استحواذ أرامكو على سابك سيعزز توجه المملكة لبناء صناعات تحويلية متقدمة

  • 7/27/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد اقتصاديون لـ«الجزيرة» بأن استحواذ أرامكو على سابك سيعزز توجه المملكة لبناء صناعات تحويلية متقدمة تماشيا مع رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني، كما سيدعم خطة أرامكو لتحويل 3 ملايين برميل إلى البتروكيماويات، وهو توجه استراتيجي مكمل للاستثمارات التي تمت في بترورابغ ومشروع «صدارة» وغيرها من مشاريع البتروكيماويات. وقال الاقتصادي أحمد الشهري إن ‏التحول الاستراتيجي في أرامكو حاليا يسعى إلى الاستثمار القيمة المضافة في الصناعات التحويلية ولاسيما أن أرامكو تعتبر من أكبر المصدرين للنفط الخام في العالم.‏ وأضاف: الهدف المنظور من شراء حصة في سابك هو تنويع الاستثمارات وبالتالي تنوع الإيرادات مما سيكون له أثر إيجابي على قيمة سهم أرامكو فيما إذا تم طرحها للاكتتاب العام على الصعيد المحلي أو العالمي. وأوضح الشهري أن شراء الحصة يمثل توجها استراتيجيا مكملا للاستثمارات التي تمت في بترورابغ ومشروع صدارة وغيرها من مشاريع البتروكيماويات، متوقعا أن تكون الانعكاسات الاقتصادية والاستثمارية كبيرة على أرامكو في سبيل النمو بشكل أفقي من خلال تعدد المنتجات والدخول في سلسلة القيمة المضافة لقطاع النفط والطاقة والبتروكيماويات. ورأى الشهري أن سابك شركة ناجحة والاستحواذ على حصة فيها يمثل خيارا استراتيجيا ضخما جدا وسيعيد تشكيل الخارطة الاستراتيجية لها محليا وعالميا، وأضاف الاستحواذ بهذه المنهجية يعتبر أسلوبا تكتيكيا للوصول للعالمية ولاسيما أن سابك وأرامكو شركات وطنية سعودية وبالتالي سيكون من السهل إدراجها في البورصات العالمية وفق أسس قانونية واقتصادية متوائمة مع تشريعات البورصات المستهدفة. ولا شك أن التحول الاستراتيجي في أرامكو حولها إلى شركة تتوسع في أعمال التنقيب بشكل رأسي وتتوسع أفقيا من خلال الاستحواذ أو التأسيس لشركات جديدة. ومضى الشهري: نموذج التحول الاستراتيجي متين وهذا الأمر يحسب لصالح المخطط الاستراتيجي في الشركة سواء على المدى المتوسط أو البعيد والذي يرتبط على الأرجح بالتحولات العالمية في مجال التطور الصناعي والتقني في كفاءة الطاقة واستحداث تقنيات جديدة، مبينا أن من انعكاسات هذا الاستحواذ على الموارد البشرية السعودية زيادة معدل التوظيف محليا وعالميا في الاستثمارات التابعة لأرامكو بما في ذلك استثمارات سابك الخارجية في حال تم الاستحواذ. من جهة قال الدكتور عبد الله المغلوث إن الاستحواذ سيعزز الصناعات البتروكيماوية ويحقق خطط أرامكو عبر زيادة طاقتها التكريرية والبتروكيميائية لتحويل 3 ملايين برميل إلى البتروكيماويات ويعزز استراتيجية الشركة الخاصة بتحويل النفط الخام إلى كيميائيات والارتقاء بتقنياتها في هذا المجال ويخفف أثر تقلبات أسعار النفط على عوائد الشركة ويعزز التنافسية بل وينوع مصادر الدخل للشركة وهناك أيضا فوائد مرجوة لشركة سابك منها الارتباط الكامل والوثيق بين الشركتين والقدرة على دخول أسواق جديدة بالاستفادة من تواجد أرامكو فيها والتناغم بين أعمال التسويق والبحوث والتطوير والتقنية والخدمات المشتركة التي يوفرها مالك استراتيجي لسابك عوضا عن مستثمر يبحث عن العائد المالي وفي حالة إتمام الاستحواذ ستشتري أرامكو الحصة من خلال الاتفاق مع صندوق الاستثمارات العامة وليس من سوق المال ورغم ذلك سيكون لها أثر إيجابي مباشر على الأسهم المدرجة في السوق المالية ويمكن الصندوق من تنويع المحفظة الاستثمارية والاستثمار في كيانات ناشئة ويعزز المحفظة الاستثمارية للصندوق. وأضاف المغلوث: خطوة الاستحواذ ستدعم مشاريع الطاقة حيث عُرفت أرامكو عالميا بتبنيها مشروعات البتروكيميائيات ومنتوجات أخرى وبالتالي عندما تستحوذ على جزء من سابك ستدعم بذلك مشاريع الطاقة وستتوسع في مشاريعها وينعكس ذلك على نمو الاقتصاد ويعزز توجه المملكة لبناء صناعات تحويلية متقدمة.

مشاركة :