المعارضة تدعو إلى تفعيل المسار السياسي لحل الأزمة السورية

  • 7/28/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أقرّ رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري ب«خسارات عسكرية مهمة» تكبدتها المعارضة على الأرض في سوريا، إلا أنه شدد على أنها «لم تخسر الحرب»، داعياً إلى تفعيل المسار السياسي للتوصل إلى حل للنزاع المستمر منذ 2011.وأكد الحريري في مقابلة مع وكالة فرانس برس أجريت الخميس في الرياض، أن المجتمع الدولي فوّض روسيا (حليفة النظام) هذا الحل. واستبعد حصول معركة في محافظة إدلب، لأنها «لن تكون سهلة»، معولاً على «ضمانة» تركية للحؤول دون هذه المعركة التي يسعى إليها النظام وحلفاؤه.وقال الحريري: «عسكرياً، خسارات المعارضة هي خسارات مهمة»، لأنه «بإجماع دولي تم وقف الدعم العسكري وغير العسكري عن قوى الثورة والمعارضة، وحتى الدعم السياسي توقف إلى حد كبير، بالمقابل، تم تفويض روسيا التدخل بالشكل الذي تريد». ورداً على سؤال عما إذا كان هذا يعني أن المعارضة خسرت الحرب، قال «لا، أبداً». وتابع «المعارضة تراجعت كثيراً عسكرياً، وبقي أمامنا المسار السياسي الذي يتم فيه تطبيق بيان جنيف والقرار 2254» اللذين ينصان على مرحلة انتقالية في سوريا يتم خلالها تشكيل حكومة تضم ممثلين عن الحكومة والمعارضة، وإجراء انتخابات.ولفت الحريري إلى أن «مسار جنيف متوقف منذ أشهر عدة والأمم المتحدة في وضع يرثى له مثلنا، ولا تستطيع أن تغير شيئاً في غياب الإرادة الدولية».وقال الحريري: «رهاننا ليس على النظام، رهاننا على الدولة التي تدعم النظام رغم أنها لا تزال تقاتل إلى جانبه وترتكب الجرائم معه، لكن كونها فُوّضت دولياً وكونها اللاعب الأكبر اليوم في سوريا، مع انسحاب معظم الدول من الملف السوري، نحن مستمرون في العملية السياسية وفق المرجعيات الدولية».من جهة أخرى، استبعد الحريري هجوماً لقوات النظام على إدلب، معتبراً أن المعركة فيها «لن تكون سهلة». وقال الحريري «لا شك لديّ في أن لدى النظام وإيران رغبة قوية بفتح معركة عسكرية في إدلب، لكن أعتقد أن هذا الأمر لن يكون متاحاً لهما». وأضاف «نتبع كل الإجراءات لحماية إدلب والمدنيين فيها بالتعاون مع تركيا كدولة ضامنة، من أجل تجنيب إدلب هذا المصير العسكري»، مشيراً إلى «نقاشات» تجريها تركيا مع «روسيا كونها اللاعب الأكبر في الملف السوري».من جهته، حذر رئيس الائتلاف السوري المعارض عبدالرحمن مصطفى، أمس، من تهجير مليوني سوري موجودين في محافظة إدلب شمالي البلاد، نزحوا من مناطق أخرى. وقال مصطفى خلال لقاء مع الصحافة التركية بمقر الائتلاف في إسطنبول إن «نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد بدعم من إيران، يستمر في سياسة التهجير القسري وشمل ذلك درعا أخيراً».وأشار إلى «انسحاب الضامن الأمريكي من التزاماته»، مؤكداً أن «إدلب الآن هي على الأجندة عبر سياسة التهجير ونأمل ألاَّ يتكرر نفس التهديد». (أ.ف.ب)

مشاركة :