كشف الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" عن شروط حركته لخوض مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي للحديث عن صفقة تبادل أسرى جديدة. وقال في تصريحات متلفزة "هناك دول ودبلوماسيين تحدثوا مع حماس حول إجراء مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الجنود التي تم خطفهم أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزة". وأوضح أبو مرزوق بأن رد حركته على ذلك المطلب هو أن على "إسرائيل" أن تلتزم ما تم الاتفاق عليه سابقاً وخاصة في صفقة "وفاء الأحرار" من أجل الدخول في مفاوضات غير مباشرة للحديث عن تبادل الأسرى، مؤكداً أن عدد الأسرى غير معروف لديه حتى الآن. وبشأن المصالحة قال أبو مرزوق "المصالحة لا تحتاج إلا لقرار من الرئيس محمود عباس بالمضي قدماً في تطبيقها". وأضاف "لا يمكن على الإطلاق أن يقول مسؤول فلسطيني عن نفسه بأنه وزير وعمال النظافة مضربون منذ شهور عدة لعدم تلقيهم الرواتب فهذا أمر لا يعقل". وتابع "هناك أناس حول الرئيس عباس يكذبون ويقومون بتضليله وإيهامه بأن الأوضاع إذا استمرت على حالها في قطاع غزة فإن الشعب سينفجر ضد حركة حماس وهذا وهم لن يحدث". وأشار، إلى أنه ومنذ اليوم الأول من الاتفاق على تشكيل حكومة الوفاق فإن حركته قامت بتوجيه مصادر التمويل الخاص بها لكي تقدم لحكومة الوفاق الدعم المالي من أجل إنجاحها، مؤكداً أن حماس قامت بصرف رواتب للموظفين العسكريين أكثر من مرة خلال تولي حكومة الوفاق. وفي ما يتعلق بعدم تمكن الحكومة من تولي مهامها في غزة، قال أبو مرزوق "أتحدى رئيس الحكومة الدكتور رامي الحمد الله إذا أجرى اتصالاً واحداً فقط بالأجهزة الأمنية الموجودة في القطاع وهذا ينم عن عدم تحمل حكومة الوفاق لمسؤولياتها في القطاع". وبين أن الرئيس عباس منع عدداً من وزراء الحكومة من زيارة قطاع غزة بهدف تسوية بعض القضايا وهذا لا يجوز على المستوى الوطني والمهني ولا على أي مستوى من المستويات وعلى الرئيس أن يترفع عن ذلك". ودعا أبو مرزوق إلى إجراء انتخابات عامة في الأراضي الفلسطينية وإلى انعقاد الإطار الموقت لمنظمة التحرير الفلسطينية لتسوية الأوضاع وللسير قدماً في تطبيق المصالحة. وحول علاقة "حماس" مع إيران، أكد أبو مرزوق أن العلاقة قوية وما تصريح الناطق باسم القسام أبو عبيدة إلا دليل على تقديم "إيران" للمساعدة سواء على التسليح أو التدريب. ولفت إلى أن الإعلام المصري يوجه التهم جزافاً ضد "حماس" فلا يوجد دليل رسمي على ذلك حتى النيابة العامة المصرية لم تتحدث بهذا الخصوص وما يتم تداوله عبارة عن قصص مفبركة من الإعلام المصري يتداولها الساسة وبعض من الناطقين الإعلاميين". وشدد على أنه جرت لقاءات منفردة بين "حماس" ومسؤولين مصريين خلال المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال أثناء الحرب العدوانية على قطاع غزة، وأثمرت اللقاءات عن تقدم خجول في العلاقة وهي صلة مترددة وليست مستمرة أو ثابتة، قائلاً "نحن بحاجة لكثير من العمل لعودة العلاقة مع مصر"، مشدداً على أن جمهورية مصر لا يمكن الاستغناء عنها سواء على حجمها وقوتها وما تحمله من ملفات فلسطينية فلا يستطيع أن ينكر أو يغمض الطرف عن مصر".
مشاركة :