تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي" مقالا عن الأسباب التي تجعل الولايات المتحدة تستعين بالغاز الروسي الطبيعي المسال، في الشمال، عوضا عن غازها. وجاء في المقال: تقوم ناقلة الغاز Gaslog Hong Kong بتسليم الدفعة الثالثة من الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى بوسطن الأمريكية. مساء 26 يوليو، ترسو ناقلة الغاز في محطة إيفيريت، التابعة لشركة "إنجي" الفرنسية. ولكن، لماذا لا تنقل بوسطن الغاز المسال الأمريكي من خليج المكسيك، حيث تقع المحطات؟ إنها أقرب بكثير من توصيله عبر المحيط الأطلسي. اتضح أن المشكلة تكمن في التشريع الأمريكي، كما قال لـ"كوميرسانت" رئيس نوفاتيك، ليونيد ميخيلسون، وأضاف: " استخدام الناقلات غير الأمريكية محظور في الولايات المتحدة، ولم يتم بناء ناقلة واحدة للغاز الطبيعي المسال في أحواض بناء السفن الأمريكية. وهكذا، فلا يستطيعون جلب الغاز الطبيعي المسال من خليج المكسيك إلى بوسطن!". لا يزال قانون جونز، الذي تم اعتماده في العام 1920، ساري المفعول في الولايات المتحدة، حتى الآن. وينص على أن الناقلات يجب أن تكون مبنية في الولايات المتحدة ومالكها أمريكي وكذلك طاقمها. بالنسبة لبوسطن، في نهاية موسم الشتاء، أثار الإعلام المحلي فضيحة، لم تكن مرتبطًة بجلب الغاز الطبيعي المسال الروسي بمقدار ما هي مرتبطة بمنع السلطات إنشاء خط أنابيب جديد للغاز بحجة توفير أموال دافعي الضرائب والعناية بالبيئة. في أوقات ذروة استهلاك الطاقة، يضطر المصنّعون إلى استخدام الديزل والفحم. ما زال الأخير يستخدم لتدفئة ثلث المنازل، فيما تشير صحيفة Boston Globe إلى أن مصير خط أنابيب الغاز ما زال ضبابيا. وفي الوقت نفسه، أعلنت شركة Exelon أنها ستقوم ببناء محطة طاقة تعمل بالغاز بطاقة 2000 ميغاواط بحلول العام 2022 في بوسطن. ومن المتوقع أن يتم الإمداد بالغاز الطبيعي المسال عبر محطة Everett القائمة. وبالتالي، فإن منطقة نيو إنغلاند في شمال شرق الولايات المتحدة، والتي تضم ست ولايات، ستعتمد على توريد الغاز الطبيعي المسال المستورد، بما في ذلك الروسي. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :