أعلن الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة وتتشكل من أكراد وعرب، الجمعة، عن زيارة وفده دمشق للمرة الأولى بدعوة من السلطات السورية، لبحث مستقبل مناطق الإدارة الذاتية في شمال البلاد، في ضوء إعلان الأسد عزمه تحرير تلك المناطق عبر المفاوضات أو باستخدام القوة. يزور وفد من مجلس سوريا الديمقراطية الواجهة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها واشنطن، دمشق للمرة الأولى، بهدف بحث مستقبل مناطق الإدارة الذاتية، وفق ما أفاد قيادي في المجلس الجمعة. وقال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار "يزور وفد من مجلس سوريا الديمقراطية دمشق بناء على طلب الحكومة السورية في زيارة رسمية هي الأولى"وتابع "نعمل للوصول إلى الحل بخصوص شمال سوريا". وأشار درار إلى أنه "ليس لدينا أي شروط مسبقة للتفاوض ونتمنى أن تكون المحادثات إيجابية لمناقشة الوضع في شمال سوريا بالكامل". ويضم الوفد قيادات سياسية وعسكرية برئاسة إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية. وهذه الزيارة هي الأولى لمسؤولين أكراد وعرب من مناطق الإدارة الذاتية إلى دمشق، بعيد إعلان الرئيس السوري بشار الأسد أنه وبعد سيطرة قواته على مساحات واسعة في البلاد، باتت قوات سوريا الديمقراطية "المشكلة الوحيدة المتبقية" أمامه. وقال الأسد إن هناك خيارين للتعامل معها "الأول أننا بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات". مضيفا "إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة..بوجود الأمريكيين أو بعدم وجودهم". ورد الأكراد بعد تصريحات الأسد، بأنهم على استعداد للدخول في "محادثات من دون شروط"مع النظام. وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية والتي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري وتحظى بدعم الولايات المتحدة، على28 بالمئة من مساحة البلاد، لتكون بذلك ثاني قوى مسيطرة على الأرض بعد الجيش السوري. وسبق وأثبتت تلك القوات فاعلية عسكرية في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال السنوات الأخيرة. وهي وتخوض حاليا آخر معاركها ضده في آخر جيب يتحصن فيه في محافظة دير الزور (شرق). وإثر انسحاب قوات النظام تدريجيا من مناطق سيطرتها في 2012، تصاعد نفوذ الأكراد في البلاد ليعلنوا لاحقا الإدارة الذاتية ثم النظام الفدرالي قبل نحو عامين في "روج أفا" غرب كردستان. ولم تدع الإدارة الذاتية الكردية للمشاركة في أي محادثات أو مفاوضات دولية بشأن مستقبل سوريا. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 27/07/2018
مشاركة :