ألفونسو ديفيز.. جوهرة بايرن ميونيخ الجديدة

  • 7/28/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

برلين - يتطلع ألفونسو ديفيز إلى السير على خطى اللاعب الدولي السابق الألماني باستيان شفاينشتايغر؟ فهذا الشاب الكندي (17 عاما) هو الصفقة الأخيرة لفريق بايرن ميونيخ الألماني، وبإمكانه على الأقل أن يعتمد على مباركة الأسطورة السابقة للنادي البافاري من أجل أن يرافقه على طريق النجاحات. ويؤكد شفاينشتايغر، الذي يلعب حاليا في شيكاغو فاير الأميركي والذي تقاطعت مسيرته مع ديفيز في الدوري الأميركي الممتاز لكرة القدم، قائلا “لديه قدرات كبيرة مع سرعة فائقة وتقنيات عالية. في حال عمل بجهد، وتحديدا من ناحية مؤهلاته الدفاعية، فبالتأكيد سينجح في أوروبا”. ولد ديفيز عام 2000 في مخيم للاجئين في غانا، بعد فرار والديه من الحرب الأهلية في ليبيريا، وقد وصل إلى كندا في سن الخامسة، وهو يعتبر أحد أبرز المواهب الصاعدة في أميركا الشمالية. ووقع اللاعب الشاب الأربعاء عقدا يربطه ببايرن ميونيخ حتى عام 2023، الذي دخل في منافسة شرسة للحصول على خدماته مع أندية ليفربول الإنكليزي وباريس سان جرمان الفرنسي وريال مدريد الإسباني. ووفقا للعديد من الصحف الألمانية، أنفق بايرن 14 مليون يورو للتعاقد مع ديفيز، كما بإمكان هذا المبلغ أن يرتفع بـ8.4 ملايين يورو إضافية في حال تم تطبيق بند المكافآت. وقال صاحب الشأن عن انتقاله للعب في الـ“بوندسليغا” إنه “حلم الطفولة وأنا سعيد بأنه يتحقق. الآن، حان الوقت كي أتابع عملي، وسوف أبذل كل ما بإمكاني لاستثمار هذه الفرصة التي حصلت عليها”. ولكن يتوجب على جماهير الفريق البافاري أن تنتظر قبل مشاهدة “جوهرتها” الجديدة بقميص “روتن” (الأحمر نسبة للون الفريق)، إذ لن ينضم ديفيز إلى الفريق الأول إلا بدءا من يناير 2019 عندما يكون قد بلغ الثامنة عشرة في 2 نوفمبر المقبل وأنهى موسمه الحالي مع فانكوفر. حالة نضج حرق ديفيز، الذي يعتبر حالة نضج باكرة، المراحل وتحديدا منذ سن الـ14 عاما ودخوله إلى أكاديمية فريق فانكوفر، إذ انضم بسرعة إلى الفريق الأول وبات في يوليو 2016 أول لاعب ولد في القرن الحادي والعشرين يخوض مباراة في الدوري الأميركي في سن الـ15 عاما و8 أشهر. حاليا، في سن الـ17 عاما، يخوض عامه الثالث الاحترافي مع فانكوفر، وقد لعب 54 مباراة وسجل 3 أهداف وساهم في 8 تمريرات حاسمة. كما خاض 7 مباريات في دوري أبطال أميركا الشمالية وسجل هدفين. ويتميز ديفيز بسرعته وبمراوغاته، ويؤكد أن مثله الأعلى هو الأرجنتيني ليونيل ميسي. نجم برشلونة الإسباني. كذلك لفت تألقه أنظار المسؤولين في الاتحاد الكندي لكرة القدم الذين استدعوه للمنتخب الأول ليدافع في سن الـ16 عاما عن القميص الدولي أمام كوروساو (2-1)… في اليوم ذاته الذي حصل فيه على الجنسية الكندية. ومن الأرقام القياسية الجديدة التي حطمها رقم أصغر لاعب يرتدي قميص المنتخب الكندي. احتراق مبكر بعد شهر، وخلال لقاء آخر سجل هدفين في مرمى غويانا الفرنسية (4-2) في إطار بطولة الكأس الذهبية 2017، وهي مسابقة تجمع أفضل المنتخبات في منطقة الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي). وعلى الرغم من خروج كندا من الدور ربع النهائي أمام جامايكا، إلا أن ديفيز تم اختياره أفضل لاعب شاب في البطولة، بفضل تسجيله ثلاثة أهداف في أربع مباريات. ويتضمن سجله التهديفي مع منتخب الـ“كانوكس” ثلاثة أهداف في ست مباريات دولية، وهو رصيد واعد للاعب شاب. ويخشى البعض على ديفيز من “احتراق مبكر” لأن واقع كونه موهبة صغيرة لا يضمن له النجومية مع فريقه الجديد في السنوات القادمة. فهناك العديد من المواهب الشابة التي انضمت إلى أندية أوروبية في سن مبكرة دون أن تنجح في فرض نفسها، وأبرزها اللاعب مارتن أوديغارد الذي تعاقد معه ريال مدريد في سن الـ15 عاما. ولم يخض أوديغارد الذي يبلغ حاليا 19 عاما، أي مباراة في “الليغا” مع الفريق الملكي الأول، لينضم إلى الفريق الرديف، ثم أعير لمدة عام ونصف العام إلى هيرينفين الهولندي.

مشاركة :