أبوظبي: «الخليج»تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، تختتم اليوم السبت، فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان ليوا للرطب، الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي، على أرض مدينة ليوا بمنطقة الظفرة.وسيشهد اليوم الختامي للمهرجان الإعلان عن نتائج مسابقات «الظفرة لنخبة الرطب»، و«المزرعة النموذجية» والتي تشمل ثلاث فئات (المحاضر الشرقية، المحاضر الغربية، مدن منطقة الظفرة)، إضافة إلى مسابقة أجمل مجسم تراثي، وتتويج الفائزين بالمراكز الأولى. أجمل مجسم تراثي استعرض جناح مسابقة «أجمل مجسم تراثي» العديد من المحطات التاريخية والبيئة البدوية والتراثية لأبناء الإمارات، وخصوصاً منطقة الظفرة، حيث ينقل أحد النماذج جمهور المهرجان إلى 37 عاماً مضت، وتحديداً عام 1981 عندما زار المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» مدينة ليوا، والتي أكد خلالها على اهتمامه بالزراعة وزراعة النخيل على وجه الخصوص، إلى جانب اهتمامه بالتراث وصونه. وجاء مجسم قصر الحصن ليروي حكايات تجمع بين الماضي والحاضر، ومن خلال تفاصيله الدقيقة ومكوناته البسيطة يأخذ الزائر الى تلك المرحلة التاريخية القديمة التي جمعت قادة الفكر والحكمة في ذلك المكان العظيم بكل مفرداته. وقد جذبت العروض والمشاركات التراثية المشاركة ضمن مسابقة أجمل عرض تراثي، جمهور المهرجان من مختلف الجنسيات وكافة الأعمار، والذين حرصوا على التجوال داخل قاعة العرض والاستمتاع بما يتم تقديمه من نماذج متميزة لبيئة تراثية تحاكي الحياة البدوية في منطقة الظفرة قديماً. وتضمنت قاعة العروض التراثية نماذج للحياة البحرية، وكيف كانت السفن تجمع الرجال استعداداً للإبحار من أجل الغوص واستخراج اللؤلؤ، وقد حرص عدد من المتسابقين على تقديم صورة مشابهة لقلاع ليوا قديماً تبرز صورة حية من الواقع القديم في صحراء ليوا وواحاتها.ورغم تنوع النماذج وتقاربها في رصد الحياة القديمة خاصة في مدينة ليوا، إلا أن اختلاف التفاصيل والعرض يضفي مزيداً من البهجة والمتعة للزوار والحضور. 110 جوائز وشهدت مزاينة الرطب إقبالاً كبيراً من عشاق زراعة النخيل والتمور للمشاركة في فئات المسابقة المختلفة التي رصدت لها اللجنة المنظمة 110 جوائز، شملت 6 فئات من الرطب والتي تم اختيارها بعناية وهي: الخلاص، بومعان، الدباس، الخنيزي، الفرض، الشيشي.ويتم زراعة «الخلاص» في كافة أرجاء الدولة، وهو من الأصناف التجارية الواسعة الانتشار، ويتميز بلونه الأصفر البرتقالي الفاتح وشكله البيضاوي، والتمر منه بني فاتح، حيث ينضج بعد نضج ثمار الخنيزي.أما «بومعان» فهو يزرع في كافة إمارات الدولة وخاصة إمارة أبوظبي، ولون الثمرة أصفر وشكلها بيضاوي قصير أو قلبي، وهو حلو المذاق وقليل الألياف، ويعد من الأصناف واسعة الانتشار ومن الأصناف التجارية، وينضج وسط الموسم.وتتميز ثمرة «الدباس» بلونها الأصفر والشكل البيضاوي، وتكثر زراعته في محاضر ليوا ومدينة زايد بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، حيث يشكل نحو 50 % من مجمل نخلها، ويعتبر من الأصناف التجارية، ويحين موعد تبكيره وسط الموسم.وتكثر زراعة «الخنيزي» في الأماكن العالية الرطوبة بشكل خاص، وهو شائع الانتشار في كافة أرجاء الدولة، ويعتبر من الأصناف المهمة، ولون الثمرة بني داكن والرطب بني والتمر بني مسود، وهو متوسط التبكير في موعد النضج.أما «الفرض» فيعتبر من الأصناف التجارية المهمة في أبوظبي، وهو واسع الانتشار على امتداد إمارات الدولة، وموعد نضجه متأخر، ولون ثمرته وردي مصفر، ولون الرطب بني والتمر بني داكن، ومنه نوعان هما الفرض الأبيض أو فرض العين ولونه أحمر فاتح وهو الأكثر رواجاً، وفرض ليوا ولونه أحمر داكن.ويوجد «الشيشي» في كل إمارات الدولة خاصة في أبوظبي ودبي، ويأتي موعد النضج في وسط الموسم، ولون الثمرة أصفر مخضر وبني مخضر في مرحلة الرطب، والشكل بيضاوي مخروطي متطاول، ولون الرطب كستنائي ذو مذاق جميل . وفد دبلوماسي وزار وفد يتضمن دبلوماسيين من سفارة الولايات المتحدة بأبوظبي، يوم الخميس الماضي، فعاليات مهرجان ليوا للرطب، حيث صحبهم في الزيارة عائلاتهم، وعدد من الكوادر العاملة في مكتب الشؤون الزراعية في القنصلية العامة للولايات المتحدة بدبي. وجال الوفد برفقة عبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، بين أجنحة المهرجان، واستمعوا من لجنة التحكيم إلى العديد من المعلومات والحقائق حول الرطب وأنواعه المختلفة وأهميته في الموروث الشعبي الإماراتي. مصممات إماراتيات حظيت صاحبات الإبداعات من مصممات الأزياء الإماراتيات، خاصة المرتبطة بالتراث والهوية الإماراتية باهتمام خاص من إدارة المهرجان عبر تخصيص جناح لهن داخل السوق الشعبي يضم عدداً من المحال يعرضن فيها أعمالهن على جمهور المهرجان، ومن بين هؤلاء المصممات تقول شمسة المنصوري، إنها تشارك لأول مرة ضمن فعاليات المهرجان. أما عيدية علي محمد، فتعرض الثياب التقليدية والشيل والكنادير وأسعارها متفاوتة لترضي كافة الأذواق وتبدأ من ١٠٠ درهم للقطعة ويصل أقصى سعر ٣٠٠ درهم للقطعة الواحدة بحسب الخامة المستخدمة في صنعها، مبينة أنها تشارك للعام السابع على التوالي.سلامة المنصوري، صاحبة علامة «تريزر شيك» طرحت تصاميمها الخاصة أيضاً ضمن «ليوا للرطب» وتقول إن المشاركة في الأحداث الكبرى مثل هذا المهرجان يعد هدفاً تسعى إليه أي مصممة. الغدير للحرف من أبرز الأجنحة المشاركة ضمن فعاليات ليوا للرطب الغدير للحرف الإماراتية، عبر عرض الأعمال الإبداعية والمشغولات اليدوية للنساء المنتسبات لمؤسسة الغدير للحرف الإماراتية التي بدأت أعمالها في العام 2006.وتقول أميرة هنداوي، مسؤولة جناح مؤسسة الغدير للحرف الإماراتية في المهرجان، إن المشاركة السنوية في الحدث التراثي المهم تأتي ضمن أولوياتنا، لما يمثله المهرجان من منصة تفاعلية تساعد في الوصول بمنتجات النساء المبدعات إلى مستويات أكثر من النجاح، تحقيقاً لدعم النساء ذوات الدخل المحدود. الجوائز الجديدة أشاد عدد كبير من مزارعي منطقة الظفرة، والمشاركين في المهرجان، بالإضافات الجديدة بإضافة فئة مزارع الظفرة ضمن مسابقة المزرعة النموذجية، وزيادة جوائز مسابقة سلة فواكه الدار.وقد خصصت اللجنة المنظمة لأصحاب مزارع منطقة الظفرة جوائز قيمة ب 750 ألف للفائزين في المراكز الخمسة الأولى، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على 300 ألف، والمركز الثاني 180 ألف، والمركز الثالث على 120 ألف، والرابع على 90 ألف والخامس على 60 ألف، وذلك إلى جانب فئتي المسابقة الخاصة بالمحاضر الشرقية والغربية، وليصبح بذلك مجموع جوائز هذه المسابقة مليونين و225 ألف درهم.وتمّ زيادة جوائز مسابقة سلة فواكه الدار ل 200 ألف للأول و 120 ألفاً للثاني و80 ألف للثالث، بزيادة بلغت 300 ألف مقارنة بالعام الماضي.
مشاركة :