الحجاج يؤدون صلاة الجمعة بالحرمين وسط منظومة خدمات متكاملة

  • 7/28/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

2018-07-28 12:08 AM أدى حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، أمس صلاة الجمعة وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة والمشاركة في أعمال الحج. وشكلت أمانة منطقة المدينة المنورة العديد من الفرق واللجان للقيام بالجولات الميدانية على الأسواق للتأكد من صلاحية المواد الغذائية المعروضة والحصول على التصاريح اللازمة والقيام بجولات على المطاعم، ومتابعتها بالوقوف على الطبيعة للتأكد من مستوى النظافة وسلامة تلك الأطعمة وفق الشروط الصحية والتعقيب على الشهادات الصحية لعمال المطاعم والكافتريات والأسواق التجارية، وتقيدها بالأنظمة والتعليمات خاصة في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، من خلال توفير أعداد كبيرة من القوى البشرية والآلية من معدات ورافعات للقيام بأعمال النظافة بشكل متواصل على مدار الساعة، تحت أعين المشرفين والمراقبين الذين جندتهم الأمانة لهذا الخصوص، لكي تظهر مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمظهر الحضاري اللائق بها. أعظم العوامل أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور خالد الغامدي، المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه. وقال في خطبة الجمعة أمس: إن تربية الأمة على الأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة من خلال الاقتداء والقدوات الصالحة والمؤثرة والاهتداء بها في الخطاب والمنهج والتطبيق من أعظم العوامل والأسس التي تسهم مساهمة عميقة في بناء الشخصية المسلمة المعتزة بدينها وثوابتها وانتمائها وتاريخها، ولأهمية عامل القدوة الصالحة وأثره الفاعل في التكوين والتربية والبناء أمر الله نبيه أن يصبر كما صبر أولو العزم من الرسل، وقال له (فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ) وضرب الله لنا في القرآن بدائع النماذج لقدوات هم غرر في جبين الزمان كالأنبياء عليهم السلام. أخوة الإسلام في المدينة المنورة، شدد إمام وخطيب المسجد النبوي على أن المسلم المؤمن قوي بإيمانه ثم هو قوي بإخوانه، ويركن إلى إيمانه بربه في الشدائد والكربات، ويعتصم بإيمانه بربه عند ورود الشبهات والشهوات، ويستبصر بإيمانه في ظلمات الفتن والملمات، ويحفظه الله بإيمانه في حال الرخاء والصحة والفراغ من السقوط والتردي في المتع والمحرمات، وينال بإيمانه بربه أعلى الدرجات بعد الممات. وأكد الحذيفي أنه لن تستقيم الحياة إلا بالقيام بحقوق أخوة الإسلام، فالواجبات منها ما هو للرب جل وعلا وهو الواجب الأعظم بتوحيد الله وعبادته، ومنها ما هو للخلق، وحقوق المسلمين على ثلاث درجات أعلاها الإيثار وهو تقديم حاجة المسلم وحقه على حق النفس، وهذه الدرجة فاز بها المهاجرون والأنصار رضي الله عنهم، والدرجة الوسطى من درجات الأخوة الإسلامية أن يحب المسلم لأخيه ما يحب لنفسه.

مشاركة :