أثينا - (أ ف ب): أدى ارتفاع درجات الحرارة إلى اشتعال حرائق الغابات في اليونان والتي اعتبرت الاكثر كارثية في أوروبا هذا القرن حيث ادت إلى مقتل العشرات، فيما تضرب شمال القارة الأوروبية موجة حر ادت إلى حرائق تسببت بأضرار كبيرة خلال الأيام الماضية. تعتبر الحرائق التي اندلعت في اليونان يوم الاثنين الاسوأ في الذاكرة الحديثة من حيث عدد القتلى، حيث تأكد مقتل 82 شخصا على الاقل، فيما قامت طواقم الطوارئ أمس الخميس بالبحث في المنازل والعربات المحترقة بحثا عن 27 شخصا فقدوا على الاقل من بينهم توأمان عمرهما 8 سنوات فقدا من قرية ماتي. وكانت القرى الساحلية القريبة من اثينا والتي تضيق بالمصطافين الاكثر تضررا، حيث دمر أو تضرر 300 منزل على الاقل. وفي شمال العاصمة اثينا ادت الامطار الغزيرة أمس الخميس إلى سيول جارفة. وقالت خدمات الاطفاء انها تلقت 10 مكالمات على الاقل من سائقين احتجزوا داخل سيارتهم بعد ان تحولت الشوارع إلى انهار بعد عواصف في منطقتي ماروسي ويكالي. وتشهد السويد موجة جفاف غير مسبوقة ودرجات حرارة هي الأعلى خلال قرن تسببت في 23 حريقا في انحاء البلاد تم اخماد نصفها منذ الاسبوع الماضي. وأتت الحرائق على 25 ألف هكتار على الاقل من بينها 13 ألف هكتار في منطقة كاربول وسط البلاد لوحدها. ولا تزال درجات الحرارة في ارتفاع، وقال بيير شالر رئيس الكتيبة الفرنسية التي تساعد السويد، لوكالة فرانس برس انه مع توقع ارتفاع درجة الحرارة إلى 34 درجة مئوية، يمكن ان «تشتعل الحرائق مرة اخرى». الا انه توقع هطول امطار خلال عطلة نهاية الاسبوع. وستتوجه طائرتان ايطاليتان استخدمتا لإطفاء الحرائق في السويد الاسبوع الماضي إلى اليونان خلال عطلة نهاية الاسبوع، بحسب ما أعلنت السلطات السويدية في مؤتمر صحفي. وتوجهت مروحية بيلاروسية إلى لاتفيا الخميس لمساعدة رجال اطفاء من لاتفيا وليتوانيا في اخماد حريق اندلع في 17 يوليو. وأدى الحريق إلى تدمير نحو ألف هكتار من الغابات والاحراج غرب الدولة البلطيقية، الا انه لم يؤد إلى سقوط ضحايا. وطلبت لاتفيا المساعدة من بيلاروسيا المجاورة بسبب الضغوط على موارد الاتحاد الأوروبي التي تكافح حرائق في اليونان والسويد، بحسب وكالة «بي ان اس» المحلية لأخبار البلطيق. كما تشهد بريطانيا موجة حر غير مسبوقة منذ عقود ادت إلى اشتعال الحرائق في شمال غرب إنجلترا وفرض قيود على امدادات المياه في أيرلندا الشمالية وارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية في اسكتلندا. وسارع عشاق الشمس إلى الجلوس في هايد بارك وسط لندن. وقال رئيس جهاز الاطفاء في المدينة داني كوتون «لم اتصور مطلقا انني سأقول هذا ولكنني ادعو إلى ان يسقط المطر». وقد تسجل درجات الحرارة مستويات قياسية جديدة في بريطانيا اليوم الجمعة حيث ستفوق درجة الحرارة التي سجلت في كنت في 2003 وبلغت 38.5 درجة مئوية. ولم يسجل سوى سقوط 47 ملليمترا من الامطار في بريطانيا في الفترة من 1 حزيران/يونيو إلى 16 تموز/يوليو، وحذر مسؤولو الاطفاء من ان المتنزهات والاحراج «قابلة للاشتعال بسرعة». وأعلن معهد الارصاد الجوية الهولندي أمس الخميس رسميا أول موجة حر تشهدها البلاد منذ ثلاث سنوات حيث سترتفع درجات الحرارة إلى 36 درجة مئوية. وموجة الحر مستمرة منذ 12 يوما لتكون سادس اطول موجة منذ 1901، وتستعد البلاد لنقص المياه في العديد من المناطق.
مشاركة :