رسوم ترامب تقوض نتائج كبرى شركات السيارات الأميركية

  • 7/28/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ديترويت (الولايات المتحدة) – اتسعت تداعيات الحروب التجارية التي يخوضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على شركات صناعة السيارات بعد تحذير مجموعة جنرال موتورز من تراجع أرباحها في العام الحالي بسبب ارتفاع أسعار الصلب والألومنيوم. وقالت أكبر شركة أميركية لصناعة السيارات إن تكاليف الحصول على المعادن اللازمة لصناعة سياراتها سترتفع إلى ضعف التقديرات السابقة هذا العام لتصل إلى مليار دولار. وقد أدى ذلك لتراجع سعر سهم الشركة بنسبة 8.2 بالمئة في نهاية تعاملات الخميس في أكبر خسارة يومية منذ أكثر من 7 سنوات. ويرجّح محللون أن تكون مجموعة فورد ثاني أكبر منتج للسيارات في الولايات المتحدة، ضحية أخرى للنزاعات التجارية الحالية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين وبخاصة الصين والاتحاد الأوروبي. وتوقعوا أن تتراجع أرباحها في الربع الثاني من العام. والتي ستعلن الأسبوع المقبل، بنسبة 45 بالمئة بمقارنة سنوية. ورجحوا تراجع نتائج معظم شركات السيارات الأميركية الأخرى. وتؤكد خسائر تلك الشركات المخاطر التي تمثلها الرسوم التي فرضها ترامب بنسبة 25 بالمئة على واردات الولايات المتحدة من الصلب وبنسبة 10 بالمئة على واردات الألومنيوم، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار المعادن المستخدمة في صناعة السيارات. ويرى محللون أن تصاعد الآثار السلبية لمناوشات ترامب التجارية على الاقتصاد الأميركي ستكون العامل الحاسم في تهدئة تلك السياسات بعن أن أعلنت عشرات الاتحادات التجارية والصناعية والزراعية معارضتها للسياسات الحمائية، التي يتبعها. وأكدوا أن تلك الضغوط تقف خلف تحول الرئيس الأميركي إلى التهدئة مع أوروبا وإعلانه التوصل إلى تفاهم مع رئيس المفوضية الأوروبية بتحرير التجارة مع الاتحاد الأوروبي رغم عدم اتضاح التفاصيل النهائية لذلك التفاهم. وكانت جنرال موتورز قد سجلت نموا في أرباحها خلال السنوات الثلاث الماضية على التوالي، حيث وصلت إلى مستوى قياسي في العام الماضي، بدعم أساسي من اتساع نشاطها في الصين والذي تهدده المواجهة التجارية المشتعلة بين واشنطن وبكين. وقال تشوك ستيفنس المدير المالي للشركة إننا “نتوقع استمرار بعض الرياح المعاكسة خلال النصف الثاني من العام الحالي”. وتراجعت تقديرات المحللين لأرباح فورد بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج إضافة إلى اضطراب إنتاج سيارتها الأكثر مبيعا، وهي الشاحنة الخفيفة “أف سيرياس” عدة أسابيع نتيجة اشتعال النار في مصنع أحد الموردين. وفي هذه الأثناء ذكرت شركة فيات كرايسلر أن أرباحها ستتراجع بسبب إحجام المشترين عن شراء سيارتها الفارهة مازيراتي انتظارا لتخفيض الرسوم المفروضة على السيارات الفارهة في الصين خلال الشهر الحالي. ويساور شركات السيارات قلق كبير بشأن طلب الرئيس الأميركي من وزارة التجارة إجراء دراسة حول تأثير استيراد السيارات وقطع غيارها على الأمن القومي الأميركي تمهيدا لفرض رسوم على تلك الواردات. ووجه ممثلو صناعة السيارات انتقادات شديدة لذلك الطلب خلال جلسة استماع علنية عقدتها وزارة التجارة الأميركية هذا الأسبوع في إطار التحقيق الرسمي الذي تجريه حول تأثير السيارات المستوردة على الأمن القومي الأميركي.

مشاركة :