السويداء تشيّع قتلاها وارتفاع حصيلة قتلى هجوم تنظيم داعش إلى قرابة 250

  • 7/27/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية أمس الخميس تشييع العشرات من أبنائها الذين قتلوا في هجمات تنظيم داعش التي ارتفعت حصيلتها الى 250 قتيلاً، في أكبر عملية للجهاديين في هذه المنطقة منذ بداية النزاع في 2011. وتمكنت قوات النظام مع مسلحين محليين من صد هجوم الجهاديين في مدينة السويداء وقرى في ريفيها الشمالي والشرقي، فيما أفادت آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 246 شخصًا بينهم 135 مدنيًا، والباقون من المقاتلين الموالين للنظام، وغالبيتهم «سكان محليون حملوا السلاح دفاعا عن قراهم». وارتفعت الحصيلة تدريجيًا منذ صباح الأربعاء حتى منتصف الليل مع العثور على جثث المزيد من المدنيين قال المرصد إنه «تم إعدامهم داخل منازلهم بالاضافة الى وفاة مصابين متأثرين بجراحهم». وبدأ التنظيم هجومه صباح الأربعاء بتفجير أربعة انتحاريين أحزمتهم الناسفة في مدينة السويداء تزامنًا مع تفجيرات مماثلة استهدفت قرى في ريفها قبل أن يشن هجوما على سبع قرى ويتمكن من السيطرة لساعات على ثلاث منها، بحسب المرصد. وقتل 56 من مقاتلي التنظيم، بينهم سبعة انتحاريين، وفق المرصد. ونقل التلفزيون السوري الرسمي أمس مشاهد مباشرة من مراسم تشييع القتلى الذين سقطوا في ريف السويداء وسط أجواء من الحزن والغضب. وأدانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على حسابها على تويتر الهجمات. وكتبت «من السويداء... أخبار مفجعة (...) المدنيون ليسوا أهدافًا». وتبنى تنظيم داعش الأربعاء في بيانين منفصلين الهجمات التي قال ان «جنود الخلافة» نفذوها في مدينة السويداء وريفها. ونشر فجر أمس على حساباته على تطبيق «تلغرام» صورًا تظهر قيام مقاتليه بذبح شخصين على الأقل، قال إنهما من الجيش السوري والموالين له في ريف السويداء. وقال وزير الخارجية السورية وليد المعلم أمس خلال لقائه المبعوث الصيني الخاص الى سوريا شي شياو يان إن «عناصر تنظيم داعش الإرهابي القادمين من البادية» ارتكبوا «جريمة همجية بشعة راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى» في السويداء. ويعد هذا الاعتداء الأكبر على المحافظة التي بقيت الى حد كبير بمنأى عن النزاع منذ اندلاعه في العام 2011. وتسيطر قوات النظام على كامل المحافظة فيما يقتصر تواجد مقاتلي التنظيم على منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية. جاء ذلك فيما دعا المبعوث الرئاسي الروسي الى سوريا ألكسندر لافرينتييف أمس المجتمع الدولي إلى المساهمة في عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم، وذلك في إطار جولة شملت بيروت وعمان ودمشق وركزت على مبادرة طرحتها بلاده لضمان عودتهم. وإثر لقائه أمس الرئيس اللبناني ميشال عون، قال لافرنتييف «نناشد المجتمع الدولي المساهمة في هذا الأمر، جميع الدول»، مشيرًا إلى أن «الحكومة السورية غير قادرة على تقديم الكثير من الدعم المالي». وتابع «من دون الدعم الدولي سيكون من الصعب جدا خلق ظروف مناسبة للذين يريدون العودة ولا يعرفون ماذا عليهم فعله». واقترحت روسيا على الولايات المتحدة التعاون لضمان عودة اللاجئين الى سوريا بعد أيام على قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والامريكي دونالد ترامب، كما ذكرت وزارة الدفاع الروسية. وتقضي المبادرة بوضع خطة مشتركة، وإنشاء مجموعتي عمل في الأردن ولبنان تضم كل منها، بالإضافة الى ممثلين عن البلدين مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة. وتحدث لافرنتييف عن «مؤشرات إيجابية» لعودة اللاجئين. وقال «هناك تغييرات واضحة والناس يعودون (...) وهذا مؤشر ايجابي للاجئين الذين لا يزالون في لبنان والأردن وتركيا»، مضيفا «لا زلنا في بداية العملية (...) وما يهم هو البداية، وهناك ضرورة للبحث عن خطة حقيقية لعودة اللاجئين في لبنان الى منازلهم». واعرب عون بدوره عن استعداد بلاده «لتقديم المساعدة اللازمة لتنفيذ المقترحات الروسية (...) سواء عبر اللجان التي ستشكل لهذه الغاية او عبر الآلية التي ستعتمد»، وفق ما جاء في بيان رئاسي. ويقــدر لبنان راهنا وجود نحو مليون ونصف مليــون لاجـئ ســوري على أراضيه، بينما تفيد بيانات المفوضــية العليا لشؤون اللاجئين عن وجود أقل من مليون.

مشاركة :