أقام فريق فكر بالمقهى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون أمسية لمناقشة فيلم (Three Billboards Outside Ebbing, Missour ) حيث أشار عضو الفريق الأستاذ إبراهيم المساعد إلى المنعطف الجديد بإضافة الأفلام إلى الكتب التي يتناولها الفريق ،و استضاف الفريق المخرج يعقوب المرزوق لتناول الفيلم من منظور صناع الأفلام في أمسية أدارها عضو الفريق الأستاذ يونس البطاط ، وافتتح الأمسية بالحديث عن معايير قراءة الفيلم، مستفزا الجمهور بهذا السؤال مشيرا المسرحي نوح الجمعان إلى اختلاف المعايير من مشاهد لآخر حسب ثقافة المتلقي وأدواته ، وأيد المرزوق هذا القول مضيفا تنوع القراءات في الفيلم الواحد إذ بدا ذلك واضحا من استحسان عدد من الجمهور للفيلم فيما أشارت الأستاذة إلهام الجبارة إلى فشل الفيلم في إقناعها ، وطرح أزمة الجوائز في تفضيل فيلم على آخر دون وجه حق . وتم عرض مقتطفات من الفيلم المذكور مما أتاح لمن لم يشاهد الفيلم المشاركة في النقاش واستعراض بعض القضايا التي يطرحها الفيلم حيث أشار الفنان حسين اليحيى إلى قيمة التسامح في الفيلم من خلال ثلاث مشاهد مختلفة . وطرحت البطاط العديد من الأسئلة حول سيناريو الفيلم وإخراجه وحبكته وممثليه، والأفضلية في قراءة فيلم بين أن تكون مختصًّا وغير مختص، فتنوعت آراء الحضور الذي كان كثيفًا من الجنسين ما أضفى حيوية على الأمسية. كما طرحت أسئلة وتساؤلات أعمق لمحاولة الكشف عن دلالات أحداث قصة الفيلم وما أراد المخرج إيصاله للمشاهد من خلالها، واختتمت بسؤال الحضور : لو كنت أنت مخرج هذا الفيلم، فماذا كنت ستفعل؟ وأتاح للجمهور سؤال الضيف حيث توجه الممثل إبراهيم الحجاج إلى سؤاله ؛ ( لو كان الفيلم لك من ستختار من الممثلين ؟! ) وسمى المرزوق من الحضور عددا جيدا منهم المخرج مشعل المطيري الذي توجه بسؤال أيضا لتفنيد اختلاف وجهات النطر بين ما طرحه الدكتور محمد البشير باهتمام المخرج مارتن ماكدونا بأدق التفاصيل وما سماه فضيلة أن يكون المخرج كاتب السيناريو ، وما أشار إليه مدير جمعية الثقافة والفنون الأستاذ علي الغوينم واستحسانه لاختلاف المخرج عن الكاتب ، لتقديم رؤية مضافة للعمل ، فيما أشار المرزوق إلى استحسان الأمرين ، ومزية كل منهما عن الآخر . وقد امتد النقاش متجاوزا الوقت بنصف ساعة لكثافة الحضور وثراء كافة المناقشين ، وأشار الأستاذ أحمد الريزان إلى إمكانية استمرار النقاش بتغريدة على وسائل التواصل الاجتماعي . وفي الختام،تقدم مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساءالأستاذ علي الغوينم بالشكر الجزيل للأستاذ يعقوب المرزوق على ما قدم من خبرته وقراءته القيمة، والأستاذ يونس البطاط على إدارته الرائعة للحوار مقدمة درعين تذكاريين . مثمنا للضيوف تلبيتهم الدعوة والحضور الكريم.
مشاركة :