رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة أمس، حفل كلية الباحة الأهلية للعلوم، بمناسبة مرور عشر سنوات على إنشائها بمركز الملك عبدالعزيز الحضاري، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء الكلية. ورحب الأمير الدكتور فيصل بن محمد، بأصحاب السمو الملكي الأمراء والحضور معرباً عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الباحة على رعايته لهذه المناسبة العزيزة، معرباً عن سعادته بلقائه بإخوانه أهالي منطقة الباحة الذين قضى معهم نحو 24 عاماَ وأبنائه طلاب وطالبات الكلية. واستعرض سمو رئيس مجلس أمناء كلية الباحة، مراحل تأسيس الكلية وذكرياتها التي جاءت استجابة للمطالب الملحة على لسان كل أهالي المنطقة في تلك الفترة، إذ كان يتطلع الجميع إلى وجود كلية أو تعليم عال، قبل اعتماد جامعة الباحة، ليوفر لأبنائهم مشقة السفر إلى المدن الكبيرة، مؤكداً أن إنشاء الكلية جاء بفضل الله أولاً ثم بدعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود أمير المنطقة آنذاك، ومشاركة نخبة من أبناء المنطقة المستثمرين الذين أسهموا في قيام هذه الكلية وبروز اسمها على خارطة المؤسسات التعليمية. وبين سمو الأمير فيصل بن محمد المراحل التطويرية للتعليم بالكلية التي بدأت بحوالي 50 طالباً، ثم توالت قفزاتها من تجهيز المباني وتوفير الكوادر وافتتاح أقسام جديدة وعقد اتفاقات التعاون مع عدد من الجامعات داخلياً وخارجياً، حتى أصبحت صرحاً علمياً يلبي طموحات أبناء المنطقة، مشيراً إلى أن الكلية استطاعت حتى حينه الدفع بأكثر من ألف طالب إلى سوق العمل انخرطوا جميعهم في وظائف حكومية وفي القطاع الخاص فيما يلتحق بها حالياً نحو 1300 طالب وطالبة. وقال سموه: " لقد علمنا رسولنا كيف نرد الجميل ونشكر صاحبه فإنني أرفع لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد –حفظهم الله– الشكر والعرفان على دعمهم اللا محدود ممثلاً في وزارة التعليم العالي لدعم هذه الكلية وجميع الصروح التعليمية في وطننا الغالي"، منوهاً سموه بالجهود الذي بذلها ويبذلها منسوبو الكلية حتى وصلت إلى هذا المستوى المرموق". وأكد أنه سيتم خلال المرحلة المقبلة تحويل الكلية إلى جامعة أهلية تحوي العديد من التخصصات العلمية في مجال الطب والهندسة والصيدلة وغيرها ومنح درجة الماجستير، بعد أن عززت وزارة التعليم العالي ثقتها في خطط الكلية ومناهجها العلمية وسلامة مساراتها التعليمية، وفق التطلعات الكبيرة نحو النهوض بالتنمية التعليمية في وطننا الحبيب، مستعرضاً الخطط المستقبلية للكلية من حيث شراء مباني الكلية والتوسع في إنشاء مبانيها وقاعاتها لمواجهة الإقبال الكبير عليها. وشهدت حفلة التخرج تسليم الشهادات للطلاب المتميزين والمتفوقين في الكلية خلال الأعوام السابقة، وتكريم أعضاء مجلس الأمناء وعميد ووكلاء الكلية، فيما تسلم سمو الأمير الدكتور فيصل بن محمد عددا من الهدايا التذكارية مقدمة من مجلس الأمناء والمستثمرين وطلاب الكلية. واستعرض عميد الكلية الدكتور محمد بن حميد الثقفي، تاريخ وواقع الكلية خلال السنوات العشر الماضية وما حققته من منجزات، مشيراً إلى المخرجات والخطوات المستقبلية التي اتخذتها الكلية ورفعت بها لوزارة التعليم العالي من أجل تحويلها لجامعة أهلية. وبين أن عدد الطلبة الملتحقين بالكلية للفصل الحالي بلغ ما يقارب 1300 طالب وطالبة منهم 423 مستجداً فيما بلغ عدد الخريجين 1075 خريجاً وخريجة منذ إنشاء الكلية إلى هذا العام، مؤكداً أن الكلية ووفق توجيهات سمو الأمير الدكتور فيصل بن محمد تضع إمكاناتها لأي مساهمة تنموية تخدم أهالي المنطقة وزوارها. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مساعد بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير المعتصم بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز وأصحاب السمو الملكي الأمراء وصاحب السمو الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة سفير دولة البحرين لدى المملكة ومعالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف وعدد من سفراء الدول المعتمدين لدى المملكة وأصحاب المعالي والفضيلة ومسؤولو الإدارات الحكومية وجمع من أهالي المنطقة وطلاب الكلية.
مشاركة :