وقع الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، أمس الخميس، على قانون سوف ينشئ كيانًا مسلمًا جديدًا يتمتع بحكم ذاتي في إقليم مينداناو الجنوبي الذي يعاني من الصراعات. يمنح القانون المنطقة الجديدة ذات الحكم الذاتي سلطات سياسية واقتصادية لا يتمتع بها الإقليم الحالي، لكن لا يزال يتعيّن إجراء تصويت عام في المناطق التي سيشملها الكيان الجديد. وسيلبي قانون بانجسامورو الأساسي ما ورد في اتفاقية السلام لعام 2014 بين الحكومة وجبهة مورو الإسلامية للتحرير، وهي أكبر جماعة إسلامية انفصالية متمردة في البلاد. وقال دوتيرتي إنه وقع القانون خلال كلمة لتكريم ضحايا اطلاق النار في مدينة زامبوانجا الواقعة على بعد 675 كيلومترًا جنوب مانيلا. وقال مراد ابراهيم، رئيس جبهة مورو، إن المجموعة ستجري مشاورات مع أعضائها وأصحاب المصلحة الآخرين قبل التصويت لتوضيح الكيان الجديد. وأضاف أن قيادة جبهة مورو كانت واثقة من أن المنطقة الجديدة التي سوف تتمتع بحكم ذاتي، إذا ساندها الشعب، سيدفع الجماعات المنشقة إلى قبول التسوية السياسية. وقال في منتدى عقد مؤخرًا في مانيلا: «كل الجماعات المنشقة (القائمة حاليا) هي نتيجة الإحباط من عملية السلام»، مضيفًا أنه «إذا كانت هناك تسوية سياسية مقبولة من جانب الأغلبية، فإن الجماعات المنشقة سوف تنضم تدريجيا إلى إليها».
مشاركة :