ولادة 448 طائر فلامنجو في «محمية الوثبة» العام الماضي

  • 7/28/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت محمية الوثبة للأراضي الرطبة، ميلاد 448 طائر الفلامنجو «الفنتير»، خلال العام الماضي، والذي يعد رقماً قياسياً في مواليد هذا النوع من الطيور، لتكون المحمية بذلك الموقع الوحيد في الدولة الذي تتكاثر فيه طيور الفلامنجو بصورة منتظمة. وأوضحت هيئة البيئة - أبوظبي في تقريرها السنوي الصادر مؤخراً، أن محمية الوثبة تعتبر أكبر مستعمرة للتكاثر يتم تسجيلها لطيور الفلامنجو على الإطلاق، وذلك نتيجة لجهود الهيئة المتواصلة لتحسين حالة الموائل في المحمية وإدارتها بشكل فعال، حيث عزز هذا الاكتشاف من مكانة محمية الوثبة كأحد المواقع الرئيسة المهمة لتكاثر الطيور. وبينت الهيئة أن المساحات المحيطة بمحمية الوثبة تغيرت بدرجة كبيرة خلال العقد الماضي، حيث تحرص على تخصيص الموارد اللازمة لضمان حماية المحمية على نحو سليم، وتعتبر حماية مثل هذه المناطق أمراً بالغ الأهمية في الحفاظ على التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي. ويذكر أن أول عملية تكاثر ناجحة لطيور الفلامنجو في محمية الوثبة للأراضي الرطبة قد سجلت في عام 1998، وبعد هذا النجاح، تم إعلان المحمية التي تبعد نحو 45 دقيقة بالسيارة عن مدينة أبوظبي، محمية طبيعية بتوجيه من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتوفر المحمية ملجأ آمناً لكثير من الأنواع الأخرى من الزواحف والثدييات الصغيرة والحشرات. وتقوم الهيئة بشكل مستمر برصد العناصر الأساسية للحياة البرية في المحمية، كما أنها تدير برنامجاً ناجحاً لتعقب طيور الفلامنجو بوساطة الأقمار الصناعية. ومن خلال رصد وتتبع هذا النوع، استطاعت الهيئة أن تجمع بيانات قيمة عن تحركات وأعداد طيور الفلامنجو التي تزور شواطئ الإمارة، فضلاً عن مسار هجرتها. كما تقوم بشكل دوري برصد نوعية المياه وروبيان الملح (الأرتيميا)، وهو الغذاء الأساسي والوحيد القابل للعيش والتكاثر في مياه البحيرة لطيور الفلامنجو، للمساهمة في ضمان توفير بيئة مناسبة لطيور الفلامنجو لتتكاثر على مدار العام. ويمتد نطاق انتشار طائر الفلامنجو (Phoenicopterus roseus) من غرب حوض البحر الأبيض المتوسط إلى سريلانكا في الشمال، وحتى جنوب أفريقيا في الجنوب. ويزور هذا الطائر دولة الإمارات بشكل منتظم، ويمكن رؤيته طوال العام في بحيرات المياه العذبة والمالحة للأراضي الرطبة، حتى أنه يتواجد بالقرب من الأماكن السكنية والعامة.

مشاركة :