الجامعة العربية تدعو لتضافر الجهود الدولية لتحسين أوضاع اللاجئين

  • 7/27/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

شددت جامعة الدول العربية على أهمية تضافر الجهود الدولية واتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز الأوضاع الإنسانية للاجئين والنازحين، مشيرة إلى أن قضية اللاجئين في المنطقة العربية والإغاثة الإنسانية اللازمة، تفرض نفسها بقوة على الساحة الدولية حالياً، وتتحمل المنطقة العربية العبء الأكبر لهذه الأزمات، سواء من خلال استضافة العدد الأكبر من اللاجئين أو المساهمة في تقديم تمويل المساعدات الإنسانية اللازمة لهم من خلال مؤتمرات المانحين المختلفة.جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها السفير بدر الدين علالي، الأمين العام المساعد الجامعة العربية للشؤون الاجتماعية، أمام جلسة الإحاطة عن الأوضاع الإنسانية في المنطقة العربية التي عقدت أمس، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، وبالتعاون مع الأمم المتحدة.وجدد علالي تأكيد الجامعة العربية على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي جوهر القضية الفلسطينية، وعلى التمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، ورفض محاولات التوطين بأشكاله كافة، ورفض أي تحركات من أطراف دولية من شأنها إسقاط حق العودة والدعوة، لتوفير مقومات الصمود والحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء، ورفع الأذى والتمييز الجائر ضدهم.ونوّه بقرار قمة القدس الأخير، بشأن تكليف مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ووزراء الصحة العرب بإعداد خطة عربية، لإطلاق مشروع يعنى بالدعم الإنساني للنازحين داخلياً في الدول العربية عموماً، وفي العراق خصوصاً، من خلال الاعتماد على الذات وبما يضمن تحسين الظروف المعيشية للنازحين، وتوفير فرص العمل اللازمة لتأمين معيشة كريمة، وبما يضمن المساهمة الفاعلة في بناء مدنهم المحررة وفقاً لرؤية علمية وعملية محددة تهدف إلى إعادة إدماجهم في مجتمعاتهم والاستقرار فيها. مؤكداً حرص الجامعة العربية على تعزيز التعاون والتنسيق والتشاور مع الشركاء والفاعلين كافة في المجالات المختلفة لتحسين الأوضاع الإنسانية.من جانبه، أشار رشيد خليكوف، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشراكات الإنسانية في الشرق الأوسط ووسط آسيا، إلى أهمية التعاون القائم بين المجموعة الإقليمية للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والتواصل المستمر بين المجموعة والفرق القُطرية في مختلف الدول العربية، مع التركيز على الدول التي تمر بظروف إنسانية وسياسية معقدة. مضيفاً، أن مجموعة الأمم المتحدة للتنمية في الإقليم العربي حريصة أيضاً على التواصل مع البعثات الدبلوماسية لدى جامعة الدول العربية، فضلاً عن التواصل الدائم مع البعثات العربية لدى الأمم المتحدة. موضحاً أن التركيز على الأجندة الاجتماعية والربط ما بين الجهود الإنسانية والتنموية، يعتبر من الركائز الأساسية في جهود مجموعة الأمم المتحدة الإنمائية في الإقليم العربي، مشيراً في الإطار ذاته إلى أن الدعم الإنساني والتنموي المتواصل الذي تقدمه عدد من الدول العربية ساهم في التخفيف من حدة الظروف الصعبة التي يعاني منها عدد كبير من سكان الإقليم العربي.بينما أكد الدكتور إياد نصر، مدير مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (أوتشا)، حرص الأمم المتحدة على مشاركة المعرفة والمعلومات بالأوضاع الإنسانية مع الدول المعنية ومع المجتمع الدولي بصورة عامة؛ لهذا تقرر عقد هذه الإحاطة رفيعة المستوى من قبل قيادة العمل الإنساني في ثلاث دول أعضاء بالجامعة لوضع صورة حول آخر التطورات والإنجازات والتحديات التي نواجهها لكي نتفكر معاً في أفضل السبل الممكنة لتسهيل المهمة الإنسانية التي كلفنا بها.مشيراً إلى ضرورة تضافر الجهود وممارسة أوسع وأكبر للدبلوماسية الإنسانية لضمان الدعم المالي والسياسي والقانوني للعمليات الإنسانية، ولتعزيز حماية أولئك الذين لا علاقة لهم بالنزاعات؛ وذلك من أجل حماية الإنسان في ظل الوضع المتأزم في المنطقة.

مشاركة :