مفوضية اللاجئين في لبنان: حل أزمة النزوح السوري يتطلب جهودا دولية

  • 7/27/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قالت ميراي جيرار ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في لبنان إن حلول الأزمات الإنسانية، مثل أزمة النازحين السوريين داخل الأراضي اللبنانية وغيرها من الدول المضيفة، سياسية وليست إنسانية، مؤكدا أن كل الجهود الدولية والإقليمية مطلوبة لحل الأزمة السورية.واعتبرت ممثلة المفوضية الأممية - في حديث لصحيفة (النهار) اللبنانية بعددها الصادر اليوم - أن المشاكل الاقتصادية الأخرى التي يعاني منها لبنان، مثل انخفاض الصادرات والسياحة، هي نتيجة الحرب السورية، وليست نتيجة وجود اللاجئين داخل الأراضي اللبنانية.وأشارت إلى أن المفوضية على استعداد للنقاش مع روسيا والحكومة السورية، في شأن المبادرة الروسية التي تستهدف حل أزمة النزوح السوري في الدول المضيفة، بشكل يتوافق مع القوانين والمعايير الدولية للعودة.وأضافت: "آلاف اللاجئين السوريين في البقاع وشبعا عبروا عن رغبتهم في العودة ضمن مجموعات إلى سوريا، وخلال العام الماضي عاد نحو 11 ألفا منهم بشكل فردي، وتستمر العودة الفردية هذه السنة ولكن بوتيرة منخفضة، والمفوضية تتابع هذه العودة مع اللاجئين في لبنان وأيضا في الجانب السوري".وأكدت أنه من واقع تواصل المفوضية مع اللاجئين "نرى أن آمالهم عملية وليس مبالغ فيها.. هم فقط يريدون معرفة إلى أين سيعودون، وهل منازلهم لا تزال موجودة، وهل يستطيعون رعاية عائلاتهم أم سيرسلون للقتال على الجبهات".وذكرت أن اللاجئين لا يتحدثون عن إعادة إعمار سوريا أو الحصول على وظائف، وهم يدركون أن بلدهم مدمر ولن يكون كما في السابق، ولكنهم يريدون لم شمل عائلاتهم بعد قضاء فترة طويلة مشتتين بين بلدهم والدول المضيفة، مشددة على أن الأعباء لتأمين معيشتهم ستكون أقل تكلفة في سوريا بالمقارنة مع لبنان.كما أكدت أن وجود أكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان الذي يبلغ عدد سكانه 5ر4 مليون نسمة، مكلف على لبنان، خاصة في ما يتعلق بتوفير الخدمات العامة، مشيرة إلى أن الاستجابة الدولية في التعامل مع هذا الوضع "مزدوجة" بتوفير الإغاثة الإنسانية للاجئين، إلى جانب دعم مؤسسات الدولة والمجتمع اللبناني لتلبية حاجاته وضمان استقراره.وأوضحت أنه يتم دعم الوزارات والمؤسسات الحكومية اللبنانية لتوفير الخدمات العامة "إلى اللاجئين واللبنانيين على حد سواء" وذلك في القطاع العلاجي (المستشفيات) وقطاع التعليم (المدارس) وغيرهما.وأشارت إلى أن الدعم المقدم للنازحين السوريين داخل لبنان "بالكاد يبقي الناس على قيد الحياة، وليس هناك فائض لتقديم دعم أقل أهمية".. مشيرة إلى أن أكثر من نصف اللاجئين هم في حالة فقر مدقع، وأن هذا الدعم ليس كافيا لإبقائهم في لبنان على صعيد توفير الطعام والدواء، ومن ثم فلا صحة للطرح القائل بأن النازحين سيعودون إلى سوريا لو تم قطع المساعدات المقدمة لهم في لبنان.

مشاركة :