شركات نفط عالمية تخشى الاستثمار خوفا من تكرار سيناريو 2014

  • 7/27/2018
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

أسعار الخام آخذة في الارتفاع، وشركات النفط الكبرى تحقق أرباحا كبيرة إلا أنها تتوخى الحذر حيال الاستثمار في هذا القطاع نظرا لتجاربها السابقة. ووفقا لـ "الفرنسية" لا تنسى هذه الشركات فترة انخفاض أسعار النفط، لذا، فإنها لا تزال حذرة من الاستثمار لإنتاج مزيد من النفط وطرحه في الأسواق، بحسب محللين. ارتفعت أسعار النفط من 27 دولارا للبرميل في كانون الثاني (يناير) 2016 إلى 57 دولارا نهاية العام الماضي. وفي أيار (مايو) 2018 سجلت مزيدا من الارتفاع ووصلت إلى 80 دولارا للبرميل، لكنها تراجعت بعد ذلك إلى نحو 75 دولارا. ونتيجة لذلك أظهرت تقارير الأرباح الفصلية لشركات النفط ارتفاع أرباحها بشكل كبير. لكن الانهيار الكبير لأسعار النفط قبل أربعة أعوام وسط تخمة في الأسواق يجعل هذه الشركات لا تخلد إلى الراحة. قال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية "إن الأسعار لا تزال عرضة للتقلب بشكل كبير". وارتفعت الأسعار لأسباب بينها اتفاق تم التوصل إليه في كانون الأول (ديسمبر) 2016 بين منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وروسيا. لكنها عادت إلى الاستقرار بسبب تجديد الاتفاق في حزيران (يونيو) هذا العام بين الدول العملاقة المنتجة للنفط على زيادة الإنتاج. إلا أن معوقات الإنتاج في ليبيا وفنزويلا وإيران تبقي الأسعار عرضة للتقلبات. من ناحيته قال جي ميزونييه في معهد "أي إف بي أي إن" لأبحاث الطاقة الفرنسي "إن ما يضيف إلى الضغوط هو خطر لا يزال يحيق بالأسواق يتمثل في النفط الصخري"، في إشارة إلى هذا المصدر غير التقليدي الذي جعل من الولايات المتحدة المنتج رقم واحد للنفط مرة أخرى. وأضاف، أن "شركات النفط تخشى من أن الارتفاع الحاد في الإنتاج الأمريكي يمكن أن يغير ديناميكيات السوق"، ويؤدي إلى انخفاض الأسعار بسرعة. "وفي هذه الظروف الغامضة فإن شركات التنقيب عن النفط وإنتاجه تستجيب لارتفاع الأسعار أولا بالرغبة في مكافأة المساهمين من خلال زيادة حصصهم من الأرباح"، بحسب المحلل رائد الإسلام من شركة "ريستاد إينيرجي" النرويجية للأبحاث والاستشارات، كما أنها مقترة في استثماراتها التي تختارها بعناية شديدة.

مشاركة :