عام / مسؤولة دولية تحذر من الآثار طويلة الأمد على الأطفال السوريين بسبب الصراع

  • 7/27/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

الأمم المتحدة 14 ذو القعدة 1439هـ الموافق 27 يوليو 2018 م واس أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأطفال والصراعات المسلحة فيرجينيا غامبا، أن آلية المراقبة والإبلاغ وثّقت وقوع أكثر من 1200 انتهاك ضد الأطفال منذ بداية العام الحالي، مما أسفر عن مقتل وإصابة 600 طفل وتجنيد واستخدام 180 من قبل الجماعات المسلحة، فيما تعرضت أكثر من 60 مدرسة للاعتداء بالإضافة إلى الهجمات ضد المستشفيات والعاملين في المجال الطبي. وأوضحت غامبا أنه منذ بدء الأزمة في سوريا في مارس 2011 قتل وأصيب أكثر من 7000 طفل وفق الأرقام الموثقة، فيما تفيد معلومات لم تتمكن الأمم المتحدة من توثيقها بأن العدد يتجاوز 20 ألفا. وفي جلسة مجلس الأمن الدولي التي تناولت الوضع الإنساني في سوريا، قالت غامبا: "فيما تستعر الحرب، يزيد بشكل هائل اعتقال الأطفال بسبب ادعاءات ارتباطهم بقوات وجماعات مسلحة، في عام 2018 وحده، أفيد بأن أكثر من 1300 طفل احتجز من قبل الأطراف في شمال شرقي سوريا، وتمكنت آلية المراقبة والإبلاغ من التحقق من سبع حالات احتجاز، بسبب عدم القدرة على الوصول إلى المنطقة والأطراف المعنية، وفي مناطق أخرى من سوريا تم الإبلاغ عن اعتقال الأطفال، وتمكنت الآلية من التحقق من أكثر من 350 حالة منذ عام 2014". وشهدت الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي زيادة بنسبة 25% في تجنيد واستخدام الأطفال، و348% في قتلهم وتشويههم، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وتعود مسؤولية تجنيد واستخدام الأطفال إلى الجماعات المسلحة، فيما تنسب غالبية أعمال القتل والتشويه إلى الحكومة السورية والقوات الموالية لها. وتعد الهجمات على المدارس والمنشآت الصحية إحدى السمات المميزة للصراع في سوريا، حيث تفيد المعلومات بأن نحو ثلاثين في المئة من المدارس إما هدمت أو ألحقت بها أضرار أو أصبحت تستخدم كمأوى أو لأغراض عسكرية، ويحرم 2.1 مليون طفل من التعليم بسبب عوامل منها انعدام الأمن والفقر والنزوح. ودعت ممثلة الأمين العام للأطفال والصراعات المسلحة كل أطراف الصراع في سوريا إلى اتخاذ تدابير فورية لضمان تنفيذ عملياتها العسكرية بما يتوافق بشكل كامل مع القانون الدولي. وشددت على ضرورة السماح بالوصول الإنساني لجميع الأطفال في كل المواقع في سوريا، مؤكدة ضرورة أن يفعل مجلس الأمن الدولي أقصى ما يمكن للضغط على أطراف الصراع للامتثال لالتزاماتها وفق القانون الدولي، وضمان عدم تعرض الأطفال للانتهاكات الجسيمة لحقوقهم. ولفتت الانتباه إلى أن التعرض الطويل للحرب، يخلف آثارا فورية ضارة على السلامة النفسية للأطفال، مشيرةً إلى أن عدم معالجة ذلك الوضع يمكن أن يسفر عن عواقب طويلة الأمد تؤثر على الأطفال طيلة حياتهم. // انتهى // 18:56ت م 0093 www.spa.gov.sa/1790978

مشاركة :