طالب الرئيس الاميركي دونالد ترامب أنقرة بالافراج «فوراً» عن القسّ الاميركي أندرو برانسون، بعد أن أخضعته محكمة تركية الأربعاء لإقامة جبرية، علماً أنه قضى 21 شهراً في السجن، لاتهامه بـ «الإرهاب» و «التجسس». وكتب على «تويتر»: «ستفرض الولايات المتحدة عقوبات شديدة على تركيا، لاعتقالها الطويل الأمد للقسّ أندرو برانسون، وهو مسيحي رائع وربّ عائلة. إنه يعاني كثيراً. هذا الانسان المؤمن البريء يجب إطلاقه فوراً». وكان مايك بنس، نائب ترامب، اعتبر أن الإقامة الجبرية «خطوة أولى مُرحب بها»، مستدركاً انها «ليست كافية». وشدد على أن برانسون «يستحق أن يكون حراً»، ملوّحاً بفرض عقوبات على تركيا، إن لم تتخذ «تدابير فورية لإطلاقه». وقال إنه يحمل «رسالة من رئيس الولايات المتحدة» إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان وحكومته، مفادها: «أطلقوا القسّ أندرو برانسون أو انتظروا عواقب» قراراتكم. على صعيد آخر، أوقفت السلطات التركية ألمانياً جنوب شرقي البلاد، للاشتباه في ترويجه لحزب العمال الكردستاني المحظور على مواقع التواصل الاجتماعي. وأفادت وكالة «الأناضول» الرسمية التركية للأنباء، بأن الألماني دينيس إي، ويُعتقد بأنه من أصل تركي، اعتُقل في منطقة أرسوز جنوب شرقي إقليم هاتاي. وأشارت وكالة «دي أتش إي» (دوغان سابقاً) إلى أن الألماني أُحيل على قاض قرر توقيفه احتياطاً، في انتظار محاكمته. ويأتي الاعتقال في وقت تسعى أنقرة وبرلين إلى تهدئة توتر بينهما، بعدما شهدت علاقاتهما فترة صاخبة دامت أكثر من سنة. وأعلنت ألمانيا الأسبوع الماضي أنها سترفع قريباً عقوبات اقتصادية رمزية فرضتها على تركيا، كما خفّفت توجيهاتها لمواطنيها الراغبين في زيارتها. وتدهورت العلاقات بين البلدين، بعدما شنّت السلطات التركية إثر محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز (يوليو) 2016، حملة «تطهير» طاولت ألماناً أو حاملي جنسية مزدوجة، بينهم الصحافي التركي الألماني دنيز يوجيل الذي أُطلق بشروط في شباط (فبراير) 2018، بعد أكثر من سنة على توقيفه.
مشاركة :