تحويل أرض صحراوية إلى زراعية خلال 7 ساعات في العين

  • 7/27/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

العين:راشد النعيمي زراعة الصحراء القاحلة لم تعد حلماً صعب المنال يقف شح المياه دون تحقيقه، فمن خلال تقنية ثورية، أثبتت شركة «ديزرت كونترول» النرويجية أن ذلك حقيقة سهلة التطبيق في صحراء مدينة العين، وعبر طريقة «Liquid Nano Clay» التي تعتمد على الطين المصنّع الممزوج مع التربة، وهي تقنية زراعية جديدة تساعد في تحويل رمال الصحراء إلى أراضٍ خصبة صالحة للزراعة خلال سبع ساعات فقط، في حين تحتاج عادة إلى سنوات عدة باستخدام طرق تقليدية أخرى تستنزف الكثير من المياه.ويقول مطوّرو هذه التقنية في الشركة، إن مزج الطين المصنّع مع الرمال لا يجعل منها تربة صالحة للزراعة فقط، وإنما يسهم أيضاً في توفير مياه الري بنسبة تتجاوز الخمسين في المئة، إذ تعمل هذه التقنية على حفظ الرطوبة داخل التربة، مما يسهّل نموّ المزروعات دون الحاجة إلى كميات كبيرة من المياه، وتسعى الشركة التي تتخذ من دبي مقراً لها إلى الفوز بعقود حكومية وخاصة لتطبيق هذه التقنية بعد نجاحها في مدينة العين، وتم إنتاج خضراوات تضاهي تلك المزروعة بالطريقة التقليدية.ويشير بروجي جوهانسن المدير التنفيذي للشركة إلى أن عمليات البحث والتطوير استمرت 10 سنوات، من بعدها تم تأسيس الشركة التي تستخدم الرقائق الناتجة عن خلط الماء والطين في جهاز وصفه بأنه «سحري» لتمكنه من تصنيع الرقائق النانو طينية، وهي رقائق ذات خصائص تمكنها بعد الرش أو الحقن في الرمال من الاختلاط بشكل ممتاز مع الرمال، فيغلف الطين كل ذرة رمل، وهكذا تنتج تربة طينية ممتازة من أجل الزراعة. وأضاف: بما أن النرويج لا تملك صحارى لإجراء التجارب، وقع الاختيار على مدينة العين، وتم اختبار التقنية ميدانياً، وتم تحسينها من خلال أسلوب عالي الكفاءة، لأنها سريعة التطبيق بمعالجة الرمال، وتقدم نتائج فورية تستغرق بضع ساعات، بينما يستغرق الأسلوب التقليدي شهوراً وربما سنوات قبل الحصول على النتائج المثالية التي نحصل عليها الآن من خلال الرقائق الطينية السائلة، كما أن المهم الإشارة إلى تكلفة المياه، وهو السبب في وجودنا في الإمارات، حيث نرى أننا نستطيع تقديم الكثير، لأن إحدى أهم الفوائد هي تقليل نسبة مياه الري إلى 50% وربما أكثر.وحول التجربة التي تُجرى حالياً في العين، قال إن لديهم حالياً حقولاً للمقارنة بين التقنية الجديدة والأسلوب التقليدي، وأضاف: نزرع الطماطم والجزر وغيرهما من الخضراوات في حقلين مختلفين، أحدهما بالطريقة التقليدية، واكتشفنا أننا نسقي الحقل المزروع بالتقنية الحديثة بمياه أقل بنسبة 77% من التقليدي، كما أن هذه النسبة القليلة من المياه تحافظ على المغذيات والسماد في التربة ولا تجرفها، وهكذا تحصل الخضراوات على المغذيات بنسبة أكبر من الحقل التقليدي.وأشار إلى أن الشركة تسعى لنشر هذه التقنية، سواء من خلال شراكات مع الحكومات أو القطاع الخاص للراغبين في الاستفادة منها، حيث تسعى للحصول على أراضٍ شاسعة للتطبيق، مستهدفين عدة أسواق.وأوضح أن الماكينة التي تخلط التربة بالطين يجب أن تكون في الموقع نفسه، ويمكنها تغطية فدانين يومياً، ويمكن التحكم في حجم الآلة طبقاً لحجم المشروع ومضاعفة الإنتاج.

مشاركة :