اعتبرت شخصيات دينية ورسمية وكتاب ونخب محافظة القطيف أن ما حصل مساء أول من أمس في نقطة تفتيش حي الناصرة، إذ تعرض رجال الأمن لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول بالمزارع المنتشرة بالحي، ما نتج عنه استشهاد الجندي عبدالعزيز بن أحمد آل علي عسيري، تغمده الله بواسع رحمته. في البداية، قال رجل الأعمال المهندس شاكر آل نوح: "إن الصحة في الأبدان والأمن في الأوطان من النعم التي يجب على الإنسان شكرهما والمحافظة عليما فهما الطوق الذي يوفر الاستقرار والطمأنينة للإنسان وعرضه وماله وهي الحرمات الذي أكد عليها الشرع الشريف". مضيفا "أثبت الإجرام انه نبت شيطاني لاوطن له ولادين وبعيد كل البعد عن القيم والمبادئ الدينية والإنسانية وأن هدفه بث الفوضى والإخلال بالأمن وإرهاب الناس ليتمكن من تنفيذ مخططاته الدنيئة". وتابع "إن جميع الأعمال الإرهابية مستنكرة ومرفوضة كليا (فمن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا)، كما أن الإجرام يجب أن يواجه وأن يحارب من كل الفئات المجتمعية وعلى المجتمع أن يتصدى لهذه الظاهرة الغريبة وأن يشهر بالمجرمين ومن ورائهم، وعلى أبناء المجتمع أن يكونوا صفا واحدا في مواجهة واجتثاث هذه الغدة السرطانية الغريبة عن مجتمع العوامية، مجتمع الكفاءات العلمية والثقافية والأدبية التي يفخر بها الوطن. وقال الشاعر جمال عبدالكريم الحمود: "آلمني جداً كما آلم أبناء محافظة القطيف حادث استشهاد أحد رجال الأمن من خلال استهدافه بطلقات غادرة عند أحد نقاط التفتيش، وكل ذنبه أنه كان يسهر على حماية أمن وحياة أبناء المحافظة". وتابع "الحادث الإجرامي والمدان والمرفوض يدعونا لأن نكون أكثر وعياً وأكثر فاعلية وأكثر جدية في سبيل محاربة هؤلاء المجرمين القتلة وتفويت الفرصة عليهم بأن ينالوا من أمن واستقرار هذا الوطن". وأضاف "رحم الله شهيد الواجب وشمله بعفوه ومغفرته، وأسكنه فسيح جناته، وربط على قلوب فاقديه بالصبر والسلوان". وقال رجل الأعمال خالد الزاير: "إن الدين الإسلامي يحرم قتل النفس المسلمة، ونحسب رجل الأمن شهيدا عند الله تعالى". مضيفا "إننا ضد مفاهيم العنف التي تنال من الأبرياء والتي تقتل رجال الأمن"، مشيرا إلى أهمية عقاب الفاعلين. فيما شدد رجل الأعمال زكي الزاير على أن العمل المشين عمل إرهابي بكل المقاييس، وقال: "إنه عمل غير إنساني، وهو دخيل على مجتمعنا وغير مقبول فيه، ونحن جميعا في كل بلدات المحافظة نرفض هذه الأعمال التي تقوم بها شرذمة"، مشيرا إلى أن ما حصل جريمة بحق الوطن. ورأى القاضي في دائرة الأوقاف والمواريث الشيخ محمد الجيراني بأن قتل رجل أمن عمل إرهابي وغير شرعي، داعيا إلى إنزال أقسى العقوبات على من يثبت قضائيا تورطه في قضية القتل. وتابع "إن الدين الإسلامي يحرم قتل المسلم، إلا بثبوت جريمة تقتضي القتل"، داعيا بالتوفيق والسداد لرجال الأمن الذين يحفظون البلاد والعباد من شر الأشرار.
مشاركة :