لندن: «المجلة»
نفى الرئيس الاميركي دونالد ترمب اليوم الجمعة معرفته باجتماع عقد عام 2016 بين مسؤولين كبار من حملته الانتخابية ومحامية روسية، بعد تصريحات محاميه السابق في هذا الشأن.
وكتب ترمب في تغريدة: “لم أكن أعلم بالاجتماع مع ابني دونالد جونيور. يبدو لي كأن شخصا يحاول اختلاق قصص لتخليص نفسه من مأزق”، في اشارة الى التحقيق الفيدرالي مع محاميه السابق مايكل كوهين.
وكان كوهين قد أكد أن ترمب وافق على عقد اجتماع خلال حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016 بين نجله ومحامية روسية عرضت تقديم معلومات مربكة لهيلاري كلينتون، كما ذكرت شبكتا “سي ان ان” و”ان بي سي” التلفزيونيتان أمس الخميس.
والتقى دونالد ترمب الابن وجاريد كوشنير صهر الرئيس في التاسع من يونيو (حزيران) 2016 المحامية الروسية ناتاليا فيزيلنيتسكايا التي كانا يعتقدان انها موفدة من الحكومة الروسية وقادرة على تقديم معلومات عن هيلاري كلينتون المنافسة الديمقراطية لترمب في الانتخابات. وتولى ترتيب الاجتماع في “برج ترمب” منتج للاعمال الموسيقية يدعى روب غولدستون اتصل بدونالد ترمب الابن ليقول له ان لديه “وثائق رسمية ومعلومات تسمح بإدانة هيلاري واتفاقاتها مع روسيا وقد تكون مفيدة لوالدك”. ورد دونالد ترمب جونيور “يعجبني ذلك” وقبل الدعوة. لكن معسكر ترمب يؤكد ان اللقاء لم يكن مجديا.
ويؤكد مايكل كوهين المحامي ورجل الثقة السابق لدونالد ترمب الذي انفصل عنه أخيراً، ان ترمب كان على علم بهذا الموعد قبل انعقاده.
وأفادت شبكتا “سي ان ان” و”ان بي سي” بأن كوهين كان حاضرا عندما ابلغ موكله باقتراح اللقاء مع المحامية الروسية وبأن ترمب وافق على انعقاده. لكن مصادر قالت لشبكة “سي ان ان” ان كوهين لا يملك ادلة، مثل تسجيل صوتي، ليبرهن صحة اقواله.
وكان دونالد ترمب الابن اوضح موقفه صيف 2017 بشأن هذا اللقاء بعدما كشفته وسائل الاعلام. وقال وقتها ان “السيدة وكما قالت علنا، لم تكن مسؤولة حكومية”. واضاف: “في نهاية المطاف لم تكن لديها اي معلومات تقدمها”.
ويجري المدعي الخاص روبرت مولر تحقيقا في احتمال حدوث تواطؤ بين موسكو وفريق الحملة الانتخابية لترمب في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 2016. وذكرت “سي ان ان” وان بي سي” ان كوهين مستعد على ما يبدو لتكرار تصريحاته هذه امام مولر.