حافظ الشمري| استعاد الفنان عبدالهادي الحمادي بصوته المتناغم العذب روائع فنون الطرب الكويتي والخليجي، عبر ليلة غنائية محملة بالفنون والإيقاعات والألوان الشعبية، احتضنتها خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا أول من أمس، ضمن فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان «صيفي ثقافي» الذي يشرف عليه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. انسجم وتفاعل الجمهور مع وصلات الحمادي المتنوعة بمصاحبة فرقته الموسيقية، حيث قدم صنوفا من فنون السامري والعدني والخماري وغيرها، معيدا إحياء أغاني الزمن الفني الكويتي والخليجي الجميل، ما بين الأغاني ذات الإيقاع الرومانسي والطربي، محلقا بصوته في سماء الفنون بكل ثقة وخبرة واقتدار. فنون كويتية وبكل هدوء وأحاسيس مفعمة بالفن الأصيل قدم الحمادي اختيارات متنوعة من الأغاني التي عاش معها الحضور بكل انسجام، فغنى من الفن الكويتي القديم «وابروحي» كلمات أحمد شرف الدين وألحان سعود الراشد، ومن أغاني الفنانة الراحلة رباب «تشوقت» كلمات عبدالأمير عيسى ولحن خالد الزايد، كذلك أغنية «هب الهوى» للفنان الراحل صالح الحريبي من كلمات منصور الخرقاوي وألحان عبدالحميد السيد، وغنى للفنان الراحل يوسف المطرف «ليش الصدود» من كلمات ناصر بشارة وألحان سليمان الملا. ألحان خليجية انسدل صوت الحمادي في مجموعة من الأغاني الخليجية الشهيرة بينها أغنية «يوم الخميس» من روائع كلمات وألحان حسين المحضار، وغنى من ألحان وأغاني عبد المجيد عبد الله «كل ما نسنس» للشاعر خالد الفيصل، ومن أجمل ألحان وأغاني فنان العرب محمد عبده قدم أغنية «اختلفنا» كلمات الشاعر أسير الشوق، ومن روائع الفنان الراحل أبوبكر سالم «متى أنا أشوفك»، ومن أجمل أغاني الفنان سليمان زيمان قدم «هالله هالله بالأمانة»، وكلتاهما من كلمات ولحن حسين المحضار، وأيضا من أبرز ألحان وأغاني سليمان زيمان «ذكريات» كلمات توفيق زياد. الفنان عبدالهادي الحمادي عشق منذ بداياته تقديم الأغاني الكويتية في ستينات وسبعينات وثمانينات القرن الماضي من الأغاني الفلكلورية والتراثية والشعبية الكويتية والخليجية، ويتمتع الفنان بالحس الموسيقي منذ الصغر، وقدم العديد من الحفلات الموسيقية بمرافقة فرقته الموسيقية، ويحرص في كل حفل على تقديم عدد من الفنون الغنائية الموسيقية القديمة.
مشاركة :