أعرب وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، عن تضامنه مع لاعب كرة القدم الألماني المنحدر من أصول تركية مسعود أوزيل، الذي اعتزل اللعب دوليًّا مع المنتخب الألماني. وقال زيهوفر لصحيفة "فرانكفورتر ألجيماينه تسايتونج" الألمانية، في عددها الصادر غدًا الجمعة: "أوزيل ينتمي بالطبع إلى ألمانيا.. إنه واحد منا". يذكر أن زيهوفر كان قد تسبب في إثارة جدل شديد في شهر مارس/آذار الماضي مع بداية تشكيل الائتلاف الحاكم الجديد في ألمانيا، بتصريحه بأن الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا، وفي الوقت ذاته استدرك زيهوفر آنذاك قائلًا: "ولكن المسلمين الذين يعيشون بيننا ينتمون إلى ألمانيا بالطبع". وفي تصريحاته للصحيفة الألمانية في عددها الصادر غدًا، دعا زيهوفر الذي يشغل أيضًا منصب رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، إلى ضرورة ألا تفقد الرياضة مصداقيتها في وظيفتها السياسية والاجتماعية المهمة لصالح الاندماج. وأشار إلى أن حالة أوزيل تعد مثالًا على أن الاندماج أخفق في مجال الرياضة أو بشكل عام. وكان أوزيل لاعب فريق أرسنال الإنجليزي، أعلن يوم الأحد الماضي، اعتزاله اللعب دوليًّا مع المنتخب الألماني، على خلفية الانتقادات الحادة التي وُجهت إليه بسبب صورة مع أردوغان قبل بطولة كأس العالم، التي اختتمت بروسيا في 15 تموز/يوليو الجاري. ووجَّه أوزيل انتقادًا لاذعًا إلى رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد جريندل، واتهمه بالعنصرية والتمييز وعدم احترام جذوره التركية. وفي بيانٍ نشره على عدة أجزاء عبر حسابه على "تويتر"، كتب أوزيل: "في نظر جريندل ومساعديه، أنا ألماني عندما نفوز، لكني أصبح مهاجرًا عندما نخسر.. لا ينبغي بعد الآن السماح بعمل أفراد ذوي خلفيات عنصرية تمييزية في أكبر اتحاد كرة قدم في العالم، الذي يضم لاعبين منحدرين من عائلات ذات أصول مختلفة".
مشاركة :