الإمارات تودع الشاعرة عوشة خليفة السويدي

  • 7/28/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نعت قيادة الإمارات عوشة بنت خليفة السويدي الملقبة ب«فتاة العرب»، لتنطوي صفحة عامرة بالشعر النبطي، لتورث للأجيال قيماً أخلاقية من الحكم والأمثال، ليس فقط للإماراتيين، بل للخليج والعرب، حيث امتد مشروعها الشعري أكثر من سبعين سنة من العطاء الإبداعي الذي حقق مكانة خاصة للشاعرة في القلوب، بإسهامات ملموسة في تطوير الشعر النبطي عبر لغة رشيقة وعميقة بالسهل الممتنع، مما جعل إبداعها محل اهتمام ومتابعة من قطاعات واسعة في الشارع العربي، عبر قصائد: ليالٍ، والهديّة يتني، وما حدّ شروايه، وأمسيت بي، وأمثال تعجبني، وأنا لشفك، ولياليّ بسعود، ويوم الدّجى، ويخايل ناظري، وهلا بالقول، وسهرني، وغيرها من الأشعار التي لفتت بها انتباه الجميع.أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الوطن فقد رمزاً كبيراً في الأدب والحكمة والشعر.وقال سموه، فقد الوطن رمزاً كبيراً في الأدب والحكمة والشعر.. عوشة بنت خليفة السويدي (فتاة العرب) رحمها الله.. وأسكنها فسيح جناته.. وألهم ذويها وألهمنا الصبر والسلوان. تركت (فتاة العرب) خلفها كنوزاً من الأدب والشعر ستظل تحكي سيرتها وتحمل ذكراها خالدة في صفحات الوطن.وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الإمارات فقدت قامة أدبية شامخة، وعلامة فارقة في الشعر النبطي.وقال سموه، فقدت الإمارات قامة أدبية شامخة وعلامة فارقة في الشعر النبطي، ظلت قصائدها في الوطن والتاريخ والدين لعشرات السنين تثري الذاكرة الإماراتية حكمة وثقافة ومعرفة وإبداعاً، رحم الله عوشة بنت خليفة السويدي رحمة واسعة، وأدخلها فسيح جناته وألهم ذويها الصبر والسلوان.من جانبه أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أن الساحة الشعرية في الإمارات فقدت واحدة من أكبر الشاعرات.وقال سموه، فقدت ساحتنا الشعرية واحدة من أكبر الشاعرات في دولتنا.. عوشة بنت خليفة السويدي، الملقبة ب«فتاة العرب» التي كانت من رواد الشعر النبطي الإماراتي.نسأل الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.وأكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان ، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن الشعر الإماراتي والخليجي والعربي فقد صوتاً مؤثراً وترك بصمات لا تنسى في ذاكرة الأجيال.وقال سموه، برحيل عوشة بنت خليفة السويدي يفقد الشعر الإماراتي والخليجي والعربي صوتاً مؤثراً ترك بصمات لا تنسى في ذاكرة الأجيال وإرثاً أدبياً سيبقى زاداً للأجيال المقبلة... رحم الله الشاعرة الكبيرة (فتاة العرب) وأسكنها فسيح جناته، وألهم أهلها وذويها ومحبيها الصبر والسلوان.ونعى عدد من المسؤولين والمثقفين، الفقيدة الشاعرة عوشه بنت خليفة السويدي عبر هاشتاج، #وداعاً_عوشة_بنت_خليفة على «تويتر»، حيث كتبت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، «رحم الله عوشة بنت خليفة السويدي، علم من أعلام الإمارات وشخصية استثنائية صاحبة تاريخ حافل بالإسهامات المميزة في المشهد الثقافي المحلي، شاعرة شعبية معاصرة عرفت بغزارة إنتاجها وتعدد إبداعاتها، ستفتقد الساحة الثقافية قلماً ذهبياً وموهبة متدفقة بالعطاء».وعلقت منى غانم المري رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دبي، على صفحتها في «تويتر» قائلة: «لن تنساها الإمارات وستفتقدها الساحة الأدبية الإماراتية».وعلق مدير عام شركة أبوظبي للإعلام، علي بن تميم «كانت فتاة العرب قد تأثرت بأبي الطيب ورددت شعره واقتبست من حكمته، فإنني لا أجد إلاّ أبيات أبي الطيب أرددها في هذا المقام:«يا أخت خير أخ يا بنت خير أب كناية بهما عن أشرف النسب أجل قدرك أن تسمى مؤبنة ومن يصفك فقد سماك للعرب».وأضاف «كانت لؤلؤة تلمع في الشعرية الإماراتية الحديثة، بفتاة العرب مرت الشعرية المحلية بتحولات جمالية بديعة ونهضة شاملة، إنها قامة المجد والعز والفخار، قامة ثقافية رائدة، إلى جنة الخلد بعدما تركت جنة الشعر والثقافة لنا ننعم بها، (رحمك الله).وتابع: «بفتاة العرب انتقلت الشعرية النبطية لتكون أكثر رقة، طيعة بألفاظ شعرية معبرة عن ذات المرأة أكثر وأكثر، جزالة نسائية باذخة، والأهم من كل ذلك صار شعرها يجاريه الشعراء وكذلك البلغاء، بل القادة الفصحاء، كانت ضوءاً من الأعماق الحكيمة وقبساً منيراً».وقال رجل الأعمال خلف الحبتور، «عوشة بنت خليفة، يا ابنة خالتي وأم زوجتي وجدة أولادي، أنتِ إنسانة لن يُكررها الزمان، الله يصبرنا على فراقك». وتابع «في فقدان عوشة بنت خليفة، أعزّي أَخاها الأخ أحمد خليفة السويدي، ونفسي وزوجتي أم راشد حمدة بنت راشد السويدي، وأبنائي راشد ومحمد وأحمد وبناتي نوره وآمنة وميرة. أسأل الله العظيم أن يُسكنها فسيح جِنانه إنه وليّ ذلك والقادر عليه».وبدوره، كتب الشاعر علي بن سالم الكعبي: «رحلت الشاعرة عوشة فتاة العرب، رحمها الله، وتبقى أشعارها شاهدة على تجربة نسائية عظيمة وملهمة، لها بالغ الأثر في الأدب والفن الشعبي. رحمها الله وغفر لها والصبر والسلوان لذويها ومحبّي أشعارها الخالدة».

مشاركة :