ز). قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن بلاده لن تجبر اللاجئين السوريين على العودة الى بلدهم، مؤكداً أن المملكة تعمل مع شركائها من أجل إيجاد «البيئة» التي تسمح بـ «العودة الطوعية» لهؤلاء اللاجئين. واجتمع الصفدي مع وفد روسي برئاسة نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، حيث جرى البحث في تطورات الأزمة السورية والجهود المشتركة لتسهيل عودة اللاجئين إلى بلادهم. وكان الصفدي استبق الاجتماع بالتأكيد في مقابلة تلفزيونية ليل الأربعاء - الخميس: «نحن لن نجبر أحداً على العودة (...)، ونحن نعمل مع شركائنا على إيجاد بيئة تسمح بالعودة الطوعية». وأضاف أن «الكلام مبكر (عن هذا الموضوع)، الروس يتــحدثون الآن عن أفكار وأنا تحدثـــت مع (وزير الخارجية الروسي سيرغي) لافروف قبل أيام بسيطة، وقال أن لديهم أفكاراً من أجل عودة اللاجئــين». وأكد «أنـنــا نريد أن تبدأ عملية عودة اللاجئين الى بلدهم ليعيشوا بحرية وكرامة وأمن واستقرار»، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن بلاده «تحترم التزاماتها القانونية وحقوق الإنسان». ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجّلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدّر عمان عدد الذين لجأوا إليها بنحو 1,3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011. إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن وفداً رفيع المستوى بحث مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، مساء الأربعاء، إعادة إعمار سورية في فترة ما بعد النزاع. وأوضح البيان: «تم تبادل الآراء حول الأوضاع الراهنة في سورية». وأضاف: «أولى اهتماماً خاصاً لمهام إعادة إعمار البلاد في ما بعد النزاع، بما في ذلك عودة اللاجئين ونقل الأشخاص داخلياً إلى أماكن إقاماتهم الدائمة في أسرع وقت. ورحــب الأسـد بــخطوات المبادرة الروسية في هذا الاتجاه، مؤكداً الاستعداد لتهيئة الظروف اللازمة لاستقبال آمن وكريم وإقامة السوريين العائدين إلى وطنهم». ونقلت وكالة الأنباء (سانا) التابعة للنظام عن الرئاسة السورية قولها في بيان، إن الجانبين بحثا، خلال اللقاء، التعاون السوري - الروسي في ملف اللاجئين والجهود المبذولة من الجانبين بهذا الخصوص، حيث أثنى الأسد على ما تقوم به موسكو من أجل المساعدة في تهيئة الظروف لعودة جميع السوريين إلى مدنهم وقراهم، وأكد أن «سورية حريصة على عودة كل أبنائها، ومن هذا المنطلق فقد رحبت بأية مساعدة ممكنة للسوريين النازحين في الداخل والخارج، لأن ذلك من شأنه أن يساهم في دعم جهود إعادتهم إلى ديارهم». في غضون ذلك، قال رئيس الدائرة الطبية لمركز المصالحة الروسي في سورية أليكسي بافليكوف: «لقد أجرينا فحصاً طبياً لأكثر من 50 لاجئاً عائداً إلى البـــلد من الأردن». وتم نــشر النقطة الطبية الميدانية الروسية بالقرب من الحدود بين سورية والأردن. ويمكن أن يحصل على مساعدات طبية فيها كل راغب بالعودة. وقال طبيب في النقطة في تصريحات نقلتها وكالة نوفوستي الروسية: «في الأصل، يعود اللاجئون إلى وطنهم بالأمراض القديمة التي تتطلب إجراء عمليات جراحية. ويحتاج معظمهم إلى مساعدات طبية في ظروف المستشفى. ونوضح لهم من هو الطبيب المختص الذي يحتاجون إليه. كما يوجد هناك عدد كبير من الأطفال الذين يعانون من درجة حرارة الجسم المرتفعة والالتهابات المعوية». وبدأ عمل المعبر بالقـرب من قرية نصيب الاثـنـين الماضي. وخلال الأيام الـ3 لعمله مرّ به 199 شخصاً، بمن فيهم 112 شخصاً أثناء الساعات الـ24 الأخيرة. وقدم الأطباء العسكريون الروس الشهر الجاري مساعدات طبية لأكثر من 400 شخص. وتعمل المحطات الطبية الميدانية الروسية أيضا في الحدود مع لبنان وتركيا.
مشاركة :