قالت صحيفة أمريكية، أمس الخميس، إن مسئولا أمريكيا بارزا عقد اجتماعا سريا في قطر، لبحث محادثات السلام في أحد البلدان الذي يعتريه الحروب منذ سنوات.وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، التقت أليس ويلز، المسئولة البارزة في مكتب وزارة الخارجية لشئون جنوب ووسط آسيا، مسئولي "طالبان" هذا الأسبوع في مسعى لإيجاد حل جديد لإنهاء النزاع الدائر في أفغانستان منذ 17 عاما.وأكد عضو في مجلس قيادة طالبان لوكالة فرانس برس، أن أعضاء من الحركة المسلحة التقوا مسئولين أمريكيين في الدوحة الإثنين الماضي.ولم يذكر ذلك العضو ويلز بالاسم، إلا أنه قال إن "امرأة" كانت بين أعضاء الوفد الأمريكي.وقال إن الجولة الأولى من المحادثات هدفت إلى بناء الثقة بين الجانبين، مشيرا إلى أن اللقاء التالي يمكن أن يجري في 31 يوليو وسيكون "أكثر أهمية".ولم تؤكد الخارجية الأمريكية اللقاء مباشرة، إلا أنها أشارت إلى أن ويلز زارت الدوحة هذا الأسبوع، حيث التقت مسئولين قطريين "لبحث آخر المستجدات بشأن عملية السلام التي يقودها الأفغان".وقال مسئولون، إنه لم تعقد أي اجتماعات يمكن الحديث عنها "في الوقت الحالي"، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة "تستكشف جميع الطرق لدفع عملية السلام بالتشاور الوثيق مع الحكومة الأفغانية".وأحيا وقف غير مسبوق لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بين قوات الأمن الأفغانية وطالبان الشهر الماضي الآمال بإمكان التوصل إلى سلام، إلا أن القتال تجدد، وقال مراقبون غربيون وأجانب في كابول أن على الولايات المتحدة أن تتحدث مباشرة مع طالبان.وتصر طالبان على إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، وهو ما رفضته واشنطن مرارا وقالت إن المفاوضات يجب أن يقودها الأفغان.وترفض الحركة التفاوض مع الحكومة الأفغانية وتعتبرها غير شرعية، إلا أن واشنطن لمحت إلى تغيير في سياستها في يونيو الماضي، عندما قال وزير الخارجية مايك بومبيو إن الولايات المتحدة مستعدة لـ"دعم وتسهيل والمشاركة" في المحادثات.وأضاف، أنه ستتم مناقشة دور القوات الأجنبية في أفغانستان.ونقلت وول ستريت جورنال، عن مسئولين أمريكيين قولهم إن محادثات الدوحة تشمل الحكومة الأفغانية بشكل كامل، وتؤكد واشنطن دائما أن أي عملية سلام يجب أن يقودها الأفغان.وحتى الأسبوع الماضي نفى مسئولون أمريكيون تقارير عن استعدادهم لإجراء مباحثات مباشرة مع طالبان، ولطالبان مكتب تمثيل سياسي في قطر.
مشاركة :