أنقرة – القبس | تتجه العلاقات الأميركية التركية الى المزيد من التعقيد في المرحلة المقبلة، على خلفية التهديدات التي اطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة حال لم تفرج عن القس الأميركي أندرو برانسون الموضوع تحت الإقامة الجبرية بولاية أزمير غربي تركيا. وانتقد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن لجوء الولايات المتحدة إلى أسلوب التهديد، وقال إن على الولايات المتحدة أن تعيد تقييم مواقفها وتعود إلى أرضية بنّاءة من دون أن تضر بمصالحها وعلاقات تحالفها مع تركيا. وأضاف قالن «على الإدارة الأميركية التي لم تتخذ أي خطوة بخصوص منظمة غولن أن تعلم أنها لن تحصل على نتيجة عبر توجيه التهديدات ضد تركيا متذرعة بقضية من اختصاص قضائنا المستقل». بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو إنّ بلاده لن ترضخ لتهديد أي دولة، ولا يمكن لأحد أن يفرض إملاءاته على أنقرة. وأوضح شاويش أوغلو في تغريدة عبر تويتر أنّ القانون فوق الجميع في تركيا، وأنه من غير المقبول التدخل في عمل أجهزة القضاء التركية التي تحاكم القس برانسون المتهم بـ«التجسس»، و«ارتكاب جرائم لمصلحة منظمتي غولن وبي كا كا الإرهابيتين». وأجرى شاويش أوغلو مباحثات هاتفية، الخميس، مع نظيره الأميركي مايك بومبيو في أعقاب تهديد الرئيس ترامب. إلى ذلك، نفى مسؤول تركي رفيع أنباء نقلتها الصحف الاميركية عن اتفاق بين تركيا والولايات المتحدة لإطلاق سراح القس برانسون مقابل الإفراج عن المواطنة التركية إبرو أوزكان، التي اعتُقلت قبل فترة في إسرائيل ثم أفرج عنها. وشدد المسؤول على أن الحكومة التركية ليست لديها نية للتدخل في شؤون القضاء المستقل للبلاد. واعتقلت السلطات الإسرائيلية إبرو أوزكان، في مطار بن غوريون في تل أبيب، في 11 يونيو الماضي، أثناء عودتها إلى تركيا، بعد زيارة للقدس استمرت 3 أيام، إلا أن السلطات الإسرائيلية أخلت سبيلها في 11 يوليو الجاري.
مشاركة :