عواصم - وكالات: أعلنت ميليشيا "الحوثي" في اليمن، أمس، قصف مطار العاصمة الإماراتية أبوظبي باستخدام طائرات مسيّرة دون طيار "درون". وأفادت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، أن طائرة من طراز "صماد 3" شنّت عدة غارات على المطار الدولي، دون مزيد من التفاصيل. ونقلت وسائل إعلام محلية عن ناطق باسم "الحوثي" (لم تسمّه) أن "الطائرة المسيَّرة قطعت مسافة 1500 كيلومتر قبل وصولها إلى مطار أبوظبي". وأضاف الناطق أن "المرحلة المقبلة ستكون مرحلة استهداف البنى التحتيّة للسعودية والإمارات اللتين تشاركان في التحالف العربي باليمن". من جانبه قال حساب مطار أبوظبي عبر صفحته الرسمية في "تويتر": إن "حادثة وقعت في المطار وتسبّبت بها مركبة نقل للإمدادات قرب مبنى المسافرين"، وإنها "لم تؤثّر على العمليات التشغيلية". وأكدت مطارات أبوظبي وقوع حادثة في المطار تسبّبت بها مركبة لنقل الإمدادات في ساحة المطار التابعة لمبنى المسافرين رقم 1 في الساعة الرابعة من مساء أمس، وأوضحت مطارات أبوظبي أن الحادثة لم تؤثر على سير العمليات التشغيلية للمطار أو جدول الرحلات الجوية القادمة والمُغادرة. ونقلت صحف ومواقع إماراتية عن مصادر أن الحادث بسيط للغاية ونتج عن انقلاب مركبة إمدادات دون وقوع أي إصابات أو وفيات. وأكدت المصادر أن جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة تسير بانتظام، مشيرة إلى أن مطارات أبوظبي ستواصل متابعة التطورات عن كثب بالتعاون مع السلطات المختصة، وستحيط الجمهور بآخر المستجدات حال توفرها. وهذه ليست المرة الأولى التي يقول فيها «الحوثيون إنهم استهدفوا الإمارات، حيث أعلنوا في ديسمبر الماضي، إطلاق صاروخ باليستي من اليمن على مفاعل براكة النووي قيد الإنشاء في أبوظبي، مؤكدين أن الصاروخ أصاب المفاعل. كما أعلنوا في سبتمبر من ذات العام، أنهم أطلقوا بنجاح صاروخاً باتجاه أبوظبي. وفي أكثر من مرة، قال زعيم جماعة أنصار الله الحوثية، عبدالملك الحوثي، إن الإمارات باتت في مرمى صواريخ الجماعة المسلحة المسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات أخرى، ويأتي ذلك بعد يوم من استهداف الحوثيين ناقلتي نفط بالصواريخ قبالة السواحل الغربية لليمن، ما دفع وزارة الطاقة السعودية لتعليق كل شحنات النفط عبر باب المندب بأثر فوري إلى أن تصبح الملاحة عبر المضيق آمنة. ورأى الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري أن استهداف ناقلتي النفط والمطار خلال 24 وبالتزامن مع جولة للمبعوث الدولي مارتن غريفيث هو بمثابة رسالة ترسلها جماعة الحوثي إلى خصومها، مفادها أنها قادرة على التأثير في مسار الأحداث وإحداث تغيير عسكري يمنحها امتيازات سياسية خلال أي مفاوضات.حاول التحريض على قطر والمحتجون وصفوه بالإرهابي والقاتلإهانة قرقاش في لندن لندن - وكالات: حظيت كلمة لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش ألقاها في لندن أمس باحتجاجات واسعة وسخرية مما ساقه من مزاعم للتغطية على دور بلاده الإجرامي في منطقة الشرق الأوسط. وألقى قرقاش كلمته في مؤسسة (بوليسي إكستشينج) للأبحاث وهي مركز بحثي يميني متطرف سبق أن استضاف مؤخراً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ولدى انتهاء كلمته ومحاولته على عجل مغادرة القاعة تعرّض قرقاش لهتافات مُعادية له من محتجين وحضور في مقر المؤسسة. كما حرّض الوزير الإماراتي على دولة قطر واتهما بأنها تواصل محاولات زعزعة الاستقرار في العديد من الدول العربية، وذلك للتهرّب من فرض بلاده مع السعودية والبحرين حصاراً على الدوحة منذ أكثر من عام. وأفاد مراسل "أوروبا بالعربي" بأن المحتجين وصفوا قرقاش بأنه إرهابي ومجرم حرب ومشارك في عمليات القتل التي تنفيذها بلاده في اليمن وأنه يدعم الإرهاب. كما ردّد المحتجون هتافات مناهضة ضد حصار قطر والدور الإماراتي المشبوه والعدواني في عديد الدول مثل ليبيا ومصر واليمن. وقبل ذلك جرى مقاطعة قرقاش في عدة مناسبات بهتافات من الحضور احتجوا على ما تضمّنته كلمته من مزاعم للتغطية على دور بلاده الإجرامي وفنّدوا فيها ما تمارسه من تمويل للإرهاب ورعايته في عديد البلدان. وسخر المحتجون من عبارات قرقاش بشأن حرص بلاده على الاستقرار والسلام وحقوق الإنسان واتهموه بأنه واجهة مسرحية مكشوفة لجرائم حكام الإمارات. وفي كلمته عرض قرقاش بأن تقوم الإمارات بلعب دور وكيل أمني للولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط. وسعى قرقاش إلى التخفيف من حدة الأطماع التي تدفع ببلاده إلى شن حرباً عدوانية على اليمن.
مشاركة :