«أرامكو» تدرس إصدار سندات دولية أول مرة لتمويل صفقة «سابك»

  • 7/28/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تدرس أرامكو السعودية الاستفادة من سوق السندات الدولية أول مرة لتمويل شراء حصة استراتيجية من الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) للبتروكيماويات، فيما لم تبدأ «أرامكو» بعد أي مفاوضات عن الحجم المحتمل للسندات، الذي سيحدده حجم الحصة المراد الاستحواذ عليها في «سابك»، إضافة إلى حجم القروض التي ستحصل عليها من البنوك. ونسبت وكالة «بلومبيرغ» لأشخاص قالت إنهم مطلعون على المحادثات قولهم: «إذا مضت أرامكو قدماً في السندات الدولية - التي يحتمل أن تكون من بين أكبر الشركات التي قامت بها الشركة المصدرة - فإن البيع سيجبر أكبر منتج للنفط في العالم على الإفصاح عن حساباته للمستثمرين للمرة الأولى منذ أربعة عقود، وكذلك العديد من تفاصيل أخرى حول احتياطات النفط وعملياته». وقالت الوكالة: «من المرجح أن تكون خطط السندات مقترنة بقروض البنوك، وهي أولية للغاية، ولكنها ستسمح للشركة المملوكة للدولة بجمع الأموال لدفع صندوق الثروة السيادية للبلاد حصة 70 في المئة التي تملكها في سابك، وتبلغ قيمتها نحو 72 بليون دولار. وفي المقابل، سيحصل صندوق الاستثمارات العامة على الأموال التي كان يأمل في البداية أن يرفعها من الاكتتاب الأولي في أسهم شركة أرامكو». يذكر أن أكبر عروض سندات الشركات لإجراء الصفقات تمت على هذا المنوال، عندما أصدرت شركة Verizon Communications Inc أكبر سندات الشركات في عام 2013، حيث جمعت 49 بليون دولار لشراء حصة في شركةVerizon Wireless Inc. كما جمعتAnheuser-Busch InBev SA / NV نحو 46 بليون دولار في عام 2016 لتمويل عملية الاستحواذ على شركة SABMiller Plc. وتجنبت «أرامكو» إلى حد كبير أسواق السندات حتى الآن، معتمدة بشكل شبه حصري على قروضها النقدية أو المصرفية الخاصة بها. والأقرب إلى إصدار الدين في العام الماضي هو بيع سندات إسلامية أو صكوك محلية أول مرة. ولم تتضمن نشرة الإصدار لعام 2017، التي جمعت نحو 11.25 بليون ريال (3 بلايين دولار)، أي معلومات مالية عن أرامكو، وفقاً لنسخة من الوثيقة التي استعرضتها وكالة بلومبيرغ نيوز. واليوم، أصبحت أرامكو السعودية خالية من الديون فعلياً، وفقاً لحسابات حصلت عليها «بلومبيرغ نيوز» للنصف الأول من عام 2017 عند هذه النقطة، وأبلغت الشركة عن إجمالي قروض بقيمة 20.2 بليون دولار في نهاية النصف الأول من عام 2017، يقابلها النقد والنقد المعادل من 19 بليون دولار. وقال الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو» أمين ناصر لقناة «العربية» التلفزيونية الأسبوع الماضي: «من شأن صفقة سابك المحتملة أن تؤثر في الإطار الزمني للاكتتاب العام الأولي لأرامكو السعودية». وقالت أنباء أخيراً إن «أرامكو» عينت «جي بي مورغان تشيس وشركاه ومورغان ستانلي لتقديم المشورة بشأن صفقة «سابك». إضافة إلى ذلك، من المرجح أن تعين شركة النفط السعودية المملوكة للدولة اثنين إلى ثلاثة بنوك أخرى، بحسب ما قال أحد الأشخاص. وكان كل من «جي بي مورغان» و«مورغان ستانلي» يعملان بالفعل على إعداد الطرح الأولي للاكتتاب العام.

مشاركة :