سانتياجو.. واحة الطبيعة والجمال

  • 7/28/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سانتياجو: محمود حسن على بعد آلاف الأميال، نجحت طيران الإمارات بعد نحو يوم كامل من الطيران في حط الرحال بواحة الطبيعة في مدينة سانتياجو عاصمة تشيلي؛ إحدى دول أمريكا الجنوبية التي تقع في الجزء الغربي الجنوبي من القارة اللاتينية، وتمتد سواحلها على المحيط الهادي بمسافة تقدر بنحو 4828 كيلومتراً، لتقرب المسافات بين الشرق والغرب، حيث تعد رابع وجهة في أمريكا الجنوبية، يصل إليها أسطول الشركة. من الوهلة الأولى عند دخول الطائرة إلى أجواء سانتياجو، يشاهد المسافر سحر الطبيعة، بمناظر الجبال الشاهقة، المغطاة بالثلوج والبحيرات والغابات التي تضيء بسحر اللون الأخضر.وبمجرد وصولنا إلى عاصمة تشيلي سانتياجو، بدأت مراسم الاستقبال بوصول عدد كبير من صناع السياحة والسفر حول العالم، وعرضت طيران الإمارات أفضل ما لديها، وصولاً إلى سانتياجو؛ الوجهة الرابعة لها في أمريكا الجنوبية، و161 حول العالم.وتعد تشيلي وجهة ذات شعبية كبيرة، تستقطب أعداداً متنامية من المسافرين من كافة أنحاء العالم، وخصوصاً من وجهات آسيوية كالصين وكوريا الجنوبية، واليابان وتايلند والهند. ويستفيد من الخدمة الجديدة عدد كبير من الجاليات المقيمة في تشيلي، وخصوصاً من الصين والشرق الأوسط.وتحدّ تشيلي من الشمال دولة بيرو، ومن الشمال الشرقي بوليفيا، أمّا من الشرق فتحدها الأرجنتين، وغرباً يقع المحيط الهادئ على طول سواحلها الممتدة لمسافة أربعة آلاف وثمانمئة وثمانية وعشرين كيلومتراً. عاصمة تشيلي مدينة سانتياجو.وتصنف تشيلي ضمن أكثر الدول استقراراً وازدهاراً في أمريكا الجنوبية، حيث تتميز بطبيعتها الخلابة وتاريخها العريق وأطعمتها اللذيذة. وشهد القطاع السياحي فيها نمواً متواصلاً خلال السنوات القليلة الماضية، حيث وصل عدد السياح القادمين من جميع أنحاء العالم، إلى 5.6 مليون في عام 2016، مقارنة مع 4.43 مليون عام 2015. وتوفر تشيلي تجارب متنوعة لزوارها كمشاهدة النجوم في صحراء اتاكاما الأكثر جفافاً في العالم، والأنهار الجليدية والغابات الساحرة، والبحيرات الواقعة عند سفوح البراكين. تقارب الشعوب أكد السفير الإماراتي في تشيلي عبد الرزاق هادي، أن الإمارات في عام زايد تواصل نهجها في الوصول إلى كل دول العالم، ونحن الآن في أمريكا الجنوبية في العاصمة تشيلي، وبالقرب من القطب الجنوبي، نواصل التطور والرقي.وأوضح السفير، أن ما تقوم به «طيران الإمارات» يعد بادرة طيبة والتزاماً بالتواصل مع كافة الحضارات ونقطة وصل بين البلدين، حيث نحرص على تطوير العلاقات مع تشيلي، وكل دول العالم تنفيذاً لوصايا المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه.وأشار السفير، إلى أن الإمارات تسعى لتقارب الشعوب والاستفادة من الاستثمارات في كلا البلدين، وتبادل الخبرات خاصة في مجال التكنولوجيا، والخدمات الصحية والسياحة العلاجية.وتتمتع تشيلي باتفاقيات تجارية مع 75 دولة، نسعى خلال الفترة المقبلة مع تدشين طيران الإمارات خطوطها إلى سانتياجو، للاستغلال الأمثل، في توسع التجارة واستشراف مستقبل قطاع الأعمال في الفترة المقبلة مع مختلف بلدان العالم.وأضاف: الضيافة والتعدين والبنية التحتية والتكنولوجيا والثروة السمكية مجالات يمكن لرجال الأعمال الجدد أن يتطلعوا إليها أثناء الاستثمار.وقال عبد الرزاق هادي، نعد خطة ل 4 سنوات قادمة من أجل استغلال الفرص بين البلدين وجذب الاستثمار واستغلال ما تتمتع به أمريكا الجنوبية خاصة تشيلي، من سحر وطبيعة، بالإضافة إلى خبراتهم في مجال التكنولوجيا، وتشجيع المواطنين على الاستثمارات في قطاعات معينة، مشيراً إلى أن نحو 175 مليون دولار(642.25 مليون درهم) حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام 2017، منها 45 مليون دولار (165.15 درهم) صادرات إلى تشيلي.وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات وجمهورية تشيلي في فترة مبكرة منذ 23 يونيو 1978، حيث كانت بداية للعلاقات التجارية بين البلدين.وقد قامت تشيلي بافتتاح سفارة لها في أبوظبي عام 2009، وقامت الإمارات بافتتاح سفارتها في تشيلي عام 2011. رابط اقتصاديوقال السير تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات: «يجسد بدء عملياتنا إلى تشيلي مدى قوة التزامنا تجاه أمريكا الجنوبية، مع إضافة وجهة رابعة في تلك القارة، ومضاعفة خدماتنا برحلة يومية ثانية إلى ساوباولو. ويسرنا أن نضيف وجهة تلقى إقبالاً قوياً من عملائنا، كما نتطلع إلى العمل مع شركائنا في تشيلي؛ لإتاحة منتجاتنا وخدماتنا الحائزة جوائز عالمية للمسافرين من تلك الدولة، وتعد تشيلي واجهة سياحية متميزة، تحظى باستقطاب كثير من السياح من مختلف دول العالم». مرحلة جديدة للتجارةوقال هوبرت فراش، نائب رئيس قسم العمليات التجارية في شركة طيران الإمارات خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في عاصمة تشيلي: «إن الطريق واعد جداً لطيران الإمارات في أمريكا الجنوبية، فالحجوزات بلغت نحو 80%خلال أيام من فتح باب الحجز لتشيلي»، مضيفاً: «في عام 2017، تم توقيع مذكرة تفاهم بين تشيلي والإمارات للتخلي عن متطلبات التأشيرة لحاملي جوازات السفر في أي من الدولتين، عند السفر إلى دولة أخرى».وأشار هوبرت، إلى أن الرحلة تدشن مرحلة جديدة للتجارة بين البلدين، مما يساعد رجال الأعمال من كل من تشيلي والإمارات، على اتخاذ أفضل الطرق وآمنها لإيصال تجارتهم.وتوفر الطائرة التي تعمل بين دبي وسانتياجو، طاقة شحن تصل إلى 14 طناً في كل اتجاه، ما يفتح أسواقاً جديدة للصادرات التشيلية من الأسماك والمأكولات البحرية والكرز والزهور والمنتجات سريعة العطب. الإعفاء من التأشيرة وأوضح راشد الحمودي، سكرتير ثانٍ بسفارة الدولة، أن تشيلي تعد من أهم الدول في أمريكا الجنوبية وأكثرها استقراراً في الاقتصاد، مع إعفاء تشيلي مواطني دولة الإمارات من تأشيرة السفر المسبقة، ونتوقع زيادة أعداد الإماراتيين في تشيلي، مشيراً إلى أن سمعة الإمارات تسهل مهمتنا في انتقال مواطنينا عبر دول العالم، والاستفادة من التجارب والخبرات ونقلها إلى الوطن. عروض فنية في الشوارع عندما تسير في الشوارع بكافة المدن في تشيلي، تستمتع بجمال ما تشاهده، سواء كان مناظر طبيعية أو عروضاً فنية، يقدمها المواطنون هناك أمام المارين، وخلال رحلة الحافلة في العاصمة سانتياجو تجد من يغني، ومن يقدم الموسيقى، ومن يقدم عروضاً بهلوانية.. وغيرها من الفنون التي يستمتع بها الزائر.أعلنت طيران الإمارات أن المسافرين إلى تشيلي يستطيعون القيام بحجوزاتهم مع الإمارات للعطلات، للاستفادة من برامج مميزة، بعد أن أعلنت عن إطلاقها عروضاً سعرية خاصة للمسافرين إلى سانتياجو، وذلك بمناسبة تدشينها خدمة جديدة بين دبي والعاصمة التشيلية عبر مدينة ساوباولو البرازيلية.ويستفيد المسافرون في الدرجة السياحية ودرجة رجال الأعمال الذين يقومون بالحجز مبكراً من أسعار خاصة، وتسري العروض على الحجوزات التي يتم إنجازها من 5 يوليو/‏‏تموز لغاية 31 يناير/‏‏كانون الثاني 2019. وتضيف طيران الإمارات محطة مطار سانتياجو إلى خطوطها العالمية، التي تغطي يومياً ما يزيد على 160 محطة في 85 دولة عبر قارات العالم الست. منازل الجبال وبالوصول إلى مدينة فيربروسا، التي تبعد عن سانتياجو العاصمة قرابة ساعتين، تجد المنازل تتسلق الجبال، في منظر بديع وجميل، فقد حافظ المواطنون في تشيلي على منازلهم التي بنوها من (الصاج) وأعطوها ألواناً ورسومات تشع بالحياة، إضافة إلى الحواري والشوارع الضيقة، التي تتزين بديكورات لأدوات منزلية مستعملة تمت إعادة تدويرها شلال بورتو فاراس تتمتع مدينة بورتو فاراس على بعد ساعتين من سانتياجو بوجود شلال بورتو فاراس، الذي يتمتع فيه الزائر بالمناظر الطبيعية التي تربط الجبال بالشلالات، إضافة إلى قربها من البركان هناك، حيث يكتسي البركان باللون الأبيض، بينما تكتسي الجبال بالونين الأبيض والأخضر. الانتقال بين الدولتين وأوضح شتيفن تيسيون، المدير التجاري في مطار سانتياجو، أن الخط الجديد لطيران الإمارات من دبي إلى سانتياجو، سيفتح الطريق أمام السياح للانتقال من تشيلي إلى الإمارات والعكس، حيث تعد الإمارات من الوجهات المهمة بالنسبة لنا.400 ألف فلسطينيتعد الجالية الفلسطينية في تشيلي أكبر الجاليات الموجودة هناك، والتي تعيش خارج الوطن العربي، حيث وصل عددها إلى نحو 400 ألف فلسطيني، وذلك بحسب ممثلي الجالية الذين التقيناهم في سانتياجو. ويستمتع الفلسطينيون هناك بكافة الحقوق السياسية والاقتصادية والتجارية، حيث يمثلهم عدد كبير في البرلمان، ولديهم مدرسة عربية، وناد رياضي، ويعملون في كافة المجالات، ويحافظون في الوقت ذاته على الطابع والهوية الفلسطينية.

مشاركة :