منافسو عمران خان يقرون بهزيمتهم في انتخابات باكستان

  • 7/28/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إسلام أباد – الوكالات: أقر الحزب الذي كان حاكما في باكستان بالهزيمة أمام حزب عمران خان نجم الكريكت الذي تحول إلى السياسة وذلك قبل إعلان النتائج النهائية في الانتخابات العامة التي قال عنها مراقبو الاتحاد الأوروبي امس الجمعة انها لم تتسم بتكافؤ الفرص. وعرض خان خلال خطاب أعلن فيه فوزه الخميس التحقيق في كل مزاعم التزوير وقال انه يريد «توحيد» البلاد تحت قيادته. وفي البداية رفض حزب رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي يقبع حاليا في السجن النتائج التي بدأت في الظهور لكن بدا أن قادته استسلموا امس الجمعة لفكرة أن خان سيصبح رئيس الوزراء المقبل للبلاد. وقال حمزة شهباز شريف وهو نائب في البرلمان وابن شقيق نواز شريف «سنجلس في مقاعد المعارضة على الرغم من كل التحفظات التي لدينا». وسجن نواز شريف بعد إدانته باتهامات فساد ينفيها. تأتي مزاعم المعارضة بحدوث تلاعب في الانتخابات التي أجريت يوم الاربعاء بعد حملة شرسة واجه فيها الجيش الباكستاني اتهامات بتوجيه السباق لصالح خان ومحاولة محو المكاسب الديمقراطية التي تحققت منذ انتهاء آخر نظام حكم عسكري في عام 2008. وقالت بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي في تقييمها الاولي ان العملية الانتخابية «لم ترق إلى مستوى» انتخابات 2013 وأن الحملة الانتخابية شهدت «افتقارا للمساواة» بما يعني أنها لم تتسم بتكافؤ الفرص لكل الاحزاب. وقال كبير مراقبي الاتحاد الأوروبي ميشيل جاهلر في مؤتمر صحفي «الكثير من مراقبينا رصدوا محاولات منهجية لتقويض الحزب الحاكم السابق من خلال قضايا فساد وازدراء للمحكمة واتهامات بالإرهاب لقادته ومرشحيه». وشملت البعثة 120 مراقبا زاروا 582 مركز اقتراع في كل الاقاليم في البلاد ما عدا بلوخستان. وأضاف جاهلر أن مراقبي الاتحاد الأوروبي لم يرصدوا أي تدخل للجيش في مراكز الاقتراع التي زاروها. وقال «في يوم الاقتراع.. قيمنا التصويت بأنه جرى بشكل جيد وشفاف... لكن احصاء الاصوات شهد مشكلات من بينها عدم اتباع الموظفين طوال الوقت للإجراءات المفروضة». وفي وقت لاحق قال جاهلر «مصداقية وشرعية هذه العملية.. أمر يعود لشعب باكستان». على الرغم من أن خان لن يكسب على الارجح الاغلبية المطلوبة في البرلمان وهي 137 مقعدا فإن نتائجه الافضل من المتوقع تعني أنه لن يجد صعوبة في تشكيل حكومة مع مجموعة شركاء أصغر في الائتلاف. وأظهرت النتائج شبه النهائية أن حزب خان نجح أيضا على ما يبدو في انتزاع السيطرة على برلمان إقليم البنجاب أكبر أقاليم باكستان. ويقيم في البنجاب أكثر من نصف عدد سكان باكستان البالغ عددهم 208 ملايين نسمة وظل مركز قوة لأسرة شريف لأكثر من ثلاثة عقود.

مشاركة :