عوشة.. شاعرة تعلمت القوافي من القمر

  • 7/28/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج» هي علم من أعلام الأدب والشعر الإماراتي والعربي، واسم لامع في سماء القصيدة النبطية، رسمت بأشعارها العذبة النقية لوحة خلدت حياة مجتمعها والمدن التي عاشت فيها، بما حملته من قوة البيان، وصدق المشاعر، وجمال المعنى، هي «فتاة العرب» عوشة بنت خليفة السويدي، الشاعرة الاستثنائية، والأم الرؤوم، التي غادرت دنيانا أمس الأول، تاركة لنا خزاناً شعرياً عظيماً، يحكي قصة الإمارات وأهلها.عوشة بنت خليفة بن أحمد بن خليفة بن خميس بن يعروف السويدي، من مواليد مدينة المويجعي في العين سنة 1920، جدها أحمد بن خلف العتيبة، وجدتها آمنة بنت سلطان بن مجرن، توفيت والدة عوشة السيدة حمدة بنت أحمد مبكراً وطفلاها (عوشة ومحمد) بين الرابعة والخامسة من عمريهما تقريباً؛ وبعد وفاتها تزوج والد عوشة (خليفة السويدي) من السيدة موزة بنت محمد السويدي، وأنجبت منه: شرينه، واليازية، وأحمد بن خليفة السويدي (وزير خارجية دولة الإمارات الأسبق)؛ وقد تزوجت عوشة من ابن عمها راشد بن محمد السويدي الذي توفي في سن مبكرة، وأنجبت منه ابنة واحدة هي حمدة بنت راشد السويدي. رحلة الشعر نشأت عوشة في بيت علم ودين، وكان رجال العلم والشيوخ لا يغادرون مجلس أبيها، وفي سن الثانية عشرة بدأت كتابة الشعر، وحول ذلك تقول: «بدأت بكتابة الشعر منذ كنت في الثانية عشرة من عمري، ولشدة عشقي للشعر فقد نظمت خلال 32 يوماً نحو 100 قصيدة نبطية. الموهبة وحدها لا تكفي لكي يكون الإنسان شاعراً، فلا بد من أن يكون الشاعر وحتى الكاتب ملماً بشؤون اللغة العربية ومفرداتها، وإلا أفسد ما قال، وأصبح قولاً، لا شعرا«. من خلال هذا القول تكشف عوشة أي مبدعة هي، وشاعرة استثنائية تفهم جوهر الشعر، ولا تقوله اعتمادا على موهبتها فقط، وإنما هي شاعرة لها رأيها في هذا الفن، وموقفها منه، ويتأكد ذلك من خلال رأيها في الشعر الحديث، حيث تقول: «أنا لا أؤمن بما يسمى بالشعر الحديث، الشعر في نظري هو الموزون المقفى، قوي الكلمات، سليم العبارة، واضح المعنى، فلقد درج المحدثون على عدم استخدام الكلمات الرصينة في اللغة العربية، واستخدموا ألفاظاً غريبة، مثل -الرموش- بدلًا من -الأهداب-، وغير ذلك من ألفاظ صعبة ومتشابكة، وغير واضحة بحجة الاتكاء على الرموز أو الدلالات».كانت عوشة شاعرة متميزة بكل المقاييس، كتبت في كل أغراض الشعر ما بين المديح، وحب الوطن، والمساجلات الشعرية، وتدوين حياة البادية والصحراء والبحر، وقد حباها الله فصاحة اللسان وبلاغة الكلام، وقد حمل شعرها طعم الأصالة ووعيا بحاضرها، ما جعلها جديرة بأن تكون نموذجاً رائعاً لابنة الإمارات، وقد ترددت أشعارها من المحيط إلى الخليج، وكانت خير ممثل للمرأة الإماراتية، وللشعر الإماراتي أيضا.تساجلت عوشة مع كبار الشعراء في الدولة، وعلى رأسهم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والشاعر أحمد بن علي الكندي، وسعيد بن هلال الظاهري.بالإضافة إلى ذلك حظيت الأغنية الإماراتية من خلال قصائدها بانتشار كبير، وتغنّى بكلماتها كثير من الفنانين أمثال جابر جاسم، علي بن روغة، ميحد حمد وغيرهم الكثير. قصيدة «الغفران» في كتاب «عوشة بنت خليفة السويدي.. الأعمال الشعرية الكاملة والسيرة الذاتية»، وهو من توثيق وجمع وتأليف الدكتورة رفيعة عبيد غباش، والذي صدر في طبعتين، وفي كتاب إلكتروني، تروي غباش على لسان «فتاة العرب» لما حلمت به وأسباب كتابتها قصيدتها «الغفران»: في طفولتي حلمت أن القمر نزل على وجهي، وأنني ابتلعته حتى نزل من فمي وأنفي، وملأ داخلي كله، أخبرت والدي بهذا الحلم، فسأل الشيخ علي بن ابطحان (من منطقة ليوة)، فقال الشيخ علي: سيهب الله عوشة علماً يضيء كما أضاء القمر.وقالت: درست عند محمد سميع؛ ذلك الرجل الفاضل وأبناؤه (صديق وعبدالجليل وغالب) هؤلاء من علموني، ولكن الشيخ الفاضل محمد سميع كان يقول لوالدي (رحمه الله): عوشة هي التي تعلمت القرآن، ولست أنا من علمها.وتذكرت عوشة حلماً ثانياً؛ تقول عنه: كنا قد خرجنا حجاجاً من قطر، وكان ذلك في زمن الملك عبدالعزيز آل سعود، وبعد صلاة الفجر، وعودتي من الكعبة نمت، فحلمت بالرسول (عليه الصلاة والسلام)، وأبي بكر وعمر.وتذكرت قصيدتها الأخيرة التي قررت فيها الاعتزال وهي «الغفران»، فقالت: نحن قلنا الشعر ونحن صغار ولم نتدارك الأمر.وفي قصيدة الغفران، تقول عوشة بنت خليفة: ربي يا واسع الغفران انزع الغل من قلبيلا تزغنا عن الإيمان واهدنا أحسن الدربينظرة يا عظيم الشّان منك يا كاشف الكربيمن بالعفو يا منان وانت يا خالقي حسبيملّ قلبي من العصيان يا رجا الفوز والقربيبعد تلك القصيدة قررت «فتاة العرب» أن لا تكتب إلا القصائد الدينية. ثراء شعري لقد تركت «فتاة العرب»، ديواناً شعرياً مهماً، أغنى الشعر النبطي بمئات القصائد التي تتضمن صوراً فنية رائعة، وصفاء شعرياً جميلا، وثراء عاطفياً وإنسانية ووطنياً.لها قصائد في الإسلاميات، ومنها قصائد خصصت لمدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ومن قصائدها عن شهر الصوم والرحمة، نقرأ:شهر الرضا والصوم مجبل عليناوالله يزودنا من الزاد تقواهندية طاعة في فرح ما يجينابالعافية والعفو والشكر للَهنحيا على الملَة وسنة نبيناويدوم فينا الخير والأمن برضاهلي من رفعنا كفوفنا وادعينالله وحده نرفض الشرك في دعاهومن أشعارها التي لاقت صدى جماهيرياً كبيراً في منطقة الخليج قصيدة «أيقودني الهوى» والتي غنَاها الفنان ميحد حمد، وفيها الكثير من الأحاسيس والمشاعر الإنسانية النبيلة، تقول فيها:سقى الله دارنا عقب لمحوليحقوق الغيث من سحب سراياأحياب ساقه الوسمي هملولييعم اليود به كل النحاياعسى عشرين يوم بالكموليوعشر أيام تتلاها وفايامطرها من مخايلها هطوليتشبع أورقها مثل السراياوأنا العبرات في عيني تجوليالي طرت على بالي طراياوصلى الله على طه الرسوليمحمد شافعي خير البراياكما كتبت فتاة العرب عن واقعها الاجتماعي والمعيشي اليومي، ومنها قصيدتها المشهورة بعنوان «الشموت يموت»، وفيها تقوليا خشيف الريم لمفلَي انت لي للصب اراحاتهشوفني م الحال منسليكالقلم تبريه امبراتهشلت حمل متعب الشليوامرحت بالحيل اقواتهان يحديه ناظري اهلي واسفحت بالدمع عبراتهوان شجيته خفت المجلي تنطوي بالخبث انياتهاطلب الله يوم بأصلي يستعيد الحظ ما افاتهوالشموت يموت المعتليان صفوا للحب اساداتهيقول الباحث مؤيد الشيباني، عن شعرية فتاة العرب: «تمتلك عوشة بنت خليفة السويدي عمقاً لغوياً ينبع من مصادر الكلمة الفصحى وتاريخ المنطقة، وإسهاماً حقيقياً في تأسيس النص الغنائي في الإمارات على مدى أكثر من أربعين سنة حتى نستطيع القول إنها من الرعيل الأول في مجال الأغنية الشعبية الإماراتية من خلال عناوين قصائدها: حد مثلي بات مشجنة، مرحبا ومليون أمثاله عشر، أحاول نوم عيني بالغصايب، عزيل يا من قلبه اشتاق، يا شوق في المعلوق بي عوق، يا شوق هزنيه هوى الشوق، سلمت لك في الحب تسليم، وعشرات القصائد التي غناها المطربون الأوائل في الستينات والسبعينات ضمن المشهد الغنائي الذي بدأ يتأسس على وفق خصوصية اللهجة المحلية وخصوصية الساحة الشعرية والإيقاعية اللحنية في دولة الإمارات.. لقد غنى جابر جاسم قصائدها منذ بدايات حقبة السبعينات من القرن الماضي، وهي الفترة الذهبية التي قامت على أساس الإبداع الشعري أولا، ومن هذه القصائد يتذكر ذلك الجيل أغنية:يا شوق هزّنيهْ هوى الشّوقهزيز غصنٍ تاح الاوراقكل غْرضٍ م الوقت ملحوقإلاّ وصول الصّاحب شْفاقلي صاحبٍ م الهذر مرفوقما تابع الدّلجين لاطفاقعن الثّريّا منزله فوقومن الشّرف في سبع لاطباقلقد وجد جابر جاسم في مستهل انطلاقته الفنية خزاناً هائلاً من الشعر الجميل، الذي تصدرته قصيدة فتاة العرب، فاختار من قصائدها عدداً كبيراً وقام بتلحينه بعد أن عاد من القاهرة حيث درس الموسيقى.وبعد قصيدة (يا شوق هزّنيه هوى الشوق) اختار جاسم القصيدة الثانية للشاعرة وهي أيضا على نفس الوزن والقافية (يا شوق في المعلوق بي عوق):يا شوق في المعلوق بي عوقرسمه على الفواد نتاقيا كسر قلبي كسر مدقوقفي ناعم للبن خفاقعلى نديم خذني ابوقلزمٍ ولاهيّد بالارفاقوجاءت التجربة الثالثة على نفس الإيقاع الوزني والقافية والمفردة التي تعبر عن الشوق بكل تجلياته واستخداماته الفنية والموضوعية، وهي تجربة من المهم جداً أن تجد صوتاً كصوت جاسم الذي واكب هذه القصائد وراح يلحنها ويغنيها ويسجلها مع الفرق الموسيقية كلون فني متميز، هذه القصيدة الثالثة للشاعرة فتاة العرب هي (عزّيل يا من قلبه اشتاق):عزّيل يا من قلبه اشتاقشوق يرى به سافح الموقشق الحشا وامست به اعواقصنفه ينوع في الهوى ذوقيمتاز به قلبي يا عشاقوالا عن الخالين مرفوق تكريم تم تكريم فتاة العرب رسمياً في ختام الدورة الرابعة من منافسات«شاعر المليون»، في مرحلتها الثانية، حيث منحت (جائزة أبوظبي)، وقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتوزيع الجوائز في حفل خاص أقيم لتكريم الفائزين التسعة بجائزة أبوظبي في نسختها الخامسة، ومنهم الشاعرة فتاة العرب، تقديراً لدورها وتأثيرها في مسيرة الحركة الشعرية النسائية في إمارة أبوظبي، كصوت شعري نسائي قوي وفعال يبرز مكانة المرأة الإماراتية في مختلف مواقعها الإبداعية ودورها المهم والمؤثر في المشهد الثقافي المحلي، كما كان لشعرها دور مهم في إبراز الهوية المحلية لإمارة أبوظبي، والتعريف بها على المستويين الخليجي والعربي، عبر توظيفها مفردات من اللهجة الإماراتية الأصيلة في قصائدها التي تتسم بالإلهام والانسياب التلقائي، والنضوج الشعري والفكري، وجزالة المعنى ورقة العاطفة والتصوير.وجاء تكريم الشاعرة عوشة السويدي لافتاً، حينما قدمها الباحث والناقد سلطان العميمي لجمهور حفل التكريم بوصفه لها أنها الشاعرة التي ابتلعت القمر، قائلاً إن ساحة الشعر النبطي في الإمارات لم تعرف شاعرة أثارت الانتباه إلى تجربتها الشعرية خلال الثلاثمائة سنة السابقة مثلما عرفت الشاعرتين: بنت الماجدي بن ظاهر، وعوشة السويدي. وأضاف: «تعتبر فتاة العرب الشاعرة الأكثر غزارة وعطاء في ساحة الشعر النبطي في القرن الماضي. حيث امتازت قصائدها بأسلوب خاص ومميز منذ بداياتها، واستطاعت أن تكسب في فترة قصيرة مكانة ليس من السهولة على الكثير من الشعراء الرجال اكتسابها في حينها». كما تم تكريمها في سبتمبر/‏ أيلول من العام 2010 في مهرجان الشارقة للشعر الشعبي، إلى جانب عدد من رواد الشعر النبطي الإماراتي ومنهم: الشاعر ربيع بن ياقوت، والشاعر محمد بن علي الكوس، وذلك تقديراً واحتفاء واعترافاً بما قدمه أولئك المؤسسون للهوية الإماراتية، والجهد الاستثنائي الذي بذلوه لربط الصلة بين الماضي والحاضر، بما يضمن استمرار روح ذلك المجتمع وقيمه العريقة. محمد بن راشد أطلق عليها لقب فتاة العرب عرفت عوشة خلال مسيرتها الشعرية بلقب «فتاة الخليج»، ثم اختار لها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لقب «فتاة العرب» بعد تكريمها وتقليدها وسام إمارة الشعر الشعبي في عام 1989 حيث أهدى لها سموه نسخة من ديوانه، وقال:أمثالكم في واسع الشعر ميدانمثل الصحاري في فيافي رغدهامثل الجواهر صافياتٍ بالالوانومن جد في نظم المثايل وجدهافتاة العرب وانتوا لها خير عنوانومن غيركم باقصد معاني نشدهاوكان لهذه الأبيات وقع كبير ومهم عليها، فردت على سموه قائلة:بك الأدب والفكر والشعر يزدانوأنت القوافي لي اختلت سندهاتعطي البيان اللي تكلمت تبيانفصح المعاني ماهر في سددهاوبدلت باسمي لي سبق خير عنوانفتاة العرب وافت حظوظي سعدها نماذج من أشعارها ليالٍ ليالٍ مثلما طيف الحلومذهابٍ مالها فينا إيابلحى الله من شرى لذّات يومبيومٍ فيه راس الشّاب شابعسى يا راحم القلب الرّحومتوفّجنا إلى حسن المآبوعرف أنّ الليّالي ما تدومولي طالت تعدّيك الرّجابولو تصفي صفوّتها هموملها عهدٍ سريع الانقلاب الهديّه يتني الهديّه يتني أصدافيهوب لي من أوّل آحيدهيا زعيم الفكر يالوافيفيك معنى العرف تفريدهوالفهم من نبعك الصّافيوالأدب فنّه وتجويدههمت بين اعصار عسّافيفي شموخ إجبال امشيدهلا ذرى عندي ولا اتقافيفي النّزول أو عسر تصعيده ما حدّ شروايه ما حدّ شروايه حموليللهمّ واسباب البلايالاسع سريج الويج يوليفي مهجتي واضنى ابحشاياوالدّمع من عيني هموليومن هيرهم بتّ ابوزايامن سرت ماياني رسوليعنهم ولا ردّوا نبايا أمسيت بي أمسيت بي من همّي افكاروافضيت ما بالجاش مخفيهوفي خافق المعلوق بي داردولاب من مكنوني افضيهبحرٍ غزير أو مويه اكباروتيّار قوعه ينطبع فيهالاّ ان جبرني شي جبّارعندي يهون الشّفّ غاليهبينّت لي يا ذخري اسطارومن صرّح الشّكوى نلبّيه أمثال تعجبني أمثال تعجبني غميجٍ بحرهادايم أتابع نشرها ومعناهاأشتاقها وافهم معاني فسرهاوينير في عيني سناً من ضياهاأتابع الخطوه على دوس ثرهاوامشي على وزن القوافي إوياهاتحفٍ نفيس اللّي بكنزه ذخرهايشتاق سامعها مثل من قراهاروائعٍ في الشّعر ما ابعد نظرهافي الذّوق تسعف لك على ما تباهاأظهر حصابي يكّها من غزرهالوكود ما تلحق حصاتي مداها أنا لشفك أنا لشفك في المثايل يا زميلقبّلت منشور البيان وصفحتهو ازداد له شوقي على رد الرسيللنّه يداوي من فوادي علّتهشفته وخرّ الدمع من عيني هميلوالوجد في يوفي يردد زفرتهحي المعاني لي لها عندي دليلكم حرّكت شجوي الضمير و هزّتهانبتّ حيلي من عقب مانا حميلحيث انّيه ذقت الوداد وحسرته لياليّ بسعود لياليّ بسعود الهنا والمسّرهتمادى بهن هيرٍ عليّ امطيلوقت صفا لي ذقت حلوه ومرّهوجرّبت شانه والزّمان طويلعلى وجد من يانس من الهجر مرّهيكلّي لها فوق لفواد مليلوعينٍ لها من جاذب الدّمع خرّهتشادي سواجيها اثقوب صميلمخالي إلي بينت م الجرح سرّهحسودٍ يبدّل لي الصّباح بليل يوم الدّجى يوم الدّجى واللّيل جنّيبي همّ.. بي جرحٍ سبانيماشيّ عنكم مشغلنّييا زين يا عذب الثّمانيعن وصل غيرك والله أنّيشلّيت بشراع أو ميانيأيّام هجرك ذكّرنّيبسعود وصلٍ من زمانييضحك وأنا ابكي مولعنّيوجدي وسيدي في تهاني يخايل ناظري يخايل ناظري طيف الحلامياذا ما مرّ لي م اللّيل زاميعطيب القلب مجروحٍ رمانيزماني بين واش وبين راميتحمّلت الوزا بالصّبر حتىرثيت الحال من مثلي يلاميوانا من هاجسي جنّي غريجإبّحرٍ لجّ به محمل غراميصواب القلب ما ظنّي يهونولا يبرى وجرح القلب دامي هلا بالقول هلا بالقول واللّفظ العريبيوحيّ اللّي تعنّا به نديبيجميل التّوق حاوي كلّ ذوقلفاني بالشّكيّه من أديبيفهيم الردّ في شرح المقالعجيب الجيل من فرعٍ نجيبيعزيزٍ لي من القربى نصوحلطيفس واسع الصّدر الرّحيبيتناولته وفضّيت الختامأو شفته وانسكب دمعي صبيبيفقلت الدّمع عندي ما يفيدولا يبري صواب المستصيبيولا يجزي البكا عنّي حقوقولو سالت دموعي كالغبيبي سهرني سهرني بارقس بتّ استخيلهوذكّرني ليالينا الجميلهوذكّرني ديارٍ كنت فيهاامقيمٍ وارتجي نيل الفضيلهعسن الله ربّ البيت يرجععلينا ايّامها لو هي قليلهرعى الله الحجاز أو من سكنهاونجدٍ يعلها وبل المخيلهبلادٍ ضمّت البيت العتيقبها الرّحمن يكرم من يجي لهفسبحان الّذي كل الخلايقجمعها به وتاتي له ذليلهوفيها المصطفى خير البرايامحمد من عطي فضل الوسيلهفيا من له نحجّ البيت طاعهبجودٍ منك وفّقنا سبيله

مشاركة :