج منطقة الجزاء سددها بشكل ماهر ليهز شباك خضايرية مدركا التعادل (89)، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي حسمها وفاق سطيف لصالحه (5-4).
مشاركة :